U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

النفايات الطبية ، تعريفها ، تصنيفها ، معالجتها وطرق التخلص منها

بحث عن النفايات الطبية doc
تعريف النفايات الطبية وتصنيفاتها 

بحث عن النفايات الطبية : 

محتويات البحث : 
(1) ماهية النفايات الطبية ومصارها . 
(1) تعريف النفايات الطبية .
(2) مصادر النفايات الطبية .
(3) تصنيف النفايات الطبية .
(4) إدارة النفايات الطبية وعناصرها .  

ماهية النفايات الطبية ومصادرها : 

يعد موضوع النفايات الطبية للمستشفيات من الموضوعات البيئية المهمة نظرا للأخطار البيئية والصحية التي يمكن أن تحدث بسبب غياب الإدارة السليمة للنفايات الطبية داخل المستشفيات وخارجها. 

وتعتبر النفايات الطبية الناتجة عن الرعاية الصحية بالمرضى في المستشفيات أو عن عمليات التشخيص أو التحاليل الصحية والمختبرات الصحية وغيرها جزءا من النفايات الخطرة إن لم تعالج بصورة سليمة ، فهي من أكثر الأخطار التي تهدد الأفراد والمجتمع بصورة عامة والعاملين بالمستشفيات بصورة خاصة، وذلك بسبب ما تحتويه من أمراض وأوبئة سريعة الانتشار .

تعريف النفايات الطبية: 

نالت النفايات الطبية شأنها شأن الموضوعات البيئية العديد من التعريفات أهمها : 

- عرفت منظمة الصحة العالمية النفايات الطبية بأنها "النفايات الناتجة عن مؤسسات الرعاية الصحية ومراكز الأبحاث والمختبرات وتشمل كذلك النفايات الناشئة عن المصادر الثانوية والمتفرقة مثل ما ينتج عن الرعاية الصحية للأشخاص في المنزل (عمليات غسيل الكلي، حقن الانسولين... الخ) (1999 : 2 , World Health Organization). 

- كما وتعرف وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة النفايات الطبية بأنها " أي نفايات صلبة يتم إنشاؤها في التشخيص والعلاج ومراكز إجراء التجارب على البشر والحيوانات، والاختبارات البيولوجية (1989 : 1 ,United States Environment Protection Agenry). 

- وعرفها النظام الموحد الإدارة نفايات الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العام (2000) بأنها " النفايات التي تنتج من المنشآت التي تقدم الرعاية الصحية المختلفة والمختبرات ومراكز إنتاج الأدوية والمستحضرات الدوائية و اللقاحات، ومراكز العلاج البيطري والمؤسسات البحثية، ومن العلاج والتمريض في المنازل. 

- وتعرف أيضا بأنها كل ما ينتج عن النشاط الصحي والتي من المكن أن تؤدي إلى تلوث البيئة أو الإضرار بصحة الكائن الحي (عباسي، وهبة، 2006: 66). 

وبعد استعراض هذه التعريفات يمكن القول بأن النفايات الطبية هي "جميع النفايات الناتجة عن مختلف مؤسسات الرعاية الصحية نتيجة للخدمات الصحية مثل نفايات المستشفيات والعيادات الصحية، والمختبرات الصحية ومصانع مستودعات الأدوية وعيادات الطب البيطري أو أي أماكن أخرى. 

مصادر النفايات الطبية : 

تقسم مصادر النفايات الطبية إلى مصادر رئيسة ومصادر فرعية كما هو موضح بالجدول التالي : 

( مصادر النفايات الطبية )

مصادر رئيسية

مصادر فرعية

المستشفيات بكافة أنواعها .

مراكز الرعاية الصحية الصغيرة كعيادات الأسنان .

مراكز الرعاية الصحية كعيادات النساء والولادة والعيادات الخارجية والخدمات الصحية والعسكرية .

مراكز الرعاية الصحية المتخصصة ذات المخلفات الصحية المحدودة مثل المستشفيات النفسية ومراكز المعاقين .

المختبرات الصحية ومراكز الأبحاث البيولوجية .

مراكز خدمات الطوارئ .

الطب الشرعي والتشريح .

المراكز التجميلية .

بنوك الدم ومراكز سحب الدم .

الرعاية المنزلية .


تصنيف النفايات الطبية :

تصنف النفايات الطبية على النحو التالي:

أ‌- نفايات طبية غير الخطرة :

تتضمن بقايا الوجبات الغذائية، نفايات المطبخ، الأعمال الإدارية (ورق ، كرتون....الخ ) بالإضافة إلى النفايات الصادرة عن أعمال الصيانة للمراكز الصحية. وتمثل هذه النفايات الطبية النسبة العظمي من النفايات الصادرة من الرعايةالصحية حيث تبلغ نسبتها (75 -90%) (الشريف، الشخشير، 2001: 11). 

ب‌- نفايات طبية خطرة : 

تسمي بالنفايات الخاصة وتشكل نسبة (10-25%) من النفايات الصادرة عن نفايات الرعاية الصحية، وهذا النوع ينطوي على مخاطر صحية. 

وتضم هذه النفايات الأنواع التالية : 

1. النفايات المعدية : 

هي تلك النفايات التي يشتبه باحتوائها على عوامل ممرضة مثل الجراثيم و الفيروسات والطفيليات وغيرها بكميات كافية لإصابة من يتعرض لها بالمرض وتنقسم هذه النفايات إلى : 

أ- نفايات شديدة العدوى وتشمل المستنبتات ومخزونات العوامل الممرضة شديدة العدوى في المختبر، ونفايات التشريح وأجساد الحيوانات التي لحقت أو لوثت بالعوامل شديدة العدوي المختلف النفايات، والنفايات الأخرى التي تلوثت أو لامست العوامل شديدة العدوي. 

ب- نفايات معدية عادية وتشمل نفايات العمليات وتشريح جثث المصابين بأمراض معدية ( الأنسجة، المواد والمعدات التي لامست الدم أو سوائل الجسم الأخرى )، ونفايات مرضي أجنحة العزل (سوائل الجسم ، ضمادات الجروح الملوثة أو جروح العمليات الملوثة، الملابس والأدوات الملوثة بالدم أو سوائل و مفرزات الجسم الأخرى) والنفايات التي لامست المصابين بأمراض معدية من الخاضعين لإجراءات التحاليل الدموية ( الأدوات المستهلكة، المناشف، القفازات...) أية أدوات أو مستلزمات كانت علي تماس أو اتصال بالأشخاص أو الحيوانات المصابة بأمراض معدية. 

2. النفايات الباثولوجية : 

تتكون من الأنسجة والأعضاء وأجزاء الجسم ، والأجنة المجهضة، وجثث الحيوانات، والدم، وسوائل الجسم. وتسمي أيضا أجزاء الجسم البشرية أو الحيوانية التي يمكن تمييزها بالنفايات التشريحية ضمن هذه الفئة. ويجب اعتبار هذه الفئة فئة فرعية من النفايات المعدية (منظمة الصحة العالمية، 2006 : 3 ) 

3. النفايات الحادة : 

وتشمل الإبر، الحقن، المشارط، الشفرات، والزجاج المكسور. وتعتبر هذه الأدوات عادة نفايات صحية عالية الخطورة (12 : 2007 ,Abor). لأنها تستطيع اختراق الجلد وغالبا ما تكون ملوثة بالدم أو غيره من سوائل أجسام المرضى التي تحتوي على أمراض خطيرة معدية. 

4. النفايات الكيميائية : 

تستخدم مرافق الرعاية الصحية العديد من المنتجات الكيماوية معظمها تنطوي علي مخاطر صحية بسبب خصائصها (سامة، قابلة للاشتعال، تسبب تأكل المواد الأخرى، قادرة على تغيير المواد الجينية، مسرطنة ) وهناك طرائق للتعرض مع هذه المواد منها استنشاق الغاز، بخار أو قطرات، الاتصال مع الجلد والأغشية المخاطية، أو ابتلاع بعض المواد مثل الكلور والأحماض . (International Committee of the Red Cross ,2011:21) 

5. النفايات المشعة : 

مصدرها الأساسي غرف الفحص بالأشعة السينية ونفاياتها من ورق تصوير والمحاليل المشعة المستخدمة في التحاليل الصحية مثل اليود المشع والمحاليل المستخدمة في الرنين المغناطيسي، وأيضا المعاهد العلمية التي تعمل في مجال النظائر المشعة كالطاقة الذرية ومعهد الأورام (أبو سعدة، .(162 :2005 

6. العبوات المضغوطة : 

تستخدم أنواع كثيرة من الغازات في الرعاية الصحية والتي تخزن غالبا في اسطوانات مضغوطة وعلب الإيروسول. ويمكن إعادة استعمال كثير من هذه العبوات أو الأسطوانات، سواء كانت فارغة أو لم تعد مستخدمة (على الرغم من إمكانية احتوائها علي متبقيات ). 

ومن أهم الغازات الشائعة المستخدمة في الرعاية الصحية ، ما يلي : 

أ- الغازات المخدرة : أكسيد النيتروز، و الهيدروكربونات المتطايرة (مثل الهالوثين و الايزوفلورين، الانفلورين ) والتي حلت محل الإيثير والكلوروفلوم على نطاق واسع. وتستعمل تلك الغازات في غرف العمليات في المستشفى وأثناء عمليات الولادة في المستشفيات، وفي سيارات الإسعاف وفي أجنحة المستشفيات العامة أثناء الإجراءات المؤلمة ، في طب الأسنان.. إلخ 

ب- أكسيد الايثيلين : يستعمل في تعقيم المعدات الجراحية والأدوات الصحية، وفي بعض الأوقات في غرف العمليات، وفي إنتاج بعض المركبات الكيميائية في تعقيم المعدات الجراحية والأدوات الصحية، وفي بعض الأوقات في غرف العمليات. 

ج- الأكسجين : يخزن في أسطوانات على شكل غازي أو سائل أو يتم التزود به عن طريق شبكة أنابيب مركزية. ويستعمل في إمداد التنفس للمرضي. 

7. النفايات السامة للجينات : 

تعتبر النفايات السامة شديدة الخطورة ويمكن أن يكون بها خواص مسرطنة، تؤدي هذه النفايات إلى إثارة مشاكل حادة تتعلق بالسلامة داخل المستشفيات أو بعد التخلص منها ويجب أن تعطي لها اهتماما خاصا، وتعتبر الأدوية المضادة للأورام هي المواد الرئيسة في هذه الفئة ولها القدرة على قتل أو إيقاف نمو بعض الخلايا الحية، وتستخدم في العلاج الكيماوي للسرطان، وتقوم هذه المواد بدور فعال في علاج حالات مختلفة من الورم الخبيث.

 كما أن لها استعمالا أشمل كعوامل التقليل المناعة في زراعة الأعضاء ومعالجة أمراض مختلفة ذات أساس مناعي، وعادة ما تستخدم الأدوية السامة للخلايا في الأقسام المتخصصة مثل أقسام الأورام ووحدات العلاج بالإشعاع والتي لها دور بارز في علاج السرطان  ( Abor, 2007 : 13 ) . 

8. النفايات الصيدلانية : 

تشمل المواد الصيدلانية منتهية الصلاحية والتي لم تعد هناك حاجة إليها، والمواد الملوثة بالمواد الصيدلانية (2009 : 6 , Khalaf) .

إدارة النفايات الطبية وعناصرها : 

تعريف إدارة النفايات الطبية: 

هي الإدارة التي تهتم بعمليات فصل وجمع ونقل وتخزين والتخلص من النفايات الطبية بالطرائق العلمية والصحية الآمنة، وكذلك تقليل حجمها وإعادة تدوير ما يمكن تدويره ( الهاين، افحيمة ، .(2007 
عناصر إدارة النفايات الطبية: 

قد أشار ( Abor 2007)في دراسته إلى أن عملية إدارة النفايات الطبية تشمل الجمع، الفرز، التخزين، النقل والتخلص النهائي، ويشير في دراسته إلى أن هذه خطوات حيوية لإدارة آمنة وعلمية للنفايات الطبية.

مراحل عملية ادارة النفايات الطبية : 

 حيث تمر عملية إدارة النفايات الطبية بعدة مراحل أهمها: 

أ‌- فرز وتعبئة النفايات الطبية: 

يقصد بهذه الخطوة هو فصل النفايات الطبية العادية عن النفايات الطبية الخطرة. وتهدف هذه الخطوة إلى التقليل من كمية النفايات الطبية التي تلزمها معالجة خاصة، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لبعض أنواع النفايات التي يمكن إعادة تصنيعها أو إعادة استخدامها ( الشريف، الشخشير، 2001 :16). 

وتعتبر الخضري (2000) أن عملية الفصل هي المفتاح الرئيس لنجاح إدارة النفايات الطبية. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بوضع شعارات وألوان مميزة للتمييز بين النفايات الطبية المختلفة المتعارف عليها عالمية، وهي موضح في الجدول التالي : 

الترميز اللوني للنفايات الطبية حسب منظمة الصحة العالمية

نوع النفايات

لون الحاوية والعلامات

نوع الحاوية

نفايات شديدة العدوي

أصفر عليها عبارة " شديدة العدوي "

كيس بلاستيكي متين مانع للتسرب أو حاوية يمكن تعقيمها بالأوتوكليف

النفايات المعدية الآخري والنفايات التشريحية

أصفر

كيس بلاستيكي مقاوم للتسرب أو حاوية

الأدوات الحادة

أصفر عليها عبارة " أدوات حادة "

حاوية مقاومة للثقب

النفايات الكيميائية والصيدلانية

بني

علبة رصاص مرسومة برمز الإشعاع

النفايات الطبية العادية

أسود

كيس بلاستيكي


( WHO ,1999:62) 

بالإضافة إلى الترميز اللوني الحاويات النفايات إذ توصي منظمة الصحة العالمية بالممارسات التالية: - ( منظمة الصحة العالمية، 2006 : 53). 

- يجب أن تنضم النفايات الطبية العادية ضمن مسار التخلص من نفايات البلدية. 

- يجب أن تكون الحاويات مضادة للثقب " وغالبا ما تكون مصنوعة من المعدن أو البلاستيك عالي الكثافة " ومزودة بالأغطية، كما يجب أن تكون شديدة الصلابة وغير منفذة لدرجة أنها لا تحفظ الأدوات الحادة فقط ولكنها تحتجز أيضا أي بقايا سائلة من المحاقن. ولمنع سوء الاستخدام يجب أن تكون الحاويات مقاومة للعبث بها ( من الصعب فتحها أو كسرها)، كما يجب إحداث تغيير في شكل الإبر والمحاقن بحيث لا تكون قابلة للاستعمال. وحيثما تكون الحاويات البلاستيكية أو المعدنية غير متوفرة أو مكلفة جدة يوصي بالحاويات المصنوعة من الكرتون الثقيل، ويمكن تثني هذه العلب لسهولة النقل، ويمكن أن تكون مزودة ببطانة بلاستيكية. 

- يجب أن توضع علامات الرمز الدولي للمادة المعدية على أكياس وحاويات النفايات المعدية . 

- يجب إجراء التعقيم الفوري بواسطة الأوتوكليف للنفايات شديدة العدوي كلما أمكن ذلك. 

- يجب أن تجمع النفايات السامة للخلايا، والتي غالبا ما تنتج عن المستشفيات الكبري أو خدمات البحوث، في حاويات قوية مانعة للتسرب، وأن يوضع عليها بطاقة مكتوب عليها " نفايات سامة للخلايا " بشكل واضح. 

- يمكن أن تجمع الكميات الصغيرة من النفايات الكيميائية أو الصيدلانية مع النفايات المعدية. 

- يجب أن تجمع الكميات الكبيرة من المواد الصيدلانية غير المستخدمة أو المنتهية الصلاحية والمخزونة في أجنحة المستشفى أو الأقسام إلى الصيدلية للتخلص منها. أما النفايات الصيدلانية الأخرى المتولدة علي هذا المستوي، مثل الأدوية المنسكبة أو الملوثة أو مواد التغليف المحتوية على بقايا الأدوية فلا يجب إعادتها، بسبب خطورة تلوث الصيدلية التي قد تنتج عن عمليات النقل، ويجب أن توضع في الحاوية الصحيحة عند نقطة الانتاج. 

- يجب أن تعبأ كميات النفايات الكيميائية الكبيرة في الحاوية المقاومة للكيميائيات وترسل إلى مرافق المعالجة المخصصة " إن وجدت " ويجب تحديد نوعية المادة الكيميائية بوضع علامة واضحة على الحاوية، ويجب عدم مزج الأنواع المختلفة من النفايات الكيميائية الخطرة مع بعضها. 

- يجب أن تجمع النفايات المحتوية على نسبة عالية من المعادن مثل (الكادميوم أو الزئبق) بشكل منفصل. 

- يجب أن تجمع حاويات الإيروسول مع النفايات الطبية العادية عندما تكون فارغة تماما شريطة أن لا يكون مصير هذه النفايات الترميد. 

- يمكن أن تجمع النفايات المعدية ذات المستوى الإشعاعي المنخفض (مثل المماسح الصحية و المحاقن المستخدمة للتشخيص والعلاج) و حاويات النفايات المعدية إذ كان مصيرها الترميد. 

ب‌- جمع النفايات الطبية: 

يجب على كادر التمريض والكوادر الصحية الأخرى أن يتأكد من أن أكياس النفايات مغلقة بإحكام عند امتلائها حتى ثلاثة أرباعها، ويجب أن لا يسمح بتراكم النفايات عند نقطة الإنتاج ويجب استحداث برنامج روتيني لتجميعها كجزء من خطة الإنتاج، ولابد من تجنب التعامل اليدوي مع النفايات الطبية لخطورتها علي التعامل. ويجب ألا تنقل الأكياس أو العبوات ما لم يكن عليها بطاقة تعريف وهي أحد أهم الإجراءات التي يجب على منتج النفايات الطبية الالتزام بها.

 و تأخذ بعين الاعتبار توصيف هذه النفايات وفقا لطبيعتها ودرجة خطورتها وفقا لما يلى : 

- اسم المؤسسة أو المستشفى 

- اسم القسم المورد 

- نوع النفايات ووزنها 

- تاريخ تعبئتها 

- اسم المسؤول عن الجمع 

- توقيع المسؤول مع بند خاص بالملاحظات إن وجدت. 

ويجب أن تستبدل الحاويات أو الأكياس فورا بأخرى جديدة من نفس النوع، ولابد من تأمين  إمدادات الأكياس أو حاويات جديدة في كل المواقع التي تنتج النفايات (الأبيض، 2013: 104). 

ج- نقل النفايات الطبية: 

- نقل النفايات الطبية داخل المستشفى:- (برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 42 : 2002 ). 

تنقل النفايات الطبية بواسطة عربات ذات عجلات أو حاويات، وينبغي تصميم العربات المستخدمة في نقل النفايات الطبية خلال مرفق الرعاية الصحية بطريقة تضمن تلافي الانسكاب، ومن أهم صفات تلك العربات أن تكون: 

أ- سهلة التحميل والتفريغ 

ب عدم وجود حواف حادة مما يمكن أن يحدث أضرار بأكياس أو عبوات النفايات خلال التجميع والتفريغ. 

ج- سهلة التنظيف ينبغي تنظيف العربات بانتظام لمنع الروائح وبأسرع ما يمكن إذا كان قد حدث تسرب لمواد النفايات أو انسكاب في العربات. 

- نقل النفايات الطبية خارج المستشفى: 

يتم نقل النفايات الطبية إلى خارج المستشفى في حالة وجود وحدة المعالجة من النفايات الطبية بعيدة عن المنشأة، أو عدم توفر وحدة المعالجة داخل المستشفى، أو تعطل وحدة المعالجة الأبيض، 2013 : 109). 

و تعتبر بطاقة التعريف أحد أهم الاجراءات التي يجب على منتج النفايات الطبية تعبئتها بالمعلومات الأساسية مثل نوع النفايات، القسم المنتج داخل المستشفى، كما يجب وضع رمز علامة الخطر البيولوجي على الأكياس والحاويات المستخدمة في جمع وتخزين النفايات الطبية الخطرة مع وضع عبارة مكتوب عليها " نفايات طبية خطرة "، أما بالنسبة لحاويات النفايات الملوثة بالمواد المشعة فإنه يجب وضع علامة التأين الإشعاعي الدولي عليها حيث يوضع عليها رمز الشعار الدولي السام للخلايا على حاويات نفايات المواد السامة الجينات والخلايا. (الزهراني، الجدايل : 213). 

وهناك مواصفات خاصة لتصميم الحافلة المستخدمة للنقل الخارجي للنفايات الطبية الخطرة: (دليل المعلم، 2003: 95) 

- أن يكون حجم الحافلة مناسبة مع حجم النفايات المنوى نقلها، وأن يكون ارتفاعها من الداخل حوالي 2.2م . 

- يكون هناك حاجز واق بين حجرة السائق والحجرة الخاصة بالنفايات لمنع وصول النفايات إلى السائق في حالة تعرض الحافلة لحادث مروری. 

- تزود الحافلة بنظام إحكام آمن أثناء النقل أو الوقوف في أي مكان. 

- يتوفر فيها حجرة صغيرة منفصلة عند مكان وضع النفايات، تحتوي على أكياس بلاستيكية نظيفة، أدوات ومواد تنظيف وتعقيم، ملابس واقية، أجهزة خاصة للتعامل مع انسكاب النفايات السائلة. 

- يكون السطح الداخلي لحجرة أملس، لا يوجد فيها زوايا ليسهل تنظيفها وإمكانية تعقيمها بالبخار. 

- يكتب على السطح الخارجي للحافلة اسم وعنوان الشركة الناقلة للنفايات الطبية. 

- توضع الرموز الدولية التي تدل على أن الحافلة تنقل مواد خطرة، إضافة إلى رقم هاتف الطوارئ. 

- لا يجوز أبدا استخدام الحافلات المفتوحة لنقل النفايات الطبية. 

- يجب أن لا تستخدم الحافلة المخصصة لنقل النفايات الطبية الخطرة لنقل أي مواد أخرى، وفي حالة عدم استخدامها يجب إغلاقها بإحكام طوال الوقت إلا في حالات التحميل والتفريغ. . 

- في حالة عدم التمكن من تحديد حافلة خاصة لنقل النفايات الطبية يمكن استخدام الحاويات الكبيرة التي يمكن حملها وتثبيتها على هيئة سيارة نقل. هذا ويمكن استخدام الحاوية لتخزين النفايات حتى يتم نقلها، كما يجب استبدالها بأخرى فارغة حال تحميل المملوءة. 

- ومن الضروري أن يكون السطح الداخلي لهذه الحاويات أملس، غير منفذ، سهل التطهير والتنظيف. 

- يجب أن تنقل النفايات الطبية من خلال أسرع مسار ممكن، والذي يجب أن يكون مخططا له قبل بدء النقل لتلك النفايات. 

د- تخزين النفايات الطبية: 

يهدف التخزين داخل المؤسسة الصحية إما للتأهيل العملية المعالجة في المراكز الصحية التي توجد بها أساليب للمعالجة) أو لنقلها لأماكن المعالجة خارج المركز الصحي ( الشريف، الشخشير ، 2001: 17). 

وتحدث أحيانا في المنشآت الصحية الكبيرة ظروف لا يمكن معها نقل النفايات إلى منطقة التخزين المركزية مباشرة لاعتبارات منها كثرة النفايات التي يتم جمعها، المسافة بين منطقة التخزين المركزية وأجنحة المستشفى، والوقت المستغرق في نقل النفايات ( الزهراني، الجدايل: 213). لذلك تلجأ هذه المنشآت إلى تخصيص غرفة كنقطة لتجميع النفايات فيها في موقع المستشفى شريطة أن تتوفر في هذه الغرفة الاشتراطات التالية (العنزي، 304 : 2009 ): 

- تخزين النفايات بطريقة لا تهدد الصحة العامة، أي بالأماكن المعدة لها فقط بحيث لا يسمح بدخولها إلا للمخولين فقط. 

- وضع النفايات كلها في حاويات ذات قدرة استيعابية عالية، على أن تكون محكمة الغلق طوال الوقت باستثناء أوقات التعبئة والتفريغ. 

- جعل أرضية المخازن صلبة وسهلة التنظيف، مع توافر مصادر للمياه لأغراض التنظيف، كما ينبغي أن تكون مداخل هذه المخازن ومخارجها سهلة الاستخدام، وتتناسب مع حجم وسائل النقل المستخدمة. 

- تزويد المخازن بإنارة جيدة وتهوية ملائمة، وحماية مناسبة من حرارة أشعة الشمس لمنع تحلل المواد العضوية والكيميائية. 

- عدم إنشاء المخازن في مواقع قريبة من مواقع التغذية، مثل المطابخ ومخازن الطعام الطازج، وينبغي تصميمها بحيث لا تتمكن الطيور والحيوانات والقوارض من الدخول إليها. 

وتتم مرحلة التخزين المركزي للنفايات البية في مدة محدودة حتى يتفادى الآثار والمخاطر التي قد تحدث، وهذا بحسب المناخ والكمية المنتجة، حيث تقدر مدة التخزين ما بين إنتاج النفايات ومرحلة معالجتها والذي تنصح به منظمة الصحة العالمية للفصول الباردة تكون 48 ساعة، وأما الفصول الحارة فتقدر مدة التخزين 24 ساعة ( الأمين، شرابي، 2007 : 88).

 يجب تخزين النفايات السامة للخلايا بشكل منفصل عن النفايات الطبية الأخرى في موقع ومحدد وآمن. ويجب تخزين النفايات المشعة في حاويات تمنع التشتت معزولة بالرصاص عن المحيط الخارجي. 

ويجب أن توضع على النفايات التي تخزن أثناء التحلل الإشعاعي ببطاقة بيان يوضع فيها نوع النوكيدات المشعة ، وتاريخ وتفاصيل شروط التخزين المطلوبة (منظمة الصحة العالمية، 2006 :56). 

أما نفايات التشريح فينبغی تخزينها عند درجة حرارة 3 درجة مئوية، ولابد من تخزين جميع النفايات المعدية في ثلاجات عند درجة حرارة 3- 8 درجات مئوية إذا خزنت لأكثر من أسبوع واحد، وينبغي لمرافق الرعاية الصحية أن تحدد الحد الأقصى لوقت تخزين النفايات الطبية الإحيائية والرعاية الصحية في الثلاجات أو مجمدة في ضوء سعة التخزين فيها. 

وينبغي أن تستخدم مرافق التبريد النفايات المخزونة مرفق تخزين قابل للإغلاق بالأقفال، وأن تعرض بوضوح رمز الخطر البيولوجي وأنها تضم نفايات معدية (برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 44 : 2002 ). 

هـ - المعالجة والتخلص النهائي من النفايات الطبية: 

تعرف المعالجة على أنها أية طريقة أو عملية أو تقنية يتم تصميمها لتغيير الخواص الحيوية أو تركيبية أي نوع من أنواع النفايات الطبية، أو شكل من أشكالها للتخلص من قدرتها على إيقاع أذي أو المرض أو إحداث التلوث البيئي أو إلحاق المخاطر بالصحة العامة (العنزي، 305 : 2009 ). 

كما يؤكد (الخطيب ،2003) أن أهداف معالجة النفايات الطبية عادة ما تصب بالاتي: 

- تطهير النفايات الطبية أو تعقيمها، بحيث لا تعود مصدرا للكائنات الحية الممرضة. 

- تقليل الحجم الكلى للنفايات من أجل تقليل احتياجات التخزين والنقل. 

- جعل نفايات العمليات ( أجزاء الجسم ) غير واضحة المعالم بحيث لا يمكن تمييزها . 

- جعل العناصر التي يمكن إعادة تدويرها غير واضحة المعالم، فعلى سبيل المثال ( السرنجات أو الإبر) يمكن تقطيعها أو إتلافها حتى تصبح إعادة استعمالها غير ممكن من قبل أشخاص أو جهات غير مسؤولة. 

ويجب أن يتم الإختيار النهائي لنظام المعالجة بعناية على أساس عوامل مختلفة يعتمد الكثير منها على الظروف المحلية (منظمة الصحة العالمية، 2006: 71). 

- كفاءة التطهير. 

- الاعتبارات الصحية والبيئية. 

- اعتبارات السلامة والصحة المهنية. 

- كمية النفايات المطلوب معالجتها والتخلص منها/ طاقة استيعاب النظام. 

- أنواع النفايات المطلوب معالجتها والتخلص منها. 

- متطلبات البنية التحتية. 

- خيارات المعالجة والتقنيات المحلية المتاحة. 

- خيارات التخلص النهائي المتاحة. 

- متطلبات التدريب لتشغيل الطريقة المتاحة. 

- اعتبارات التشغيل والصيانة. 

- المساحة المتاحة. 

- موقع منطقة المعالجة ومرفق التخلص والمنطقة المحيطة بها. 

- تكاليف الاستثمار والتشغيل. 

- قبول الجمهور. 

- المتطلبات التنظيمية. 

طرق معالجة النفايات الطبية : 

ومن أهم طرائق معالجة النفايات الطبية: 

1. المعالجة الكيميائية: 

يستخدم التطهير الكيميائي لقتل أو إضعاف أو التقليل من عدد الميكروبات التي تتواجد على أسطح المعدات الصحية، والأرضية والجدران ، ويعتبر التطهير الكيميائي هو الأنسب لمعالجة النفايات الطبية السائلة مثل الدم، والبول، والبراز، ومجاري المؤسسات الصحية ( الشيخ خليل، 2008: 65). وتعتمد سرعة وكفاءة عمليات التطهير على الظروف التشغيلية وتشمل على ما يلي: (منظمة الصحة العالمية، 2006: 87) . 

- نوع المادة الكيميائية المستخدمة. 

- كمية المادة الكيميائية المستخدمة. 

- مدة التلامس بين المطهرات والنفايات. 

- الحمل العضوي للنفايات. 

- درجة حرارة التشغيل ، الرطوبة ، والرقم الهيدروجينی (pH )،...إلخ. 

إن أكثر أنواع المواد الكيميائية المستخدمة في تطهير نفايات المستشفيات هي مركبات الألدهيدات ومركبات الكلورين وأملاح الأمونيوم والمركبات الفينولية، ولم توص منظمة الصحة العالمية باستعمال أكسيد الايثلين في معالجة النفايات بسبب المخاطر الكبيرة المتعلقة بمناولته (منظمة الصحة العالمية، 2006 : 87) لأن التراكيز القليلة منه تسبب تهيج العين والأنف ( العقايلة، الجبارين، 2004 : 152)۔ 

وهناك بعض المواد الكيميائية الخاصة التي لها القدرة على قتل الكائنات الدقيقة (الميكروبات) الضارة الموجودة على الآلات والأجهزة ومنها: ( بدران، مزاهرة، 2009 : 68 ) 

- غاز الفورمالين: مناسب لتعقيم الآلات التي لا تتحمل درجة الحرارة العالية مثل أجهزة 

الاستصفاء الكلوى، الأشياء المطاطية وأدوات وآلات التخدير. 

- السيدکس: وهو عادة لتعقيم المناظير ومن حيث التركيز ومدة الغمر في المحلول يجب أن  يتبع فيها تعليمات الشركة المنتجة والتي غالبا ما تكون مكتوبة على العلبة. 

- الكلور: وهو محلول مطهر للأجهزة والأدوات بعد استخدامها بواسطة المرضى أو تلوثها بإفرازاتهم، من بين الأشياء سرير الفحص، مناضد المعامل، الأحواض، دور المياه، وهو يستعمل للأسطح الكبيرة بعد تخفيفه ويتم خلطه في وعاء بلاستيكي حتى لا يتفاعل الكلور مع المعدن المصنوع منه الإناء. 

وغالبا ما تكون المطهرات القوية خطرة وسامة، وكثير منها ضار بالجلد والأغشية المخاطية، لذلك يجب على مستخدميها ارتداء ملابس واقية، بما فيها القفازات والنظارات الواقية. كما يجب التأكد من صلاحية المواد الكيميائية المستعملة. 

من إيجابيات تلك الطريقة فإنها مصادقة للبيئة، وسهلة التشغيل ( دليل المعلم، 2003: 113). 

أما من سلبيات تلك الطريقة فإنها لا تؤثر علي جميع الكائنات الحية الدقيقة، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة غير فعالة للتخلص نهائيا من خطر الإبر الملوثة، حيث إن المواد الكيميائية لا تتغلغل إلى داخل الإبرة وبالتالي تصبح مكان مثالي لنمو الكائنات الدقيقة، مما يشكل خطرا على العاملين الخضري، 2000: 9). 

2. الحرق: 

حرق النفايات هي عملية أكسدة حرارية بدرجات عالية يتم من خلالها تحويل النفايات الضارة والخطرة بوجود الأكسجين في الجو إلى غازات ورواسب صلبة غير قابلة للاحتراق (العقايلة الجبارين، 2004 : 128). وبذلك تكون وظيفة المحارق هي إزالة المادة العضوية من النفايات الخطرة ( العدوى، 2008 : 140). 

ولضمان عملية حرق جيدة لابد من وجود عدة اعتبارات منها: ( الغرايبة، الفرحان، 2002: 230) : 

- وجود وقت كاف لعملية حرق النفايات. 

- تحريك النفايات وخلطها لتسهيل عملية الحرق. 

- توفر درجات حرارة كافية، فالنفايات الطبية تحتاج لدرجات حرارة عالية للتخلص من أضرارها، ودرجات الحرارة المطلوبة تتفاوت على حسب نوع النفايات، فالنفايات المعدية تحتاج لدرجات حرارة 800 – 900 م، أما النفايات الطبية الصيدلانية فالبعض منها يحتاج لدرجات حرارة لا تقل عن 1200 درجة مئوية ( الثابت: 13). 

وهناك دلائل بيئية هندسية يجب مراعاتها عند حرق النفايات الطبية منها: ( العدوي، 2008: 147-148) . 

- أن يكون الشكل العام للمحارق مناسبا لعملية دخول النفايات للحرق، وتفريغ بقايا عملية 

الحرق الصلبة للتخلص منها بطريقة لا تؤثر على سلامة البيئة. 

- أن تكون المحارق في جميع أجزائها مبطنة من الداخل بمواد مقاومة للصهر عند درجات الحرارة، وتساعد هذه المواد على الاحتفاظ بالحرارة في المحارق لسرعة التخلص من المكون المائي في النفايات وإتمام عملية الحرق في أقل وقت ممكن، ويجب أن تكون مواد التبطين مقاومة لخصائص ومكونات النفايات الطبيعية والكيماوية، وكذلك الإجهادات المؤثرة على مواد التبطين من ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة من عملية التسخين والتبريد أثناء دورة الحرق، ويجب مراعاة تعرض السطح الداخلي للمحارق للإحتكاك والصدأ والتآكل عند درجات حرارة العالية. 

- يجب تشغيل ومراقبة وتنظيم المرمد من لوحة مفاتيح مركزية، والتي يجب أن تشمل عرضة مستمرا لمتغيرات وظروف التشغيل ( الحرارة، تنفق الهواء، تدفق الوقود..الخ). 

وهناك ثلاثة أنواع من النفايات الطبية لا يجوز حرقها وهي (الدلائل الإرشادية الخاصة بتخزين الأدوية الأساسية وغيرها من المستلزمات الصحية، 2003 : 89 ) . 

- عبوات الغازات المضغوطة 

- الكميات الكبيرة من النفايات الكيميائية القابلة للتفاعل. 

- أملاح الفضة والنفايات المتعلقة بالتصوير الشعاعي والتصوير الفوتوغرافي . 

- البلاستيك المهيروكربوني المشبع الكلوريد المتعدد الفاينيل. 

- النفايات التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق والكادميوم مثل مقاس الحرارة المكسور، البطاريات المستخدمة والألواح الخشبية المبطنة بالرصاص. 

ايجابيات طريقة الحرق: ( طب المجتمع، 1999 : 213)  : 

- تقليل حجم ووزن النفايات إلى أدنى قدر ممكن، حيث يمكن تخفيض الحجم بنسبة 70% 95، كما يمكن تخفيض الوزن بنسبة 50- 80%. 

- تقضي على جميع العوامل الممرضة الحية من جراثيم وطفيليات والكثير من المواد الكيميائية الضارة. 

- يمكن الاستفادة من الطاقة الناتجة عن الحرق في عمليات التدفئة أو الصناعة أو الانارة وغير ذلك. 

سلبيات طريقة الحرق : 

يشكل حرق نفايات المستشفيات وخاصة البلاستيكية مصدرة أساسية لكثير من العناصر الثقيلة السامة أهمها: 

- الديوكسين 

يعتبر من المواد المسببة للسرطان لدى الإنسان، وقد تم ربط آثاره ببعض العاهات الخلقية وتراجع في معدل الخصوبة وضعف جهاز المناعة وغير ذلك من خلل هرمونی. ( ابراهيم، 2012: 42). 

- الزئبق 

يشكل حرق النفايات الطبية مصدرا أساسية للتلوث بالزئبق حيث يتم استخدامه في موازين الحرارة والات قياس ضغط الدم وأنابيب التوسيع بالإضافة الى البطاريات والمصابيح الفلورية، ويعتبر بخار الزئبق أخطر أشكال الزئبق، حيث إنه ينفذ إلى الرئتين، ثم ينتقل ليتراكم في الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم مسببا بذلك تسممات مختلفة تظهر على هيئة التهاب اللثة، وإلى تلف الكلية، والتعرض فترة طويلة لتركيزات منخفضة من بخار الزئبق يؤدي إلى تشوهات جينية والى التخلف العقلي عند الأطفال (بارود، 2006 : 12). 

- الكادميوم 

يعد الكادميوم من أشد المعادن سمية للإنسان، ويكون التسمم إما حادا أو تسمم مزمنة ويتم التسمم الحدا عبر طريقين رئيسين الطريق التنفسي والطريق الهضمي، ويتسبب بظهور بعض المؤشرات والأعراض الصحية التي تصل بالإنسان في بعض الحالات إلى الموت، أما التسمم المزمن فيجد طريقة له عبر الجهاز البولي والجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهاز التناسلی وأنسجة العظم مسببا تخريبا وظهور عوارض صحية مزمنة (البركيل، برو، 2011: 103). 

- أول أكسيد الكربون 

إن الاحتراق غير الكامل للوقود المحتوى على المواد العضوية يؤدي إلى التلوث بغاز أول أكسيد الكربون ومن مخاطر ذلك الغاز بأنه يتحد غاز أول أكسيد الكربون مع هيموجلوبين الدم مكونا کربو کسيل الهيموجلوبين الذي لا يستطيع نقل الأكسجين فينتج عن ذلك تأثيرات صحية تتفاوت تبعا لدرجة تلويثه للهواء ما بين الصداع وحتى الموت إبراهيم، 2012: 27). 

3. المعالجة الحرارية الرطبة ( التعقيم بالأوتوكليف) : 

يستخدم لتعقيم الأجهزة الصحية وأيضا معالجة النفايات الطبية المتولدة من أقسام العزل ومزارع الجراثيم في المختبرات وكذلك المواد الحادة ( أبا زيد، 65). 

حيث تقوم تلك الطريقة على تعريض النفايات إلى بخار مشبع تحت ضغط عالي داخل أحواض خاصة مقفلة ولها مواصفات خاصة بحيث تسمح للبخار بالنفاذ واختراق كل النفايات، كما يجب أن تكون هذه الأحواض مقاومة للحرارة والضغط الناشئ عن عمليات التشغيل بالإضافة إلى المؤشرات الخاصة بالحرارة والضغط حيث توضع مع النفايات مؤشر بيولوجي لمعرفة صلاحية هذا الجهاز في التخلص من الجراثيم وأن عملية التعقيم قد تمت ويجب مراقبة كل مراحل عمليات التعقيم من زمن التعقيم وكمية الضغط ومؤشر الحرارة خلال مراحل التعقيم ( عرابة، مزهودة: 2011، 700) . 

وتعتبر تلك العملية غير ملائمة المعالجة النفايات التشريحية، كما أنها لا تعالج النفايات الكيميائية أو الصيدلانية بكفاءة، وأيضا من ضمن مساوئ تلك الطريقة إمكانية تعرض جهاز التقطيع للفشل الميكانيكي والتعطل، وأيضا كفاءة التطهير حساسة جدا لظروف التشغيل ومع ذلك فإن تكاليف الاستثمار والتشغيل منخفضة والأثر البيئي قليل (منظمة الصحة العالمية: 2006، 90). 

4. المعالجة الحرارية الجافة: 

تعتمد الخطوات الأساسية في استخدام المعالجة الحرارية الجافة علي : 

- تقطيع النفايات. 

- تدخل النفايات إلى بريمة متحركة يتم تسخينها بواسطة الزيت المار خلال أنبوب يتوسطها لتصل إلى حرارة 110 - 140 درجة مئوية. 

- يتم تحريك النفايات في البريمة لمدة 20 دقيقة بعدها يتم ضغط المتبقيات بعد عملية الحرق. 

عادة ما تستخدم الحرارة الجافة لمعالجة النفايات المعدية و الأدوات الحادة ولا تستخدم مطلقة المعالجة الأنسجة و النفايات المشعة، حيث يتم تقليص حجم النفايات بحدود 80% و وزنها بحدود 20-35% باستخدام الحرارة الجافة. ( الشريف، الشخشير، 2001 : 19). 

5. التثبيت التجميد: 

تصنف طبقا لنوع مادة الرباط إلى العمليات العضوية والغير العضوية، ومواد الرباط غير العضوية هي الأكثر انتشارا وتشمل مواد الاسمنت، السيلكات المذابة، والجير، ونظم الرباط هذه تتطلب الماء الحدوث التفاعل الكيميائي ولذلك يشار إليها أحيانا بأنها عمليات التجميد / التثبيت المائية في تلك النظم عادة مواد الرباط الأسمنتية ومواد التفاعل هي التي تساعد على تثبيت المكونات.

 أما مواد الرباط العضوية تشمل الاسفلت وقد استخدمت تلك المواد لتجميد النفايات المشعة وكذلك لبعض المواد الخطرة العضوية التي لا يمكن تدميرها بالطرق الحرارية، وقد استخدمت الجمع بين مواد الرباط العضوية وغير العضوية لكي يتم تجفيف النفايات وخلطها مع مادة البلاستيك الساخنة مثل الاسفلت والبولي ايثلين . ( السيد خليل، 2011: 173-172) . 

6. الدفن: 

إذا كانت البلدية أو وزارة الصحة تفتقر إلى وسائل لمعالجة النفايات قبل التخلص منها، فيمكن اعتبار استخدام الدفن أسلوبا مقبولا للتخلص وهناك نوعان من المكبات وهي : 

- المكبات المفتوحة: 

تعتبر تلك المكبات من أقدم أنواع المكبات، إذ يتم اختيار موقعها بناء على العديد من الشروط، ومن أهمها أن تكون بعيدة عن السكان أو على الأقل خارج المدينة، كما تفضل المناطق المنخفضة والتي تكون على شكل أحواض، إذ تعتبر أقل تكلفة وأكثر استيعاب للنفايات، ويتم التخلص من النفايات بشكل عشوائي دون أدنى معالجة، ومن أهم عيوب تلك المكبات أنها غير مبطنة بطبقة عازلة تمنع تسرب العصارة إلى المياه الجوفية، كما وأنه لا يتم تغطية النفايات بالتراب مما يساهم في زيادة التلوث بالروائح وتتطاير الملوثات (أبو العجين، 2011 : 166). 

- مكب الطمر الصحی: 

تهدف هذه الطريقة إلى تركيز واحتواء النفايات للحد من الأضرار البيئية وذلك عن طريق تقليص حجم النفايات إلى أقل حجم ممكن واحتوائها بأقل حيز ممكن ثم طمرها يوميا بعد الانتهاء من العمل اليومي (الغرايبة ،الفرحان، 2002 :207).

إذ يراعى عند تصميمها العديد من النواحي البيئية منها : أن يكون بعيدا عن التجمعات السكانية، عزل المكب عن خزانات المياه الجوفية بطبقة عازلة من الأسمنت أو الطين أو نوع خاص من البلاستيك من أجل حماية المياه الجوفية من التلوث، وكذلك تزويد قاعدة مكان الطمر بشبكة صرف لمياه المطر وما يعلق بها من مواد عضوية ذائبة في المياه (شتيه، 2012 : 63). 

ومن إيجابيات تلك الطريقة أنها أقل كلفة وتستوعب كمية كبيرة من النفايات إضافة إلى سهولة تطبيقها، كما يمكن أثناء تطبيق هذه الطريقة الاستفادة من غاز الميثان الناتج عن النفايات المخمرة كمصدر للطاقة.

 أما من سلبيات تلك الطريقة خطر تلوث المياه الجوفية بعصارة المكب أى بالمياه الناتجة عن تحلل المواد العضوية والسوائل المختلفة التي تتفاعل مع النفايات بعد تساقط الأمطار وذوبان الكثير من العناصر الملوثة، كما أن من شأن المكب الصحي أن ينتج الكثير الملوثات الهوائية وبتركيزات عالية إلى حدود الضرر مثل غاز الميثان، أول وثاني أكسيد الكربون، وغازات الهيدروجين، النيتروجين، الأمونيا، كبريتيد الهيدروجين وغير ذلك وتلعب دورا مؤثرة، في زيادة نسبة هذه الملوثات أو تخفيض تركيزاتها وفي نقلها إلى أماكن مجاورة ظروف الطقس من حرارة ورياح (دندش،2005 :174). 

الطمر الأمن بداخل المستشفى : ( منظمة الصحة العالمية، 2006 : 100) 

قد يكون الطمر الآمن للنفايات بداخل المستشفى الخيار الوحيد القابل للتطبيق والمتاح لمؤسسات الرعاية الصحية وتحديدا في المواقع البعيدة، وفي مخيمات اللاجئين المؤقتة، ومع ذلك فإنه من الواجب على إدارة المستشفي وضع بعض القواعد الأساسية والتي منها :- 

- يجب أن تنحصر إمكانية الدخول إلى موقع التخلص للموظفين المرخص لهم ذلك فقط. 

- يجب تبطين موقع الدفن بمادة قليلة النفاذية، مثل الطين إن كان متوفرة لتجنب تلوث أى مياه جوفية والتي يمكن أن تصل إلى الآبار المجاورة. 

- يجب طمر النفايات الطبية الخطرة فقط حيث ستمتلئ المساحة المتاحة بسرعة إذا تم دفن النفايات العامة للمستشفى فيها. 

- يجب إدارة موقع الدفن كمكب، وذلك بتغطية كل طبقة من النفايات بطبقة من التربة لتجنب الروائح، ولمنع تكاثر القوارض والحشرات فيها. 

ويعتمد دفن النفايات الأمن بشكل كبير على الممارسات التشغيلية بحيث يكون قاع الحفرة أعلى من مستوى المياه الجوفية بما يقل عن 1.5م . 

7. المعالجة بالموجات الدقيقة ( الميكروويف) : 

تستوجب تلك الطريقة تقطيع وفرم النفايات إلى أجزاء صغيرة داخل غرفة المعالجة، ثم تعامل بسيل وافر من موجات الميكروويف على درجة حرارة عالية ( درجة التعقيم )، والتي يمكن توفيرها بدفع بخار ساخن في الغرفة أثناء المعالجة. وتمتاز هذه التقنية بإمكان تقليل حجم النفايات بنسبة تصل إلى 80 %، كما أنها لا تسبب أي تلويث للهواء ( الفيشاوى، 2001 : 31-30). أما من سلبيتها بأن تكاليف الاستثمار والتشغيل مرتفعة نسبية، وأيضا احتمالية حدوث مشاكل في التشغيل والصيانة. 

8. إعادة التدوير: 

هي إعادة تصنيع النفايات بعد جمعها وفرزها للاستفادة من بعض مكوناتها في أغراض مختلفة، ومن مزايا تلك الطريقة تقليل كمية النفايات، المحافظة على الموارد الطبيعية، وإطالة عمر المدافن الصحية بتقليل الكميات المطلوبة منها. أما من عيوبها عدم صلاحيتها للعديد من النفايات الطبية كما أنها مكلفة بعض الشيء وتحتاج لإجراءات صارمة في عملية فرز وجمع النفايات عند مصدر انتاجها. (الثابت:4). 

التدريب: 

إن الهدف العام من التدريب هو تنمية الوعي في مجال مواضيع الصحة والسلامة والبيئة المتعلقة بالنفايات الطبية، وكيفية تأثيرها على العاملين أثناء عملهم اليومي، ويجب على برامج التدريب أن يسلط الضوء على مهام ومسؤوليات موظفي المستشفيات في برنامج الإدارة ككل.

 كما ويجب تصميم أنشطة التدريب منفصلة بحيث تستهدف أربع فئات رئيسية من الموظفين : 

- مدراء المستشفى والكادر الإداري المسؤول عن تنفيذ الأنظمة المتعلقة بإدارة النفايات الطبية. 

- الأطباء. 

- الممرضون والفنيون. 

- عمال النظافة. 

كما ويجب أن يتضمن الحد الأدنى من التدريب على البنود الأساسية (منظمة الصحة العالمية، 145 : 2006 ): 

- معلومات عن المخاطر المصاحبة أثناء التعامل مع النفايات الطبية. 

- إجراءات التعامل مع الانسكاب والحوادث الأخرى. 

- تعليمات حول استخدام الملابس الواقية. 

- تطوير المعرفة المتعلقة بإدارة النفايات الطبية من فصل وجمع ونقل وتخزين ومعالجة والتخلص النهائي. 

التوثيق: 

يتمثل التوثيق مجموعة المعلومات المكتوبة و/أو المرسومة التي تصف وتفسر الفعاليات والأنشطة والأساليب والمتطلبات والنتائج ذات الصلة بالنفايات الطبية التي تنتجها المستشفيات. فلابد من وزن النفايات الطبية وتقييم تأثيرها على سلامة العاملين وصحة المجتمع ونظافة البيئة من نفاياتها. 

ويعد التوثيق عملية مهمة ذات ثلاثة أبعاد بدايتها تدوين المعلومات ذات الصلة بالنفايات المتوالدة في كل مستشفى، ثم حفظها كبيانات مفيدة لمتخذي القرارات، فضلا عن إجراء تقييمات دورية لها تشمل تحديد مدى نجاح الجهود المبذولة لمعالجة النفايات والتخلص منها. 

فوائد التوثيق الناجح في ادارة النفايات الطبية : 

كما وأن التوثيق الناجح في إدارة النفايات الطبية يفيد في:- ( العنزي، 2009: 309-310 ) 

1. توفير الوثائق التي تعد مصدرا مرجعية مفيدة لمتخذي القرار في مواجهة المشكلات الصحية التي قد تتركها النفايات الطبية. 

2. إقتفاء أثر المشكلات أولا بأول ووضع البرامج المناسبة لحلها دون تراكم، فضلا عن أن الوثائق الجيدة تكون أداة مناسبة لمقارنة واقع النفايات الطبية مع المخطط على مستوى السياسات المحددة للدولة أو المستشفى. 

3. توفير البيانات ومعلومات أساسية لوضع برامج تدريبية وتثقيفية لتطوير إدارة النفايات الطبية في المستشفيات. 

4. أن تكون الوثائق أداة إرشادية لتحديد الطرائق الناجحة لإنجاز المهمات والأعمال المنوطة بعمال النفايات، وتقييم أدائهم ودورهم بشكل يتناسب في الوصول لما هو مرسوم في خطة النفايات الطبية. 

5. تحديد نوع التقنية أو الأسلوب الواجب استعماله ( بحسب وزن النفايات وونوعيتها) للتعامل معها والتخلص منها بما لا يترك أثرا ضارة. والجدول التالي يوضح مخطط لإستمارة توثيق يومية حول التعامل مع النفايات الطبية . 

ملخص البحث : 

- النفايات الطبية هي جميع النفايات الناتجة عن مختلف مؤسسات الرعاية الصحية نتيجة للخدمات الصحية المقدمة من خلالها مثل نفايات المستشفيات والعيادات الصحية والمختبرات ومصانع ومستودعات الأدوية وعيادات الطب البيطري. 

- تنقسم مصادر النفايات الطبية إلى مصادر رئيسة ومصادر فرعية . 

- تصنف النفايات الطبية إلى نفايات طبية غير الخطرة حيث تشكل النفايات غير الخطرة ( 90- 75 %) من إجمالي النفايات الصادرة عن الرعاية الصحية، أما النفايات الطبية الخطرة فتشكل 25%. 

- تضم النفايات الطبية أنواع عديدة منها: نفايات معدية، باثولوجية، أدوات حادة، كيميائية، مشعة، عبوات مضغوطة، سامة للجينات و نفايات صيدلانية. 

- تعرف إدارة النفايات الطبية بأنها الإدارة التي تهتم بعمليات الفصل والجمع والنقل والتخزين والتخلص النهائي من النفايات الطبية بالطرائق العلمية والصحية الآمنة ، وكذلك تقليل حجمها واعادة تدوير ما يمكن تدويره . 

- تعتبر عملية الفصل المفتاح الرئيسي لنجاح إدارة النفايات الطبية . 

- تتعدد طرائق معالجة النفايات الطبية منها: المعالجة الكيميائية، الحرق، المعالجة الحرارية، التثبيت، الدفن، اعادة التدوير والمعالجة بالموجات الدقيقة. 

- يعتبر التدريب أداة أساسية لنجاح إدارة النفايات الطبية في المستشفيات. 

- يعد التوثيق عملية مهمة ذات ثلاثة أبعاد بدايتها تدوين المعلومات ذات الصلة بالنفايات المتوالدة في كل مستشفى، ثم حفظها كبيانات مفيدة لمتخذي القرارات، فضلا عن إجراء تقييمات دورية لها تشمل تحديد مدى نجاح الجهود المبذولة لمعالجة النفايات والتخلص منها .
تعليقات