ما هو دور الطاقة المتجددة في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ؟ |
دور الطاقة المتجددة في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة :
محتويات البحث :
(1) ما هو دور الطاقات المتجددة في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ؟ .
(2) دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة .
(3)دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة .
(4) دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد البيئي للتنمية المستدامة .
ما هو دور الطاقة المتجددة في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ؟
بينما تسعي الحكومات في جميع أنحاء العالم جاهدة لوضع اتفاقية باريس للمناخ لعالم 2015 موضع التنفيذ جنباً إلى جنب مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع تحدياتها ، توفر الطاقات المتجددة حلولاً آمنة للمناخ وتغيراته بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية ، فمن خلال ما يلي سنتطرق إلى دور الطاقات المتجددة في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة :
أولاً : دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة :
إن زيادة الطلب علي الطاقة التقليدية بسبب النمو الاقتصادي المرتفع والنمو السكاني والتحسينات في نوعية الحياة قد يساهم في ارتفاع تكلفة الحصول علي الطاقة وتقليل عدم المساواة في الوصول إلى خدماتها ، فالطاقة تعتبر مدخلاً لجميع السلع والخدمات تقريباً وسيتأثر معظم النشاط الاقتصادي بدونها ، لذا يعد استغلال مصادر الطاقة المتجددة السبيل الأمثل لمواجهة تحدي تلبية الطب المتزايد علي الطاقة بغية تحقيق التنمية الاقتصادية ، وفيما يلي نذكر أهم مساهمات الطاقات المتجددة في تحقيق البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة :
1- علي مستوي الاقتصاد الكلي ، يتمتع نشر الطاقة المتجددة بإمكانيات غير محدودة لتحفيز الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمار ، فإنشاء مشاريع جديدة للطاقة المتجددة سيساهم في خلق المزيد من الثروة في ظل الاستخدام الفعال للموارد وبأسعار معقولة ، فضلاً عن خفض واردات الوقود الأحفوري ، كما يسمح نشر مشاريع الطاقة المتجددة عن ازدهار صناعة مجموعة أخرى من المنتجات الثانوية التي يتطلبها مجال الطاقات المتجددة كإنتاج مادة السيليكون المستخدمة في الخلايا الشمسية ، البطاريات ، المحولات الكهربائية ، وغيرها من المنتجات .
2- يعد الاستثمار في أشكال الطاقة الحديثة فرصة لتنويع مصادر الطاقة الحديثة فرصة لتنويع مصادر الطاقة وذلك نظراً لتوفر خيارات متعددة لتوليد الطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة المختلفة ، مما سيساهم في تحسين أمن الطاقة في ظل النمو المتزايد للاستهلاك ، فضلاً عن تحقيق مستويات مرتفعة من الاستثمارات ذات العوائد العالية وبالتالي زيادة مكاسب العمالة ارتفاع الدخول ، كما يساهم نشر استثمارات الطاقات المتجددة في نقل التكنولوجيا الحديثة خاصة في الدول النامية مما سيسمح بتطوير هذه التقنيات محلياً وخلق فرص واسعة لتطوير اقتصاد مستدام قائم علي المعرفة .
3- تساهم مشاريع الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية المحلية لأنها تستخدم العمالة المحلية من المناطق الريفية ، والمواد والأعمال المحلية ، والمساهمين في التنمية الاقتصادية المحلية لأنها تستخدم العمالة المحلية من المناطق الريفية ، والمواد والأعمال المحلية ، والمساهمين المحليين ، وخدمات البنوك المحلية ، بالإضافة إلى ذلك ، سهلت مشاريع الطاقة المتجددة المجتمعات المحلية من خلال إنشاء سندوق ائتماني يهدف إلى استثمار الأموال المكتسبة من بيع الكهرباء في الاقتصاد المحلي ، مما سيسهل علي هذه المجتمعات استثمار الأموال في أي مشروع صغير من اختيارهم .
4- تساهم زيادة الوصول إلى الأشكال الحديثة للطاقة في تحويل الاقتصادات القائمة علي الزراعة إلى اقتصادات قائمة علي الصناعة ، حيث تلعب الأشكال الحديثة للطاقة دوراً رئيسياً في الأنشطة ذات القيمة المضافة الأكثر تقدماً والتي تميز الاقتصادات الأكثر تصنيعاً .
ثانياً : دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة :
يوفر الوصول الشامل إلى الكهرباء وأشكال الطاقة الحديثة مجموعة واسعة من خدمات الطاقة عالية الجودة حتى عندما تكون كمية الطاقة المستخدمة متواضعة ، حيث يساهم استهلاك الأفراد لمصادر الطاقات المتجددة في تحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية وذلك عن طريق تأثيرها في تحسين خدمات التعليم والصحة وبالتالي مستوي المعيشة ، وفيما يلي نذكر بعض من آثار استخدام الطاقات المتجددة علي البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة :
1- يستدعي الوصول إلى أشكال الطاقة الحديثة إلى تحسين جودة وتوافر الخدمات التعليميةبشكل كبير ، فكهربة المناطق الريفية تساعد علي الاحتفاظ بمعلمين جيدين مما يسمح بتحسين جودة التعليم الريفي .
2- إن توفير الطاقة المستدامة في القطاع الصحي يساهم ليس فقط في توفير الكهرباء للإضاءة والتبريد وتغذية المعدات الطبية ، بل يساهم في تعزيز الخدمات الصحية الحديثة من خلال توفير أنواع وقود أنظف وبأسعار معقولة للاستخدامات المؤسسية .
ثالثاً : دور الطاقة المتجددة في تحقيق البعد البيئي للتنمية المستدامة :
يساهم توليد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة في تحسين التأثيرات البيئية غير المرغوبة لقطاع الطاقة ، كتقليل غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محطات الفحم والنفط والغاز الطبيعي ، وبالتالي التخفيف من تأثير الاحتباس الحراري وتلوث الهواء والماء الذي يهدد صحة الأفراد ويتسبب لهم بمشاكل صحية خطيرة كالمشاكل التنفسية والأضرار العصبية والقلبية وغيرها .
كما تحافظ الطاقات المتجددة إلى جانب مساهمتها في حماية الحياة البشرية ، علي الحياة البرية من خلال تفادي مجموعة من التديدات البيئية الأخرى كتلوث مياه البحار وتهديد الثروة السمكية نتيجة عن صرف سوائل الوقود الأحفوري التي تحتوي علي مواد كيميائية سامة ومعادن ثقيلة كالزئبق والرصاص ، والأمطار الحمضية الناتجة عن تفاعل جزئيات الماء في الغلاف الجوي مع انبعاثات ثاني أكيسد الكبريت وأكسيد النيتروجين التي تضر بالغابات والبحيرات والمياه العذبة كما تتسبب في تآكل الهياكل الفولاذية مثل الجسور وتجوية المباني الحجرية فالتنمية المستدامة التي يسعي العالم لتحقيقها علي أرض الواقع لا يمكن أن تتحقق دون تحقيق التوازن البيئي بأكبر قدر ممكن وهو ما تساعد علي تحقيقه الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، فالدول ملزمة لتحقيق التوازن الاقتصادي باستخدام مصادر طاقوية لا تؤثر سلباً علي البيئة والمناخ .
تعليقات