U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

أنماط القيادة الادارية

ما هي أنماط القيادة الإدارية

المحتويات : 

أنماط القيادة الادارية : 
- أولا : النمط الأوتوقراطي . 
- ثانيا : النمط الديمقراطي . 
- ثالثا : النمط الترسلي . 

أنماط القيادة الادارية : 

هناك تقريبا شبه اتفاق بين العلماء حول تقسيم أنماط القيادة الادارية الي ثلاثة أنماط رئيسية وهي : 
( عابد ، 2009 ، ص73 ) ، ( السكارنة ، 2010م ، ص 197 ) ، ( عياصرة ، 2004م ، ص 57 ) 

أولا: النمط الأتوقراطي : 

مفهوم النمط الاوتوقراطي : 

هو الأسلوب الذي يستخدم القسوة والشدة مع المرؤوسين في العمل لإجبارهم على تنفيذ الأوامر وعدم المرونة في تنفيذ التعليمات وعدم السماح لأفراد المجموعة بمناقشتها. 

وقد أطلق بعض الباحثين على النمط الأوتوقراطي عدة تسميات منها: النمط الاستبدادي أو المتحكم، و النمط الفردي، والنمط الأمر، والنمط الديكتاتوري ، والنمط الأوتوقراطي ، إلا أن كلمة أوتوقراطية يمكن أن تشمل معظم المعاني التي قصدتها التسميات السابقة والتي تدور في مجملها حول محور ولحل هو محاولة القائد الأوتوقراطي إخضاع كل الأمور في التنظيم الذي يديره لسلطته. 

وبالرغم من أن هذا الأسلوب يؤدي إلى إحكام السلطة وانتظام العمل وزيادة الإنتاج خوفا من الفصل والعقاب ، إلا أن مثل هذه القيادة تكون على المدي القصير فقط ، ويظل تمسك العمل مرهونة بوجود القائد ، وعلى المدى الطويل تظهر بوادر عدم الرضا والتذمر وعدم الارتياح بين أفراد الجماعة ، مما يضعف روحهم المعنوية ويقلل من نتاجهم وكفاءتهم في العمل.

 خصائص النمط الأوتوقراطي: 

يتميز النمط الأوتوقراطي من حيث الاهتمام بالعمل بعدة خصائص منها: 

1- يصنع القرارات الهامة بنفسه. 

2- لا يعطي مرؤوسيه فرصة لمناقشته فيما قرر. 

3- يركز اهتمامه على إنجاز العمل. 

4- يتبع أسلوب الرقابة الشديدة لمتابعة أعمال المرؤوسين. 

5- يتخذ الاجتماعات مع المرؤوسين محا" لإصدار القرارات وتوجيه الأوامر والتعليمات إلى المرؤوسين. 

ومما يؤخذ على النمط الأتوقراطي من حيث الاهتمام بالمرؤوسين ما يلي : 
1- يكون قاسية وصارمة في تعامله مع مرؤوسيه. 

2- لا يعطي أي اهتمام في إشباع حاجات المرؤوسين. 

3- لا يتصل بمرؤوسيه إلا عندما يريد أن يفرض عليهم نماذج العمل. 

4- كثير لما يحاول تحسین مرکزه والحصول على ترقية دون الاهتمام بوضع مرؤوسيه وحاجاتهم. 

5- لا يهتم بالأعباء الوظيفية للمرؤوسين. 

تقويم النمط الأوتوقراطي: 

إن تقويم النمط الأوتوقراطي يتطلب بيان مزايا هذا النمط والمآخذ عليه في ضوعها يترتب على إتباعه من مزايا ومآخذ. ونجمل فيما يلي أهم مزايا النمط الأوتوقراطي قد يكون هذا النمط ناجحا في التطبيق خلال الأزمات أوفي ظل الظروف الطارئة التي تتطلب الحزم والشدة.

 مآخذ على النمط الأوتوقراطي: 

يمكن إجمال المآخذ على هذا النمط من القيادة، وذلك على ضوء النتائج التي كشفت عنها الدراسات في هذا المجال، وهي: 

1- يركز القائد الأوتوقراطي السلطات في يده وينفرد في اتخاذ القرارات. 

2- يحبط روح المبادرة والابتكار لدى المرؤوسين. 

3- يؤدي إلى انخفاض للروح المعنوية لدى المرؤوسين التي تبدو ظاهرة من خلال أدائهم للعمل وذلك بانعدام كفاءة العمل لدى المرؤوسين، وانعدام التعاون والولاء للقائد. 

4- ارتفاع معدل الشكاوى والتظلمات بين المرؤوسين. 

5- ظهور الاتجاهات السلبية بين المرؤوسين، وسيادة روح العداوة، ومشاعر البغض بين القائد والمرؤوسين من جهة، و المرؤوسين وبعضهم البعض من جهة أخرى. 

ثانيا: النمط الديمقراطي : 

 مفهوم النمط الديمقراطي: 

يعتمد النمط الديمقراطي على اشراك المرؤوسين في بعض المهام والمشاركة في اتخاذ القرارات مما يزيد من فاعلية وأداء للعاملين.

 وترتكز القيادة الديمقراطية على ثلاثة مرتكزات أساسية تتمثل في: 

1- إقامة العلاقات الإنسانية بين القائد ومرؤوسيه، وتتمثل العلاقات الإنسانية بين القائد الديمقراطي ومرؤوسيه في العمل في تحقيق الاندماج وتفهمه لمشاعرهم ومشاكلهم وإشباع حاجاتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية. 

2- إشراكهم في بعض المهام القيادية، وتعني بذلك دعوة القلائد لمرؤوسيه والالتقاء بهم المناقشة مشكلاتهم الإدارية التي تواجههم ، وتحليلها ، ومحلولة الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة لها، مما يخلق الثقة لديهم لإشراك القائد لهم في وضع الحلول الممكنة لها والمناسبة للمشكلات الإدارية. 

3- حيث أصبحت القيادة في وضع يحتم عليه الإقدام على تفويض السلطة دون خوف من الفهم الخاطئ الذي يدور حول أن التفويض يعني التخوف من ممارسة السلطة، وحلت محل هذا الفهم الخاطئ عوامل الثقة القائمة على ضرورة إقامة علاقات إنسانية سليمة بين القائد ومرؤوسيه، وإشراكهم في صنع قراراته. 

 خصائص النمط الديمقراطي  : 

يتميز نمط القيادة الديمقراطية من حيث الاهتمام بالعمل بعدة خصائص أهمها: 

1- يشرك المرؤوسين في وضع الخطط وصناعة القرارات. 

2- يناقش المرؤوسين في أمور العمل ويبحث ما يرد منهم من مقترحات. 

3- يفوض بعض السلطات الإدارية للمرؤوسين. 

ان القائد الذي يطبق اللوائح والأنظمة الإدارية بطريقة مرنة. يعمل على رفع مستوى أداء المرؤوسين. 

ويتميز نمط القيادة الديمقراطي من حيث الاهتمام بالمرؤوسين بعدة خصائص أهمها: 

1- يهتم بحل الخلافات التي تحدث بين المرؤوسين. 

2- يحقق الثقة المتبادلة بينه وبين المرؤوسين. 

3- يتجنب مواجهة المرؤوس بأخطائه أمام الآخرين. 

ان النمط الديمقراطي يركز على الجوانب الإنسانية، ويهتم بمصالح المرؤوسين، ويعمل على إشباع حاجاتهما المختلفة. 

تقويم النمط الديمقراطي: 

سنعرض فيما يلي أهم المزايا والمآخذ على هذا النمط: 

(1) مزايا النمط الديمقراطي: 

1- يصنع الجو الديمقراطي إشباع الحاجات المرؤوسين الإنسانية نتيحة فهم للرئيس لمشاعر المرؤوسين ومعرفة مشاكلهم والعمل على القيام بمعالجتها ، لذا ينتج جماعة عاملة تكون أكثر تعاونا وإيجابية وانسجاما، ويؤدي بالتالي إلى رفع الروح المعنوية لمثل هذه الجماعة وبالتالي رفع كفاءتها الإنتاجية. 

2- توفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم لزيادة الإنتاج وتحسينه. 

3- تنمي روح الابتكار والعطاء بين المرؤوسين، وإعطائهم فرصة للتعبير عن شخصياتهم  وقدراتهم حيث تنفي السلبية التي توجد في النمط الأوتوقراطي، والفوضى التي توجد النمط الترسلي. 

(2) مآخذ على النمط الديمقراطي: 

من أبرز المآخذ على النمط الديمقراطي ما يلي: 

1- أن محلولة القلائد تشجيع مرؤوسيه وبث روح الثقة والمسؤولية في نفوسهم عن طريق إشراكهم وتفويضهم السلطة، ومنحهم بعض الاستقلال في ممارسة بعض الأعمال كل ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى جعلهم يؤدون الأعمال المطلوبة منهم على أحسن وجه. 

2- صعوبة زيادة إشراك جميع المرؤوسين في صنع القرار، حيث تعتبر المشاركة في بعض الحالات علامة من علامات ضعف القائد وقد تفقده الدور القيادي. 

3- تستلزم كثير من الوقت والجهد والتنظيم مما لا يتيسر للقائد، خصوصا في أوقات الأزمات التي يترتب عليه أن يصبح القرار أمر معقدة ومكلفة للجهد والمال. 

4- قد يترتب على هذا النمط بعض الظواهر السلبية مثل عدم الانضباط في العمل بين المرؤوسين، وتأخرهم في الأداء، وصعوبة اتخاذ قرارات سريعة في المواقف السريعة وانخفاض كمية الإنتاج في بعض الحالات. 

ثالثا: النمط الترسلي : 

هناك تسميات كثيرة أطلقت على هذا النمط منها القيادة الحرة، القيادة المنطلقة والقيادة الفوضوية، القيادة غير الموجهة، أو سیاسة إطلاق العنان، أو نمط ترك الحبل على الغارب. 

وتقل فاعلية الأنظمة واللوائح لدى القائد الترسلي لتحل محلها الرغبات والنزعات دون تمييز، وتتحطم الحواجز والحدود بين النجاح والفشل ويصبح كل شيء في حالة انعدام المراقبة، فلا مسئولية ولا رقابة مبل اضطراب وتسيب و بلبلة ولنعدام الرؤية الواضحة للأمور، والقائد الترسلي ينحصر دوره في توصيل الأوامر والإشارة والأنظمة إلى المرؤوسين دون متابعة أو مراقبة. 

خصائص النمط الترسلي: 

يتميز النمط الترسلي من حيث الاهتمام بالعمل بعدة خصائص أهمها: 

1- يترك للمرؤوسين حرية إصدار القرارات واتخاذ الإجراءات، ووضع الحلول لإنجاز هذا العمل. 

2- تتم اجتماعاته بالمرؤوسين بالارتحال، وعدم التخطيط، وكثرة المناقشات، وضعف الفاعلية مما يفقد الاجتماع كثيرة من مقومات نجاحه. 

3- يسند لمرؤوسيه الواجبات بطريقة عامة، وغير محددة. 

4- لا يمارس دورة أو عملا قياديا يذكر، فهو وإن كان موجود بجسمه، فإنه غائب من حيث تأثيره وتوجيهه للمرؤوسين. 

يترك المرؤوسين يحددون أهدافهم في نطاق الأهداف العامة للمؤسسة ومن مآخذ النمط الترسلي ما يلي : 

1- يتساهل مع المرؤوسين المقصرين في أداء واجباتهم. 

2- يترك مرؤوسيه يحلون مشكلاتهم لوحدهم. 

تقويم النمط الترسلي: 

(1) مزايا النمط الترسلي: 

هناك عوامل وشروط تساعد على نجاح هذا النمط والتي من أهمها: 

1- عندما يكون المرؤوسون على مستوى عال من التعليم وذلك لأن إعطاء الحرية التامة والتفويض يحتاج إلى كفاءات عالية. 

2- عندما يحسن القائد اختيار من يفوضهم للسلطة من المرؤوسين. 

(۲) مآخذ النمط الترسلي: 

1- يجعل المرؤوسين يفتقرون إلى الضبط والتنظيم، وهذا يجعل من الصعب على القائد قيادتهم وتوجيههم نحو الأهداف المطلوبة نتيجة الحرية الزائدة. 

2- يشعر المرؤوسون بالضياع، وعدم القدرة على التصرف، والاعتماد على أنفسهم في المواقف التي تتطلب المعونة. 

3- تعرض هذا النمط للنقد الشديد والمساءلة من جانب السلطات الإدارية العليا، فيحدث بعض القلق والاضطراب الذي ينعكس بالتالي على العلاقات الإنسانية بين القائد ومرؤوسيه. 

تعليقات