U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

بيئة العمل ، تعريفها ، مكوناتها ، عناصرها ، أبعادها

بيئة العمل  

بيئة العمل

المحتويات : 

أولا : المقدمة . 
ثانيا : تعريف بيئة العمل . 
ثالثا : مكونات بيئة العمل . 
رابعا : عناصر بيئة العمل . 
خامسا: كيف ترتبط بيئة العمل بإدارتها بشكل صحيح ؟ . 
سادسا : أبعاد بيئة العمل . 
سابعا : مرتكزات بيئة العمل . 

أولا : المقدمة : 

تعد مسألة إدارة بيئة العمل من أجل توفير السلامة والصحة للعنصر البشري في مكان العمل، جزءا مهما من استراتيجية إدارة الموارد البشرية، ذلك لأن هذه المسألة ذات مساس مباشر بأهم ما يملكه الإنسان وهو صحته وحياته، وهي في الوقت نفسه ذات أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للمنظمة وللمجتمع، لأن ارتفاع معدلات إصابات وأمراض العمل في المنظمات يكلفها أموالا طائلة تنفقها في علاجها، هذا إلى جانب أنها تعطل العمل فيها . 

وبالنسبة للمجتمع فارتفاع هذه النفقات يؤثر سلبا في الناتج القومي، ويؤدي إلى فقدان جزء من طاقة البلد الانتاجية .(Rowden & Conine, 2005:216) 

إن مفهوم البيئة Environment خضع إلى تطورات كثيرة سواء على صعيد مكوناته وأبعاده من جانب، وكذلك تعقد هذه الأبعاد والمكونات وزيادة تفاعلها وظهور مكونات أخرى أفرزتها طبيعة التطور التكنولوجي والسياسي والمعلوماتي والمعرفي من جانب أخر.

 فالمنظور العام لمفهوم البيئة يعطي انطباعا بشمول المكونات والأبعاد الداخلية للمنظمة إضافة إلى المكونات والأبعاد الخارجية التي تحيط بها. 

وهكذا، فإن البيئة تمثل مجموعة العوامل والأبعاد والمكونات التي تؤثر في الممارسات الإدارية والتنظيمية والاستراتيجية، وتتطلب من الإدارة فهما لطبيعة هذه البيئة وتفاعلاتها وطبيعة العلاقة بينها بحيث تستطيع إيجاد أفضل صيغ التعامل معها، وبشكل متوازن وحركي، ويعطي للمنظمة قدرات متجددة باستمرار وإمكانية الحصول على أفضل النتائج المرغوبة من جراء هذا الفهم. 

ثانيا : تعريف بيئة العمل : 

ان بيئة العمل هي  نشاط يشتمل على مجموعة من الأعمال والإجراءات الفنية والإدارية، يهتم بدراسة الظروف المناخية والنفسية السائدة في أماكن تنفيذ الأعمال داخل المنظمات بوجه عام والصناعية بشكل خاص، وتصميم البرامج المتخصصة من أجل السيطرة وإزالة مصادر ومسببات الحوادث والأمراض المحتملة، التي يمكن أن تصاب بها الموارد البشرية أثناء تأدية أعمالها، والناتجة عن طبيعة هذه الأعمال، أو عن الظروف المناخية والنفسية المحيطة بها، وذلك للعمل على توفير سبل الحماية الكفيلة لتلافي هذه المخاطر وآثارها السلبية على سلامة وصحة الموارد  البشرية في مكان العمل، أو على الأقل التخفيف من هذه الآثار، وإيجاد بيئة ومناخ عمل مادي ونفسي سليم وصحي، يحافظ على هذه الموارد من أي خطر. (عقيلي، 2005: 569) 

ثالثا : مكونات بيئة العمل : 

 بيئة العمل تتكون من شقين، هما: 
(347 :2006 ,Armstrong)

1. بيئة العمل المادية : 

 وتشتمل على الظروف المناخية السائدة في مكان العمل داخل المنظمة، كالتهوية والإضاءة، والنظافة، وضغط العمل، ومساحات العمل، والضجيج، وعدد ساعات العمل، وفترات الراحة.....الخ، هذه الظروف ذات انعكاس وتأثير في سلامة وصحة الموارد البشرية في العمل وفاعلية أدائها. 

2. بيئة العمل النفسية والاجتماعية

 وتشتمل على المناخ الاجتماعي العام وطبيعته، والروابط الاجتماعية، والعلاقات الشمولية السائدة بين الموارد البشرية في مكان العمل، والصراعات التنظيمية الموجودة بين العاملين، فهذه الجوانب لها انعكاس كبير على الناحية النفسية لدى كل من يعمل في المنظمة، ويمكن تحديد نطاق هذه الجوانب بالعلاقات بين المرؤوسين بعضهم ببعض؛ وعلاقات الرؤساء بمرؤوسيهم؛ وعلاقات مجلس إدارة المنظمة بعضهم ببعض. 

رابعا : عناصر بيئة العمل : 

ان  بيئة العمل تشتمل على عنصري : 

السلامة . 
- والصحة . 

 إذ إن السلامة تشير إلى حماية الموارد البشرية من الأذى والضرر الذي تسببه لهم حوادث محتملة في مكان العمل، وهذا الأذى تظهر نتيجته فورا، كالكسور بكافة أنواعها، والجروح والحروق، والاختناق....الخ . ( Carrell, et..al, 2002: 412 )

وهذه الحوادث والإصابات إما بسبب طبيعة العمل، أو الفرد نفسه أو التجهيزات المستخدمة فيه كالآلات، والرافعات وتوصيلات الكهرباء والغاز ........الخ .

 أما عنصر الصحة، فيشير إلى حماية الموارد البشرية من الأمراض الجسدية والنفسية المحتمل إصابتها بها في مكان العمل، والتي يكون سببها إما المناخ المادي العام أو الفرد أو طبيعة العمل ( الوظيفة) نفسه وهذه الأمراض لا تحدث فورا إنما مع مرور الزمن، إذ تتم الإصابة بها نتيجة التعرض المستمر لمسبباتها، وهذا يعني أن حدوثها ليس أنيا إنما تحدث بشكل تراكمي. 

خامسا : كيف ترتبط بيئة العمل بإدارتها بشكل صحيح ؟ 

ان بيئة العمل ترتبط أساسا بإدارتها بشكل صحيح، حيث ان  إدارة بيئة العمل تتضمن الآتي: 
Noe, et..al, 2000: 532 )

1. بيئة العمل نظام متكامل يتكون من المدخلات :

 وتشمل على دراسة بيئة العمل المادية والنفسية والاجتماعية وطبيعة الأعمال التي تمارس داخل المنظمة وتصميم البرامج المناسبة لتوفير السلامة والصحة في مكان العمل فيها، وتشتمل هذه البرامج على مجموعة من المستلزمات التي تعبر عن الدعمين المادي والمعنوي اللازمين لنجاح هذه البرامج والأنشطة، وتشتمل على الفعاليات والممارسات التي تبذل في سبيل وضع برامج السلامة والصحة موضع التطبيق والتنفيذ، وتتكون هذه الفعاليات من أنشطة فنية وإدارية (تنظيم، وتوجيه، ومتابعة، وتقييم) ، والمخرجات . 

وتمثل نتائج تنفيذ برامج السلامة والصحة في مكان العمل. وأخيرا، التغذية العكسية، وتمثل تحليل نتائج تقييم جهود إدارة بيئة العمل ومدى توفيرها لعناصر السلامة والصحة في مكان العمل، فنتائج التحليل تساعد في تلافي الثغرات التي حدثت وتقوية جوانب القوة التي ظهرت في جهود إدارة بيئة العمل القادمة. 

2. إدارة بيئة العمل عملية ذات طابع عمومي وشمولي :

أي أنه لا يوجد عمل في أية منظمة أيا كان نوعية وطبيعة العمل فيها إلا أن يصاحبة نوع ودرجة ما من الخطورة وانطلاقا من ذلك أصبح يتوجب على إدارة بيئة العمل أن تبذل جهدا في مساعيها لتوفير السلامة والصحة في مكان العمل، وأن تشمل هذه الجهود جميع أنواع الوظائف في المنظمة وكل من يعمل فيها . 

وهذا يقودنا إلى نتيجة مفادها: أن مسألة توفير السلامة والصحة للموارد البشرية في مكان أعمالها، لم تعد قاصرة على المنظمات الصناعية أو فئة معينة من الأعمال فحسب بل تشمل جميع أنواع المنظمات والوظائف على اختلاف أنواعها. 

3. إدارة بيئة العمل جهود ذات طابع إداري وفني بأن واحد: 

إذ تتكون جهود إدارة بيئة العمل في مساعيها لتوفير السلامة والصحة في مكان العمل من نوعين: جهود إدارية وجهود فنية تدعم الأولى وتساعدها وهذان النوعان متكاملان فالجهود الإدارية وحدها لا تكفي بل تحتاج إلى جهود خبراء ومهندسين فنيين مختصين في مسائل السلامة والصحة فتحديد درجة تلوث الهواء وتنقيته في مكان العمل وتوزيع الإضاءة بشكل جيد فيه، واقتراح وسائل الحماية المناسبة على سبيل المثال أمور تحتاج إلى جهود فنية متخصصة. 

4. ليس بإمكان إدارة بيئة العمل القضاء التام على المخاطر المحتملة : 

 إذ يتوجب على إدارة بيئة العمل أن تأخذ في حسبانها بأنه ليس بمقدورها القضاء تماما على المخاطر الموجودة والمحيطة بمكان العمل، وهذا مرده إلى أن هناك بعض الأعمال ينتج عن ممارستها أخطار لا يمكن تلافيها بشكل كامل. في هذه الحالة على إدارة بيئة العمل أن تسعى إلى تخفيف المضار الناتجة عن مثل هذه الأعمال إلى أدنى حد ممكن فالسيطرة التامة عليها غير ممكنة. 

سادسا : أبعاد بيئة العمل : 

إن بيئة العمل وجهودها لتوفير السلامة والصحة، ليست مسألة إنسان مصاب وعولج وانتهى الأمر على ذلك، بل هي مسألة ذات أبعاد خطيرة جدا تؤثر سلبا في المنظمة والموارد البشرية والمجتمع والدولة . 

 وهذه الأبعاد هي: 
 (103 :1998 ,Ulrich)

1. البعد الاقتصادي : 

 ينعكس البعد الاقتصادي على جهتين، هما: المنظمة والاقتصاد الوطني للدول. 

إذ بتجسد البعد الاقتصادي في المنظمة بسبب عدم كفاءة إدارة بيئة العمل في جانبين رئيسين هما: 

- التكلفة، التي تمثل نفقات مالية تدفعها المنظمة في علاج الأمراض الناتجة عن العمل؛ وعلاج حوادث وإصابات العمل؛ ورواتب وأجور المصابين والمرضى خلال فترة علاجهم، وتعويضات العجز الدائم والوفيات؛ وخسارة انتاجية وقت العمل الضائع بسبب الحوادث والأمراض؛ وخسارة قوة عمل يجب استقطاب واختيار وتأهيل قوة عمل بديلة عنها. 

-  الربحية، التي تؤثر تكاليف علاج الحوادث والأمراض بسبب عدم كفاءة إدارة بيئة العمل في رفع التكلفة، التي تنعكس بدورها على رفع سعر المنتج الذي تطرحه المنظمة للمستهلك في السوق الأمر الذي يؤدي إلى خلق احتمالية جعل هذا السعر غير تنافسي مع المنظمات المنافسة الأخرى، مما يهددها لخسارة جزء من حصتها في الأسواق التي تتعامل معها وهذا يشكل خطرا على ربحيتها بل بقائها مع مرور الزمن. 

2. البعد الإنساني:

 والمتمثل بـــ : 

- الجانب الاجتماعي، إن حوادث وأمراض العمل وما ينتج عنها من أضرار صحية على شكل إعاقات وأمراض مزمنة ووفيات تحدث انعكاسات سلبية على الحياة  الاجتماعية والأسرية. 

فوفاة رجل يعيل أسرة أو إصابته بعجز دائم يقعده عن العمل طوال حياته، سيجعل أفراد أسرته في حالة ضياع لأنهم فقدوا الإنسان الذي يرعاهم ويعيلهم وهذا بحد ذاته جانب اجتماعي لا يستهان بأثره السلبي ويبرز هذا الأثر بشكل خاص في حالة كون أفراد الأسرة صغار السن.

- الجانب المعنوي، والمنعكس عن زيادة معدل حوادث وأمراض العمل على الحالة المعنوية لدى العاملين في المنظمة بشكل سيء فهم يشعرون بخوف دائم لأنهم يمارسون أعمالهم في بيئة مليئة بالمخاطر تهدد صحتهم وحياتهم ومستقبلهم وهذا أغلى ما يملكونه، في مثل هذه الظروف سنجد مستوى الرضا الوظيفي لديهم في حالة انخفاض مستمر، وإن كانت الأمور الوظيفية الأخرى جيدة. 

 فالفرد الذي يرى اصابة زميل له في مكان العمل بجرح بليغ أو كسر أو وفاة سوف لن ينسی هذا المشهد المؤلم الذي حدث أمامة وسيسأل هو والأخرون ترى من سيأتي عليه الدور؟ هذا الجو أو المناخ دون أي شك يجعل الجانب المعنوي لدى الموارد البشرية في أدنى مستوياته، وسيسود في المنظمة جو من العدوانية بدلا من جو الانتماء. 

- الجانب العقلي، والمتمثل بتزايد ضغط العمل على الموارد البشرية واقتناعها بأنها تعمل في بيئة عمل مليئة بالمخاطر والأمراض وإصابات العمل المتكررة واعتلال الجسد منها لا شك أن هذه الظروف السلبية ستحدث أثرا نفسيا غير سليم فيها يتمثل بأمور كثيرة كالتوتر، والقلق والاكتئاب وهذه جميعها لها ارتباط بمستوى التفكير والإدراك لدى الإنسان إذ تجعله مشوشا غير قادر على التركيز والتفكير بشكل صحيح. 

- الجانب القانوني والنقابي، إذ يحتل موضوع السلامة والصحة في مكان العمل البند الثاني في جدول مفاوضات النقابات مع المنظمات بعد بند الرواتب والأجور فتحسين علاقات العمل بين الطرفين أصبح يقوم بشكل أساسي على مطلب النقابة في توفير المنظمات لبيئة عمل صحية وسليمة يسودها جو من الأمان والطمأنينة في ممارسة العمل، وتعزيزا لهذا الموقع راحت معظم الحكومات في البلدان تسن القوانين والتشريعات التي تلزم من خلالها المنظمات بتوفير السلامة والصحة في مكان العمل لديها، وأصبحت تقاضيها في المحاكم المختصة عن أي مخالفة بحق هذه القوانين والتشريعات. 

مرتكزات بيئة العمل : 

هناك  مرتكزات رئيسة تضمن عملية التوجه الاستراتيجي في مجال بيئة العمل، وهي: 
(Becker, et..al, 2001: 154)

1. تصميم بيئة عمل صحية مستقبلية ونظام عمل أمن :

 إذ يقوم هذا التصميم على دراسة مخاطر العمل المستقبلية، والاستعداد لتلافيها وجعل بيئة العمل صحية وأمنة وذلك من خلال التوجهات الاستراتيجية التالية: 

- إعادة تصميم بناء المنظمة من جديد بما يتماشى مع التغييرات المستقبلية المنوي ادخالها على العمل بحيث يأخذ هذا التصميم في اعتباره الأول توفر درجة عالية من السلامة والصحة في داخله . 

- إعادة تصميم العمليات الانتاجية بكامل مراحلها، لجعل العمل فيها أمنا وتحديد المراحل التي لا يمكن القضاء على المخاطر فيها بسبب طبيعتها وذلك للتعامل معها بشكل خاص والتخفيف من مخاطرها إلى أدنى حد ممكن. 

- شراء تجهيزات وألات فيها درجة عالية من الأمان، وكذلك شراء مواد غير خطرة لا ينتج عن استخدامها مخاطر. 

- الاعتماد على تكنولوجية الرجل الالي في أداء الأعمال أو المهمات التي ينتج عنها درجة خطورة عالية على سلامة وصحة العاملين، كعملیات طلاء السيارات وعمليات لحام الأوكسجين التي أصبحت تتم بوساطة الأذرع الآلية. 

- استبدال إجراءات الرقابة على السلامة والصحة الحالية في مكان العمل بأخرى جديدة تتناسب مع طبيعة وتجهيزات العمل المستقبلي ومخاطره والتركيز على الرقابة الوقائية للكشف عن الخطر قبل وقوعه. 

- تبني سياسة العمل بسرعة دون تأخير للأمراض والإصابة والأضرار لا تنتظر فهي تشكل خطرا على حياة الإنسان في مكان العمل فدقيقة في إسعاف ومعالجة مصاب قد تنقذ حياته لذلك لا مجال للاعتذار فهي غير مقبولة طالما نحن نتعامل مع حياة بشر. 

- وضع خطة تدريب للفترة المقبلة لتهيئة العاملين من أجل التعامل مع مخاطر العمل المستقبلية المحتملة بكفاءة وحماية نفسها منها. ويجب أن تركز هذه الخطة على تنمية روح الالتزام لدى هذه الموارد بتطبيق تعليمات السلامة والصحة في مكان العمل فقد أثبتت نتائج التحقيق في عدد كبير من إصابات وأمراض العمل أن معظم أسباب حدوثها كان عدم المبالاة وعدم التقيد بتعليمات وإرشادات الحماية كوضع خوذة على الرأس أو كمامة على الأنف....الخ. 

- التوجه مستقبلا إلى عدم توظيف موارد بشرية يوجد في سجلها اصابات وأمراض مهنية، وكذلك منع تعيين المدخنين لما يسببونه من تلوث في الهواء داخل مكان العمل والتأكيد على أهمية الفحص الطبي عند التعيين لاكتشاف الأمراض المعدية لدى المراد تعيينهم، وأيضا التأكد من سلامتهم الجسدية والنفسية للتقليل من احتمال اصابتها بإصابات أو أمراض مهنية. 

- إدخال تعديل على سياسة الحوافز بحيث تأخذ في اعتبارها مسألة السلامة والصحة في مكان العمل كأن تخصص مكافأة مالية لكل شخص لا تسجل عليه مخالفة بحق التعليمات المحددة من أجل الحماية خلال فترة زمنية وربط ترقية رؤساء الأقسام الانتاجية بعدد حوادث وأمراض العمل التي تقع في أقسامهم، ومكافأة كل فرد تنتهي مدة خدمته في المنظمة ويصاب بحادثة عمل، وما شابه ذلك من حوافز. 

2. تبني مبدأ المسؤولية المشتركة:

 إذ إن مشاركة الموارد البشرية في مجال إدارة بيئة العمل وتوفير السلامة والصحة فيه، يعد توجه استراتيجية تأخذ به العديد من المنظمات في الولايات المتحدة واليابان والدول الغربية . 

حتى أن بعضا من هذه الدول تنص قوانين العمل فيها على تشكيل لجان استشارية من العاملين في المنظمات لدعم جهود إدارة الموارد البشرية في إدارة بيئة العمل وجعلها فعالة بدرجة أعلى . 

وتنحصر عملية المشاركة عادة في المجالات التالية: 

- القيام بجولات ميدانية تفقدية في أماكن العمل وتنبيه المخالفين الذين لا يتقيدون بتعليمات الحماية، ونصحهم وإرشادهم بضرورة الالتزام بها، وكذلك الامتناع عن أي شيء يرونه غير طبيعي قد يسبب في وقوع حادثة عمل. 

- الاشتراك في التحقيق الذي تجريه المنظمة من خلال إدارة الموارد البشرية في أسباب وقوع حوادث العمل . 

- تقديم مقترحات لتطوير وتحسين بيئة العمل وتوفير مكان عمل آمن بشكل كبير.
تعليقات