U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم علم النفس الرياضي وأدواره ومهامه

مفهوم علم النفس الرياضي وأدواره ومهامه
مفهوم علم النفس الرياضي وأدواره ومهامه 

بحث عن علم النفس الرياضي : 

محتويات البحث : 

(1) مفهوم علم النفس الرياضي . 

(2) دور علم النفس الرياضي . 

(3) مهام علم النفس الرياضي . 

مفهوم علم النفس الرياضي  : 

يعرف علم النفس الرياضي la psychologic du sport ، بأنه العلم الذي يدرس سلوك الإنساني الرياضي . 

ويعني السلوك استجابات الفرد التي يمكن ملاحظتها وتسجيلها ، ولكن توجد استجابات أخرى لا يمكن ملاحظتها من الخارج ولا يمكن رؤيتها كالتفكير والإدراك والانفعال وما إلى ذلك ، وهذه الأوجه من النشاط يطلق عليها الخبرة . 

والهدف من وراء دراسة سلوك الفرد في الرياضة هو محاولة اكتشاف الأسباب اوالعوامل النفسية التي تؤثر في سلوك الرياضي ، هذا من ناحية ، وكيف تؤثر خبرة الممارسة الرياضية ذاتها علي جوانب الشخصية للرياضي من ناحية أخرى ، الأمر الذي يساهم في تطوير الأداء الأقصي maximum performance وتنمية الشخصية . 

دور علم النفس الرياضي : 

إن أهمية الممارسة الرياضية منصبة نحو تحقيق النتائج والوصول إلى النتيجة فعلم التربية البدنية في القسم يهتم بالتمرين الرياضي للوصول إلى تحقيق نتيجة في حركة بدنية معينة ، فالهدف هو التمكين في الحركة المرغوب اكتسابها وحسن ممارستها أما المدرب هدفه الوصول إلى تحقيق أعلى نتيجة ممكنة في إطار النخبة الوطنية عن طريق التحضير البدني الخاص وفي مدة معينة . نلاحظ مما سبق ذكره أن أهمية كل تدريب رياضي موجه نحو تحقيق نتائج بإمكانيات بدنية خاصة بكل ممارس . 

وفي ميدان التربية البدنية والرياضية اللجوء إلى نظريات علم النفس والتربية يساعد المعلم في فهم المشاكل والحالات التي تبرز الميدان العلمي ، مثلاً عوامل الفشل في قسم التربية البدنية والرياضية . 

أما بالنسبة للمدرب فالاهتمام بالجانب البدني فقط الذي أبرز بعض النقائص وحدود تأثيره ، فأصبحت اليوم في رياضة النخبة والمقابلات والفرق متكافئة من حيث القدرات والتحضير البدني ولا تفرقها القيم المعنوي والتحضير النفسي ، هذا ما أدى بالباحثين في الرياضة إلى الاهتمام بعلم النفس الرياضي ، التحليل السلوكي يعتمد علي العوامل النفسية ، الاجتماعية والتفاعلية للشخصية وعلاقتها بالممارسة الرياضية فالنتائج المحققة في الميدان التكتيكي والتقني تخضع إلى تأثيرات السلوك الشخصي . 

إذا قارنا علم النفس الرياضي وعلم النفس العام يمكن إيجاد تشابه مواضيع دراستهما ، لكن يمكن التمييز بينهما بالمنهج التجريبي حيث النظرية الجوهرية المكتسبة من علم النفس تخضع التجربة في الميدان الرياضي لتقوم هذه النظريات العلمية ، وتطبيقها في المجال الرياضي . 

إلى جانب ذلك فلعلم النفس صلة وثيقة بالعلوم الأخرى ، فتحليل الظاهرة السلوكية يعتمد علي عوامل تبرز الصلة بين علم النفس الرياضي والفيزيولوجي وعلم الاجتماع . 

مهام علم النفس الرياضي : 

نظراً لتعدد الميادين الرياضية وما ينجز عنها من متطلبات وأهداف وعمليات تنظيمية وتسييرية يمكن تحديد العناصر الأساسية لمهام علم النفس الرياضي علي النحو التالي : 

1- الرفع في مستوي الإنجاز الرياضي : 

وذلك لدى أعضاء الفرق الرياضية بشتي أشكالها وتعدد أنواعها وحتى لدي أفراد الفرق الرياضية ذو الحالات الفيزيولوجية نجد أيضاً لعلم النفس الرياضي دولاً هاماً ، وذلك عن طريق إيجاد الدافعية المؤدية إلى شدة النشاط البدني الرياضي وما يتبعها من ارتقاء في نوعية الأداء الرياضي في هذا النطاق يتجلي المطلوب في مدى استنفاذ احتياطي القدرات الإنتاج لدي الفرد الرياضي ، بغرض تنمية مستوي الإنجازات . 

لأن إذا كان الرياضي غير قادر علي توظيف إمكاناته وقدراته علي أحسن وجه فلا بد من وجود سبب معين لذلك ، قد يكون الإجهاد والإحساس بالإرهاق عند الوصول إلى مستوي معين من التدريب الرياضي ، وقد يكون الخوف أو القلق النفسي أو أي سبب آخر ، وبالتالي تأتي الحاجة إلى دور علم النفس الرياضي . 

في هذا الصدد ينبغي المراعاة بأن الرياضي ينمو من تواجد الخصم ، بحيث إن لم يتواجد هذا الفرق المضاد في الفصل ، وأثناء التدريب حتى يحقق التفوق علي التفوق حتى للفوز بالمكانة المعتبرة ، أو التفوق علي الخصم ، ففي هذه الحالة يأتي دور المدرب في تخطيط التدريجات وتنظيمها لتحقيق عامل الدافعية من خلال توفير الباعث اللازم مع العلم أن التنظيم السليم يتوقف أساساً علي مدى الأخذ في الحسبان مطالب النمو الفردي والاجتماعي أيضاً ، ومختلف خصائص الشخصية الرياضية لاسيما الاستعدادات البدنية والقدرات العقلية والاهتمامات النفسية والقيم الاجتماعية والروحية . 

2- تنمية الصفات والاتجاهات النفسية : 

يعتبر النشاط البدني الرفيفع المستوي خاصة بين النشاطات التربوية الملائمة لتنمية الصفات والاتجاهات النفسية لدي الفرد الرياضي ، نتيجة مدى إعداده علي التكيف مع الحياة الطبيعية والمجتمع الإنساني في هذا السياق نلتمس خاصيتين متمرستين للنشاط الرياضي لما لهما من دور فعال في التدريب الرياضي . 

يرتبط النشاط البدني الرياضي عادة بالمجهود المبذول من الناحية البدنية مدى ارتفاع شدة الحمل ، ولكي تحصل علي إنجاز رياضي عالٍ ينبغي توفر عامل الدافعية وفق ما يناسب خصائص الشخصية التي تمكن من تحقيق إنتاج رياضي في مستوي الهيئة البدنية أي المتطلبات العضلية والفيزيولوجية العصبية . 

3- توطيد مستوي الإنجاز : 

يتجلي هذا البعد الهام في المثال الرياضي أو الفريق الرياضي الذي يكون في حالة بدنية عالية أثناء التدريبات إلا أنه أثناء المنافسة نلاحظ عدم تسجيل النتائج المتوقعة ، مما يؤدى هذه النتائج الفاشلة إلى عواقب وخيمة ، بحيث يحتمل فيما بعد أن يفقد الرياضي الرغبة في التدريب الرياضي نتيجة فقدان الثقة ، وغياب الأسباب الواضحة المؤدية للنجاح أثناء المنافسات الرياضية ، فالمطلوب من السيكولوجي الرياضي أن يبحث عن مشكلة التحمل النفسي وأن يساهم بشكل فعال في تعزيز مستوي الإنجاز وتثبيته بنجاحه مع الفرد والفريق الرياضي وذلك عن طريق الإعداد الرياضي المناسب لخصائص كل حالة . 

4- تنمية الاهتمامات والحاجيات النفسية : 

لقد دلت بعض البحوث العلمية في السنوات الحديثة علي أن فئة الشباب التي تمارس الرياضة بكثرة وشدة قد يضعف اهتمامها بالرياضة وميلها إليها مع تقدمها في العمر ، من هذا المنطلق كان من واجب السيكولوجي الرياضي البحث في محتوي وبناء الميل الرياضي ، وكذلك في اتجاهاته النفسية نحو الرياضة ، حتى يتمكن من افتراض النشاط التدريبي والتربوي الملائم لكل رياضي . 

والهدف الأسمي في هذا الشأن يمكن إيجاد الحاجة النفسية الثابتة نسبياً لدى الرياضي نحو ممارسة الرياضة بانتظام وفي اتجاه متطور ويستحسن أن يكون العامل المحرك للرياضي نابع من الداخل أكثر مما هو مرتبط بالعوامل والضرورة المادية والخارجة عن شخصية الرياضي . 

تعليقات