U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

الادارة التعليمية ، مفهومها ، خصائصها ، وظائفها

بحث عن الإدارة التعليمية
مفهوم الإدارة التعليمية وخصائها 

بحث عن الإدارة التعليمية : 

محتويات البحث : 

1. مفهوم الادارة . 
2. مفهوم الادارة التعليمية . 
3. خصائص الادارة التعليمية . 
4. وظائف الادارة وعلملياتها . 
5. الاداء الاداري لمدير التربية والتعليم . 

مفهوم الإدارة : 


تعتبر الإدارة جزء من التراث الإنساني المتراكم عبر العصور، وهي تلعب دورا هاما في تقدم المجتمعات وتطورها في مجالات الحياة المختلفة، وهي أداة رئيسة في توجيه الدول والشعوب نحو تحقيق أغراضها وأهدافها في حاضرها ومستقبلها. 
فهي عملية هامة في المجتمعات الحديثة، بل إن أهميتها تزداد باستمرار بزيادة مجال المناشط البشرية واتساعها من ناحية، واتجاهها نحو مزيد من التخصص والتنوع و التفرع من ناحية أخرى . 
وقد أحدثت التطورات التكنولوجية وما زالت تحدث تغييرات كثيرة في مجال الإدارة وأنماطها، وأصبح على القائمين بأعمال الإدارة أن يواجهوا باستمرار تحديات التنظيم البشري والعلاقات الإنسانية وتعقيداتها، بل إن أهم ما يميز الإدارة أو يوضح سماتها الأساسية هو استخدامها وتطبيقاتها الأساليب ميادين متعددة من المعرفة . (مرسي، 2001 ، ص 10 ) 
هذا ولم يتفق العلماء والباحثون فيما بينهم على تعريف موحد للإدارة، حيث تعددت وتنوعت كل بحسب وجهته، الأمر الذي يحتم علينا عرض بعض هذه التعريفات: 
(1) هي المعرفة الصحيحة لما هو مقرر ومحدد للقيام به من عمل، والتأكد والتحقق من أن القائمين بالعمل قد أنجزوا رسالتهم بأحسن الطرق وأرخصها أو أقلها تكلفة . (مصطفى،2005م ، ص 5 ) 
(2) هي توجيه نشاط مجموعة من الأفراد وجهودهم نحو تحقيق هدف مشترك من خلال تنظيم هذه الجهود وتنسيقها . ( الطويل ، 2006م ، ص 29 )  
(3) هي النشاط الذي يعمل من خلاله الإداري على التأثير في مجموعة أشخاص ينتظمون في مؤسسة، فيحفزهم ويوجههم ويرشدهم، وينظم أدوارهم في العمل، ويكسب تعاونهم بأقصى إمكاناتهم من أجل تحقيق الأهداف المخطط لها . ( عريفج ، 2001م ، ص 20 ) 
(4) العملية أو مجموعة العمليات التي يتم بمقتضاها تعبئة القوى البشرية والمادية وتوجيهها توجيها كافيا لتحقيق أهداف الجهاز الذي توجد فيه. ( العرفي ومهدي ، 1996م ، ص 24 ) 

مفهوم الإدارة التعليمية : 

الإدارة التعليمية هي فرع من فروع الإدارة العامة، وإن كثيرا من تعريفات الإدارة العامة يمكن أن ينطبق على الإدارة التعليمية، مع مراعاة ما يميزها من حيث أغراضها ووظيفتها، حيث أنها تعني بالعناصر البشرية من إداريين ومعلمين وطلبة وألياء أمور، وبالعناصر المادية من أبنية وتجهيزات وأدوات. 
عرفت الادارة التعليمية بأنها مجموعة العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها، سواء في داخل المؤسسة التعليمية أم بينها وبين نفسها، لتحقيق الأغراض العامة المنشودة من التربية . ( عطوي ، 2004م ، ص 11 ) 
كما يمكن تعريف الادارة التعليمية بأنها كل عمل منظم منسق يخدم التربية والتعليم ويحقق من ورائه الأغراض التربوية و التعليمية تحقيقا يتمشى مع الأهداف الأساسية من التعليم . ( مصطفي ، 2005م ، ص 29 ) 
مما سبق نستنتج ان الإدارة التعليمية تهدف من خلال عملياتها المتشابكة، وقدرتها على تنظيم العمل وتنسيقه إلى تحقيق أهداف التربية، أي أنها المسؤولة عن وضع السياسات التربوية موضع التنفيذ. 

خصائص الإدارة التعليمية : 

تتميز الإدارة التعليمية بمجموعة من الخصائص منها: 
(1)  الشمول، أي اتساع نطاق المجتمع الذي تؤثر وتتأثر به. 
(2) صعوبة التحكم في نوعية المدخلات. 
(3) درجة عالية من التعقيد في المهمات. 
(4) درجة عالية من التأهيل المهني. 
(5) بروز بعد العلاقات الإنسانية بشكل واضح. 
(6) صعوبة تقييم المخرجات (۲۰۰۱: ۳۸-4۲). 

وظائف الإدارة وعملياتها الأساسية : 

تعتبر وظائف الإدارة هي المكونات الأساسية للعملية الإدارية، فبمقتضاها يتم تعبئة الامكانات المادية والبشرية وتنسيقها وتوجيهها لتحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة وفاعلية. 
وهناك شبه اتفاق بين كتاب الإدارة على أن النشاط الإداري يتكون من أربع وظائف أساسية، والتي تكون في مجموعها ما يسمى بالعملية الإدارية وهذه الوظائف هي: التخطيط - التنظيم - التوجيه - الرقابة . ( مصطفي ، 2005م ، ص 7 ) 

وفيما يلي توضيح لهذه العمليات :

أولا: التخطيط : 
يعتبر التخطيط بداية العمل الإداري، وهو تفكير منظم يسبق عملية التنفيذ من خلال استقراء الماضي، ودراسة الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل لإعداد القرارات المطلوبة لتحقيق الأهداف بالوسائل الفعالة، فهو عملية محورية تساعد المخطط على وضع برنامج لترتيب الأولويات . 
فالتخطيط هو: محاولة التحكم في مستقبل نشاط أو مجموعة من الأنشطة نحو أهداف محددة بقصد الوصول إلى أقصى درجة من الإنجاز والكفاءة التي ما كانت تتحقق لهذا النشاط أو مجموعة الأنشطة إذا تركت وشأنها تتحرك على هواها أو كيفما أتفق أو وفق ما درجت عليه . (البستان وآخرون، 2003م ، ص 101 ) 
ويعرف التخطيط بأنه  تحديد المهام اللازمة لتحقيق الأهداف التنظيمية وكيف ومتى يتم القيام بها . ( مصطفي ، 2005م ، ص 7 ) 
عناصر التخطيط : 
يمكن القول أن التخطيط يشتمل على العناصر التالية: 
(1) تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها بالجهد الجماعي بأقل التكاليف الممكنة. 
(2) رسم السياسات، أي مجموعة القواعد التي ترشد المرؤوسين في إتمامهم للأعمال. 
(3) التنبؤ بما ستكون عليه الأحوال في المستقبل، وتحديد احتياجات العمل من القوى المادية والبشرية، وتسجيل ذلك في كشوف تسمى الميزانيات التقديرية .
(4) إقرار الاحتياجات، أي الخطوات التفصيلية التي تتبع في تنفيذ مختلف الأعمال. 
(5) وضع برامج زمنية تبين الأعمال المطلوب القيام بها مرتبة ترتيبا زمنيا . ( عطوي ، 2004م ، ص 22 ) 
ان التخطيط التربوي ما هو الا أيديولوجية يجب أن يراعى فيها ما يلي: 
1- أن يشمل كل الأنشطة والمجالات الوظيفية التي تحويها المؤسسة مع مراعاة التوازن بين الجوانب الكمية والجوانب الكيفية . 
2- أن يتم التحرك فيه من خلال الأولويات الموضوعة في الحسبان. 
3- النظر إلى المستقبل في ظل إمكانات الحاضر وكفاءة البرامج السائدة. 
4- يقتضي بالضرورة مجموعة من القرارات والإجراءات التي يتم في ضوئها إحداث التغيير المطلوب، لإقامة أوضاع جديدة استهدفت في ضوء إمكانات الحاضر وطموحات المستقبل. 
5- أن يبنى التخطيط على أسس علمية، حيث يراعى فيه المد الطلابي والطلب من القوى العاملة، وكذلك التكاليف والنفقات المتاحة بالإضافة إلى المرونة والبعد عن النمطية.( البستان وآخرون ، 2003م ، ص 101-103 ) 
ويعتبر التخطيط ضروريا للمدير، حيث تنبع أهميته من أنه: 
1- يساعد في تقليل الغموض والتناقض عند العاملين داخل المؤسسة، حيث تصبح عملية التنبؤ بسلوكهم أسهل. 
2- يقلل من إمكانية إصدار المديرين لقرارات عشوائية فيها ضرر بمصالح المؤسسة. 
3- يساعد في التعامل مع العوامل المفاجئة وغير المتوقعة بكفاءة أكبر. 
4- يساعد التخطيط الجيد في تحقيق العمليات الإدارية الأخرى بشكل أفضل . ( الزعبي، 2001م ، ص 192 ) . 
وبذلك يمكننا القول بأن التخطيط هو بداية أي عمل إداري، حيث يساهم بشكل فاعل في جسر الهوة بين الواقع و المستقبل المنشود، كما ينطوي على مضامين عدة تتمثل في ترتيب الأولويات، وتحديد الإجراءات والمصادر، وتوزيع الأدوار وفق بعد زمني محدد، كما أن عملية التخطيط تتضمن وضع معايير ومحكات يمكن الاستناد عليها عند تقييم الانجازات.
 ثانيا: التنظيم: 
يمثل التنظيم الوظيفة الإدارية الثانية، وهو يتضمن تحديد المراحل التي يمر بها التنفيذ، وتحديد متطلبات كل مرحلة من هذه المراحل من الإشراف والرقابة وتعبئة الموارد واختيار الأنشطة المناسبة، فالتنظيم يمكن اعتباره إطارا تتحدد فيه الأهداف وتتوزع من خلاله المسؤوليات والسلطات والاختصاصات. 
يعرف التنظيم علي انه تحديد الأنشطة والمهام والأدوار اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة، وإسنادها إلى الأفراد بما يتواءم مع مهاراتهم من خلال إيجاد آلية لتنفيذ الخطط . ( مصطفي ، 2005م ، ص 8 ) 
يمكن تعريف التنظيم ايضا علي انه  عملية حصر الواجبات اللازمة لتحقيق الهدف وتقسيمها إلى اختصاصات للإدارات والأفراد، وتحديد وتوزيع السلطة والمسؤولية، وإنشاء العلاقات لتمكين مجموعة من الأفراد من العمل معا في انسجام وتعاون بأكثر كفاية لتحقيق هدف مشترك . ( عطوي ، 2004م ، ص 22 ) 
كما عرفه جوج تيري (1972 ,Terry) بأنه: تقسيم العمل إلى عناصر، ومهمات، ووظائف وترتيبها في علاقات سليمة، وإسنادها إلى أفراد بمسؤوليات وسلطات تسمح بتنفيذ سياسات المنظمة . (بسيسو، 2003م ، ص 109 ) 
من التعريفات السابقة نستنتج ان  جوهر عملية التنظيم هو تقسيم العمل، وتحديد المسؤوليات والسلطات، ويتطلب ذلك تنسيق جهود العاملين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة 
 أن تقسيم العمل يكفل تحقيق الأمور التالية: 
(1) توزيع المسؤوليات حسب الكفاءة " الرجل المناسب في المكان المناسب". 
(2) يتولى الأعمال المتشابهة أشخاص متكافئون في التأهيل. 
(3) إنتاجية كبيرة و عالية المستوى. 
(4) الاستقرار في التنظيم بسبب تحديد الصلاحيات والمسؤوليات. 
(5) يتمكن المدير المباشر من توجيه النشاط دون تعثر. 
(6) لا يكون هناك مجال للازدواجية واختلاف الأدوار. 
(7)  تتوافر الاتصالات غير الرسمية ببساطة مما يحقق تبادل الخبرات . ( عريفج ، 2001م ، ص 52 ) 
تمر عملية التنظيم بالخطوات التالية:
1- تحديد هدف المؤسسة 
2- تحديد الأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف والسياسات والخطط الموضوعة. 
3- تجميع الأنشطة المتشابهة في وحدة وظيفية. 
4- تجميع الوحدات الوظيفية المتشابهة في وحدة إدارية. 
5- تجميع الوحدات الإدارية المرتبطة مع بعضها في وحدة رئاسية "وحدة إدارية عليا". 
6- تفويض رئيس كل مجموعة السلطة الضرورية لأداء هذه الأنشطة 
7- ربط هذه الأنشطة والوظائف والإدارات مع بعضها أفقيا ورأسيا من خلال علاقات السلطة والمسؤولية للوحدات المرتبطة رأسيا، وعلاقات التعاون للوحدات المرتبطة أفقي 
كما تبرز أهمية التنظيم في العملية الإدارية في أنه:
(1) يساعد في إيجاد الوسيلة التي تمكن الإداريين من القيام بمهامهم الوظيفية . 
(2) يساعد على تنسيق الجهود أثناء الخدمة. 
(3) ينظم العلاقات بين الرئيس والمرؤوسين. 
(4) ينظم طرق الاتصالات الرسمية أفقيا ورأسيا. ( الأغا والأغا ، 1996م ، ص 135 ) 
ويعد التنظيم من أهم المهمات الإدارية التي ينبغي أن يعرفها الإداري، ويفهم أبعادها في أثناء ممارسته للعمل الإداري. لأن عدم إدراك الأبعاد التنظيمية يؤدي إلى إدارة غير موضوعية تتعذر فيها القيادة الناجحة لاختلاط الأمور ببعض وتداخل الاختصاصات، ويحدث النزاع على السلطة بين العاملين القياديين، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الإداري وسط هذا التشابك المعقد من العمليات، ومن ثم فشله في أداء مهماته.  (العرفي ومهدي ، 1996م ، ص42 ) 
وبذلك يمكن القول أن التنظيم يضمن تحقيق فاعل وكفء للأهداف، كما يضمن عدم ازدواجية العمل، إضافة إلى أن التنظيم يحدد النهج الإداري الذي تتضح فيه الأهداف، ويتم فيه توزيع الأدوار والمسؤوليات، وهذا يؤكد على أهمية التنظيم في المؤسسة التعليمية والتي يقوم العمل بها على الجهود الجماعية من المتخصصين في مجالات مختلفة وهذا يتطلب التنسيق الدقيق بين العاملين وتوجيه جهودهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة . 
ثالثا : التوجيه : 
إن تنفيذ الخطط الموضوعة، لا يمكن أن يتم في ضوء إفتراض وجود تنظيم جيد، دون وجود الأفراد، وتنفيذهم للعمل بطريقة سليمة، فالتوجيه يهدف إلى إرشاد الأفراد وحفزهم، لتنفيذ العمل المطلوب لإنجاز أهداف المؤسسة . 
فالتوجيه يعتبر من أبرز عناصر الإدارة حيث يجعلنا نراها وهي تمارس فعليا دورها المزدوج كسلطة وكمصدر للمعرفة معا، وهذا يتطلب أن تكون الإدارة على وعي بأهداف العمل، وبطبيعة القوى الاجتماعية المؤثرة . ( عريفج ، 2001م ، ص 62 ) 
ويقصد بالتوجيه مجموعة النشاطات التي من خلالها يتم إكساب المرؤوسين المعلومات عن الأعمال المطلوب إنجازها، و الإشراف عليها أثناء عملهم، وتنفيذهم للسياسات التي تم إقرارها .
والتوجيه بهذا المعني يتطلب معلومات تقدم للأفراد ثم التأكد من استخدام المرؤوسين لهذه المعلومات في أداء الأعمال وذلك من خلال الإشراف الأكاديمي أو الإداري، هذا بالإضافة إلى التعاون بين الرئيس والمرؤوسين، والعمل الجماعي والتشاور، وإقامة علاقات إنسانية، والإبداع ومعالجة الأخطاء وتفاديها من أجل تطوير الأداء والارتقاء بمستوياته، وترشيد الموارد و الإمكانات والطاقات المتاحة . (البستان وآخرون، 2003م ، ص 132 ) 
فالتوجيه وظيفة يمارسها المدير كواحدة من مسؤولياته في العمل، حيث يقدم النصح والإرشاد للأفراد العاملين في المنظمة بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق الأداء الأنسب ( مصطفی، 2005م ، ص 8 ) 
كما يعتبر التوجيه حلقة الاتصال بين الخطة الموضوعة لتحقيق الهدف من جهة و التنفيذ من جهة أخرى، فهو يتضمن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاز الأعمال المطلوبة عن طريق رفع الروح المعنوية والنشاط لدى الأفراد ودفعهم إلى حسن الأداء، كما يجب أن يكون التوجيه واضحا لا غموض فيه. ( عطوي ، 2004م ، ص 23 ) 
وتتضمن عملية التوجيه العناصر التالية : 
1- التحفيز وإثارة الدافعية للعمل. 
2- القيادة والعمل بروح الفريق والمشاركة في اتخاذ القرار. 
3- الاتصال بالمرؤوسين على كافة المستويات . ( مصطفي ، 2000م ، ص 8 ) 
وتبرز أهمية التوجيه في العملية الإدارية في أنه يحقق الفوائد التالي : 
1- يسهل مهمة المرؤوسين في استثمار وتوظيف أفضل ما لديهم من إمكانيات شخصية وفنية .
۲- يوفر اتصالا مباشرا بوظائف المرؤوسين، ويساعد على تلبية احتياجاتهم بالشعور بالرضا عن أعمالهم عندما يحققون المستوى المطلوب للجودة 
٣- يتيح الفرصة للمرؤوسين للتغلب على نقاط ضعفهم في الأداء وما يواجههم من مشكلات في العمل. 
4- يستخدم كوسيلة للنهوض سريعا بالمستخدمين الجدد في وقت قصير. 
5- إرشاد المرؤوسين أثناء تنفيذهم للأعمال ضمانا لعدم الانحراف عن تحقيق أهداف المنظمة 6- يساهم بشكل غير مباشر في تدريب المرؤوسين وتنمية قدراتهم ( http://ar.wikipedia.org  ، 11\2\2008 ) 
ولتحقيق الأمور أعلاه، ينبغي على القائمين بالتوجيه أن يمتلكوا القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، والاتصال الفعال مع العاملين ومع القيادة الفاعلة المؤثرة، وأن تكون لديهم معرفة بالكمية التي يؤدي بها العاملون مهامهم، وأن يكونوا متفهمين للسياسة التربوية، كما ينبغي أن تتوافر لديهم معرفة علمية عن الطبيعة الإنسانية، والخبرات والمهام اللازمة لدراسة السلوك الإنساني وتحليله . ( العرفي ومهدي، 1996م ، ص47). 
وبالتالي يمكن القول  أن التوجيه عملية تستهدف العنصر البشري، وتعمد إلى استثارة دافعيتهم نحو بذل المزيد من الطاقات من أجل الحصول على درجة عالية من الإنتاجية وفق الأهداف المحددة، وتتضمن هذه العملية تقديم التعليمات اللازمة للتنفيذ الصحيح للمهام والأعمال، وإرشادهم إلى أفضل الطرق لممارسة العمل، وتذليل العقبات، كما أن التوجيه السليم يتم وفق بعد انساني يبرز المحاسن ويعالج الضعف بحكمة ورفق. 
رابعا: الرقابة 
تعتبر الرقابة الوظيفة الأخيرة للإدارة، فهي تتطلب تقييم أداء المؤسسة وإجراء التغييرات والتعديلات الضرورية لتحسين هذا الأداء، وهذه الوظيفة ذات ارتباط بمختلف العمليات الإدارية السابقة. 
وهي تعني التأكد من أن التنفيذ يتم طبقا للخطة الموضوعة، وأنه يؤدي إلى تحقيق الهدف المحدد في البداية، والعمل على كشف مواطن الضعف لعلاجها وتقويمها . (عطوي،2004م ، 23 ) 
والرقابة بهذا المفهوم تتضمن العناصر التالية : 
1- وضع المعايير التي سيتم بمقتضاها قياس الأداء الفعلي. 
2- متابعة الأداء الفعلي وقياسه. 
3- مقارنة الأداء الفعلي بالأداء المخطط . 
4- تشخيص الانحرافات في الأداء ودراسة أسبابها وعلاجها . (مصطفى، 2005 ، 23 ) 
والإدارة التعليمية في إلقائها العبء على الرقابة تحدد لها الإجراءات التي تمر بها، والتي تبدأ عادة بالتحليل الكمي لمخرجات المؤسسة التعليمية، ثم التحليل الكيفي لسبل الأداء عن طريق ما يصل للجهاز الإداري من تقارير أو عن طريق الزيارات الميدانية وتدوين المعلومات عنها بدقة . ( البستان وآخرون، 2003م ، ص 129 ) 
ان الرقابة كعملية إدارية تسهم في تحقيق الأغراض التالية : 
(1) تفادي الأخطاء قبل وقوعها، ومنع تفاقمها إذا حدثت.
(2) كشف الأخطاء في التخطيط أو التنظيم أو التنسيق والتي قد تظهر من خلال التنفيذ. 
(3) اكتشاف العقبات والعراقيل التي تعيق التقدم في العمل، وتقصي الأسباب، ووضع التصورات المناسبة للعلاج .
(4) الوقوف على مدى فعالية الترتيبات التنسيقية بين الوحدات الخاصة في المؤسسة. 
(5) وضع التوصيات فيما يخص برامج التدريب للعاملين، وتعيين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الالتحاق بهذه البرامج. 
(6) تذليل الصعوبات وحل المشكلات التي تعترض التنفيذ. 
(7) ترشيد عمليات اتخاذ القرارات. 
(8) ضغط النفقات غير المبررة والحد من الإسراف .
(9) التأكد من أن العاملين يصلون إلى حقوقهم، ويؤدون ما عليهم من التزامات.
(10) التأكد من أن القوانين و الأنشطة والتعليمات تخدم الغرض المقصود، وأن العمل يجري بمقتضاها. ( عريفج ، 2001م ، ص 59 ) 
 ان عملية الرقابة يجب أن تكون مستمرة، ومستندة في ذلك على معايير محددة تم تطويرها أثناء عملية التخطيط، كما لابد أن تكون بعيدة عن تصيد الأخطاء من أجل معاقبة مرتكبيها، وأن تكون أقرب للمتابعة التي تهيئ ظروف العمل بشكل يحول دون الوقوع في الأخطاء إلى حد ما. 
وفي ختام عرضنا الموجز للعمليات الإدارية،يمكننا الإشارة إلى أن تلك العمليات تمثل الإطار الذي يمارس فيه المديرون مسؤولياتهم ومهامهم المختلفة، كما وأنه ليس من الضروري أن تؤدي وفق الترتيب السابق، فهي متداخلة ومتشابكة، فالمدير قد يجمع بين أكثر من عملية في آن واحد. 

الأداء الإداري لمدير التربية والتعليم : 

يحتل الأداء الإداري مكانا بارزا في الفكر الإداري المعاصر باعتباره أحد الدعائم التي تستند إليها الإدارة الحديثة، فهو عامل هام في تحريك الأنشطة والاستجابات الإدارية وتحديد ناتج عمل الإدارة . (قليه وعبد المجيد، 2005م ، ص 35 ) 
ويمكن  القول أن أداء مدير التربية والتعليم يشمل جميع العمليات الأساسية المتضمنة في مفهوم الإدارة والتي أشرنا إليها سابقا، وأن هناك جوانب هامة في هذا الأداء لا بد أن يمتلك فيها المدير درجة عالية من الكفاية حتى يتمكن من القيام بأداء مسؤولياته المتعددة، وتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية بكفاءة وفاعلية، ومن هذه الجوانب ما يلي: 
اتخاذ القرارات الإدارية : 
تعتبر عملية اتخاذ القرارات جوهر العملية الإدارية، حيث تتخلل جميع العمليات الإدارية الأخرى، وتنبع أهميتها للمؤسسة في أنها تتأثر وتؤثر على الأفراد والجماعات داخل المؤسسة وخارجها، حيث تعتبر المحرك لجهودهم. 
فهي وسيلة الإدارة التي تتمكن بواسطتها من القيام بوظائفها تمهيدا لخطوة التنفيذ السليم والفعال على أرض الواقع، حيث تبدأ عملية صنع القرار مع عمليات التخطيط، وتظهر تجلياتها في عملية التنظيم والتنسيق، كما تستند الإدارة في قراراتها في عمليات التوجيه والرقابة والتقويم . (عريفج، 2001م ، ص82 ) 
ويمكن تعريف القرار الإداري بأنه: عملية اختيار واعية لأحد البدائل المتاحة لتحقيق هدف معين، أو لمعالجة مشكلة معينة . ( عطوي ، 2004م ، ص26 ) 

تعليقات