U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

بحث عن الموهبة والموهوبين

تصنيفات الموهوبين
تصنيفات الموهوبين وأساليب الكشف عنهم 

بحث عن الموهبة والموهوبين : 

محتويات البحث : 

(1) تعريف الموهبة .

(2) تصنيفات الموهوبين . 

(3) عوامل الاهتمام بالموهوبين . 

(4) أساليب الكشف عن الموهوبين .  

تعريف الموهبة : 

لقد تعددت التعاريف المتعلقة بالموهبة وهذا لاختلاف وجهات نظر الباحثين ، وعليه سنقدم فيما يلي مجموعة من التعاريف أهمها : 

- تعرف الموهبة علي أنها : " الإمكانيات والقدرات النادرة التي تتمع بها الموارد البشرية التي تمتملكها المؤسسة دون سواها من المنظمات الأخرى والتي تشكل أساس الميزة التنافسية التي تتمتع بها ضمن البيئة التي تعمل فيها " . 

كما تعرف الموهبة علي أنها " محصلة الأنشطة الدماغية للفرد في المجالات المعرفية والانفعالية والحدسية والبدنية الناجمة عن التفاعل بين النمط الوراثي الفريد وبين المحيط والبيئة " . 

وأشار الخفاجي بأن الموهبة عبارة عن : " استعداد المديرين لتوليد المعرفة ، وتخزينها واستثمارها بصيغ تعظيم العوائد والمنافع وتخفيض كلف الهدر في موارد المؤسسة الملموسة وغير الملموسة " . 

كما طور رينزويلي وريز Ries & Renzulli تعريف الموهبة ليشيرا إليها بأنها : " التفاعل بين ثلاث مكونات للسمات الإنسانية وهي : القدرات العقلية ، الالتزام بالمهمة والإبداع " أي أنه من الضروري علي الموهوب في أي مجال من المجالات أن يستخدم الخصائص الثلاث المكونة للسمات الإنسانية . 

تصنيفات الموهوبين : 

قسم تانونبوم ( Tanenbaum ) الأفراد الموهوبين بطريقة موسعة وهي كالتالي : 

1- المواهب النادرة : 

وهم الأفراد الذين بدعم قليل لهم يجعلون الحياة أكثر سهولة وأمنا ، وأسم صحياً وأكثر وضوحاً ، مثال علي ذلك مساهما جوينس سالك في اكتشاف لقاح شلل الأطفال ، إن هذه المساهمات قلما تتكرر ولكنها إذا ما تكررت مثلت في دورها نموذجاً للمواهب النادرة . 

2- المواهب الفائضة : 

وهم الأفراد الذين يملكون قدرات نادرة لإثارة وإنعاش أحاسيس ومدركات الناس ، ورفعها إلى مستويات راقية من خلال الإنتاج العظيم في الفن أو الأدب والموسيقى أو الفلسفة وهناك القليل من الأفراد الذين يمكنهم أن يتفوقوا في هذا الصنف مثل مايكل انجلو . 

إن مصطلحي المواهب النادرة والمواهب الفائضة لا يعطيان حكما تقييمياً علي أن شخصاً متميزاً أكثر من الآخر ، فهما يختلفان قليلاً في نوع إعجاب المجتمع أكثر من كمية إعجابه . 

3- المواهب النسبية : 

وتتمثل في شخص متخصص ذوي مهارات عالية المستوي ، يعمل علي تزويد السلع والخدمات التي يكون فيها التسويق محدوداً ، ويمثل هذا النوع من الموهوبين الأطباء والمحامون ، والمعلمون ، والمهندسون والفنانون التجاريون ، ورجال الأعمال التنفيذيين الذين يمتلكون مهارات عالية في هذا المجال . 

4- المواهب الشاذة : 

وهم الأفراد الذين لا يقيمهم المجتمع بشكل خاص ، أو حتى يعتبر بعضهم أفراداً يفتقدون للقيم ، مع أن أدائهم علي الكثير من المهارات يعد نوعاً من النجاح أو التفوق . مثال ذلك القراءة السريعة جداً ، والقيام بعمليات حسابية معقدة بشكل أسرع من الكمبيوتر . 

عوامل الاهتمام بالموهوبين : 

ويرجع سبب الاهتمام بالموهوبين إلى عدة أمور منها : 

1- حركة القياس العقلي : 

من الطبيعي أن يتأثر تطور الاهتمام بالموهوبين بتطور حركة القياس العقلي ، وهي المحاولات التي وضعت من أجل قياس القدرات العقلية وتحديد نسب الذكاء ، ذلك أن عملية الكشف عن الموهوب والمتفوق تتطلب من دون أدني شك قياساً لقدراته بطريقة ما ، ولذلك ساعدت حركة القياس العقلي والنفسي علي زيادة الاهتمام بتعليم الموهوبين ودعمهم ، ودفع البرامج لرعايتهم . 

2- الحرب الباردة وسباق التسلح : 

شهدت الساحة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية بروز قوتين عظيمتين هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ومن الطبيعي أن يكون للموهوبين أكاديمياً دور فعال في جميع الميادين والمجالات لأن الأمم في صراعها من أجل البقاء لا تجد بداً من الاعتماد علي أبنائها الأكثر قدرة وكفاءة في تنفيذ المهمات الصعبة ولاسيما عند اندلاع الحروب ونشوب الأزمات والشعور بالتهديد . 

3- الانفجار السكاني والثورة التقنية والمعرفية : 

شهد العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة أعظم انفجار معرفي في تاريخ البشرية ، وبالقدر الذي تحل فيه مشكلات كثيرة مع زيادة المعرفة يوجد الانفجار السكاني وللعولمة مشكلات أكثر ليس علي المستوي المحلي فقط بل علي المستوي العالمي بشكل عام ، لأن الثورة في مجال الاتصالات والمعلومات أزالت الحدود والحواجز ولم تترك خياراً لأي دولة في هذا العالم سوي أن تؤثر وتتأثر بالأحداث الجارية أينما كانت . 

4- الجمعيات والمؤتمرات العلمية : 

كان لهذه الجمعيات والمؤسسات الوطنية الدولية والإقليمية المهنية المتخصصة دور فعال في رفع درجة الوعي المجتمعي العام بحاجات الموهوبين والمتفوقين . واشتملت أعمال المؤتمرات التي عقدت علي بحوث ومناقشات حول موضوعات متعددة بقضايا الموهوبين والمتفوقين ، كما شرح مندوبو بعض الدول المشاركين في المؤتمرات تجارب بلادهم في مجال رعاية الموهوبين والمتفوقين ، التي شاركت فيها بعض الدول العربية . 

أساليب الكشف عن الموهوبين : 

لقد تعددت أساليب الكشف عن الموهوبين وتنوعت ، وسيتم إدراج بعض منها كما يلي : 

1- محك الذكاء : 

كان ( Terman) الأكثر اعتزازا بهذا المحك ومقاييسه فقام باستخدام مقياس ( Stanford , Binh ) للذكاء ، ورأي أن الموهوب والمتفوق عقلياً هو من يحصل علي درجات علي هذا المقياس بحيث تضعه أفضل 1 من المجموعة التي يتنمي إليها في ضوء مستوي الذكاء . 

2- محك التحصيل المدرسي : 

وحسب هذا المحك يشمل تفوق أولئك الذين يتميزون بقدرة عقلية عامة ممتازة ساعدتهم علي الوصول في تحصيلهم الأكاديمي إلى مستوي مرتفع . 

3- محك التفكير الابتكاري : 

ويعتمد هذا المحك علي إظهار المبدعين والموهوبين الذين يتميزون بدرجة عالية من الطلاقة والمرونة والأصالة في أفكارهم ، بحيث يحاول هذا المحك الكشف عن الفرد المميز والفريد وغير المألوف وبيان مدى تباين الموهوب عن غيره في طريقة تفكيره ، ويتطلب هذا المحك الاهتمام بدراسة التكوين العقلي للفرد ، والتعرف علي تلك القدرات التي تسهم في عملية الابتكار . 

4- محك الموهبة الخاصة : 

استع مفهوم التفوق العقلي بحيث لم يعد قاصرا علي مجرد التصحيل في المجال الأكاديمي فقط بل نجده في مجالات خاصة تعبر عن مواهب لدي الأفراد ، أهلتهم كي يصلوا إلى مستويات أداء مرتفعة في هذه المجالات ، مثل : مجالات الفنون والعلاقات العامة والمجالات الاجتماعية . 

5- محك الأداء أو المنتوج : 

في هذا المحك يتوقع من الموهوبين أن يعطوا الأداء والإنتاج المتفوق في مجال متخصص في مستوي من كان في مثل عمرهم . 

تعليقات