U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم ومراحل تطور تكنولوجيا المعلومات

مفهوم تكنولوجيا المعلومات
ما هو مفهوم تكنولوجيا المعلومات ؟ وما هي مراحل تطورها ؟ 

مفهوم ومراحل تطور تكنولوجيا المعلومات : 

المحتويات :

(1) مفهوم تكنولوجيا المعلومات . 

(2) مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات . 

مفهوم تكنولوجيا المعلومات : 

إن مفهومم تكنولوجيا المعلومات من المصطلحات العلمية شائعة الاستخدام في الوقت الحاضر ، وله مدلولات علمية مختلفة ، لذلك نقدم هنا بعض أهم التعاريف : 

التعريف الأول : عرف ( روجر كارتر ) تكنولوجيا المعلومات علي أنها : " الأنشطة المستخدمة لتلقي ، تخزين ، تحليل ، تواصل المعلومات في كل أشكالها ، تطبيقها لكل جوانب حياتنا شاملة ، المكتب ، المصنع والمنزل " . 

التعريف الثاني : عرف ( تيربان وآخرون ) تكنولوجيا المعلومات علي أنها : " الجانب التكنولوجي في نظام المعلومات والذي يتضمن الأجهزة وقواعد البيانات والبرمجيات والشبكات وأجهزة أخرى " . 

التعريف الثالث : عرفها ( كارتر وسنكلير ) علي أنها : " استخدام للتكنولوجيا الحديثة التي تسهم في التقاط البيانات وتخزينها واسترجاعها وإعادة بثها إلى الجهات المعنية بالشكل والتوقيت المناسبين  " . 

التعريف الرابع : يعرف ( المجلس الاستشاري للبحوث والتطوير التطبيقي ) تكنولوجيا المعلومات علي أنها : " الجوانب العلمية والفنية والهندسية والأساليب الإدارية المستخدمة في تناول ومعالجة المعلومات ، وتطبيقاتها والحواسيب وتفاعلها مع الإنسان ، والآلات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافة المرتبطة بها " . 

التعريف الخامس : " مجموعة الوسائل والبرامج والخدمات المستعملة في تجميع ومعالجة وبث المعلومات " . 

ومما سبق نستنتج بأن تكنولوجيا المعلومات : تتمثل في مكونات الحواسيب والبرمجيات بالإضافة إلى شبكات الاتصالات وغيرها من الأجهزة اللازمة كالإلكترونيات والمتاحة للإنسان للقيام بمعالجة وتخزين وتنظيم وإرسال واسترجاع المعلومات وذلك بالكفاءة والسرعة العاليتين . 

مراحل تطور تكنولوجيا المعلومات : 

لقد مر تطور التكنولوجيا الرقمية بنقلات نوعية عديدة ومترابطة ، والتي يمكن إيجازها في خمس مراحل أساسية وهي

1- النقلة الأولي : 

تميزت هذه المرحلة بظهور التجمعات البشرية نتيجة لبداية عملية التفاهم الإنساني باستخدام الإشارات ، وقد تبع ذلك تطور علي جانب كبير من الأهمية في ارتقاء هذا التفاهم حينما بدأ الإنسان في استخدام اللغة ، إذ أصبح من الممكن لأول مرة أن تجمع البشرية حصيلة ابتكاراتها واكتشافاتها . 

2- النقلة الثانية : 

والتي تميزت باختراع أقدم طريقة للكتابة في العالم وهي الطريقة السومرية ، حيث استطاع ( السومريون ) الكتابة علي الطين اللين ، وقد حفظت هذه الألواح الطينية الفكر السياسي والاجتماعي والفلسفي في مراحله الأولي ، لكن الكتابة وحدها لم تكن كافية لحل مشكلات الاتصال ، فقد كانت الكتب البدائية باهظة الثمن ، وكانت حكراً علي رجال الدين وأبناء الطبقة الغنية . 

3- النقلة الثالثة : 

اقترنت بظهور الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر ، ويتفق معظم المؤرخين علي أن " يوحنا جوتنبرج " هو أول من فكر في اختراع الطباعة بالحروف المعدنية المنفصلة وأتم طباعة الكتاب المقدس باللغة اللاتينية . 

4- النقلة الرابعة : 

خلال القرن التاسع عشر بدأت معالم ثورة الاتصال الرابع التي اكتمل نموها في النصف الأول من القرن العشرين ، فقد شهدت القرن التاسع عشر ظهور عدد كبير من وسائل الاتصال استجابة لعلاج بعض المشكلات الناجمة عن الثورة الصناعية ، وبالتالي أصبحت الأساليب التقليدية للاتصال لا تلبي التطور الضخمة التي شهدها المجتمع الصناعي ، وقد بذلت محاولات عديدة لاستغلال ظاهرة الكهرباء بعد اكتشافها وظهرت العديد من المخترعات الجديدة نتيجة استغلال الطاقة الكهربائية ، حيث اخترع التلغراف عام 1837 ، وفي عام 1876 اخترع الهاتف لنقل الأصوات إلى مسافات بعيدة ... إلخ . 

5- النقلة الخامسة : 

شهد النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين من أشكال التكنولوجيا ما يتضاءل أمامه كل ما تحقق في عدة قرون سابقة ، ولعل من أبرز مظاهر التكنولوجيا ذلك الاندماج الذي حدث بين ظاهرتي تفجر المعلومات وثورة الاتصال . 

ويتمثل المظهر البارز لتفجر المعلومات في استخدام الحاسب الرقمي في تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشري في حيز متاح وبأسرع وقت ممكن ، وقد تمثلت الثورة الخامسة في استخدام الأقمار الصناعية لنقل المعلومات والبيانات والصور عبر الدول والقارات بطريقة فورية . 

وقد ظهر في السنوات الأخيرة ابتكارات عديدة طورت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية ، ومن العوامل التي ساعدت على إحداث هذه الثورات التطور الحاصل في ميدان إنتاج واستخدام تكنولوجيا المعلومات نذكر ما يلي : 

1- الرغبة في الحصول علي أكبر قدر من المعلومات بشكل فوري نتيجة عوامل المنافسة في السوق الرأسمالي . 

2- الحاجة إلى توفير قنوات للاتصال الفوري مع الوحدات التابعة لمراكز العمل في أماكن جغرافية بعيدة . 

3- الرغبة في الحصول علي خدمات سريعة مثل شراء السلع والتعامل مع البنوك والمؤسسات وتقديم خدمات مختلفة بكفاءة وسرعة واتقان . 

4- الرغبة في نقل الرسائل بسرعة تواكب سرعة حركة المجتمع باستخدام وسائل جديدة مثل البريد الإلكتروني وتخزين الصورة والفاكس السريع والوسائط التلفزية والنشرات الرقمية المختلفة . 

5- الرغبة في التعرف علي نظم البيئة ومراقبة تغيراتها ، والتحكم في الجوانب الأمنية . 


تعليقات