U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تعريف اضطراب فرط النشاط الحركي وأسبابه وأساليب مواجهته

تعريف اضطراب فرط النشاط الحركي
تعريف اضطراب فرط النشاط الحركي وأسبابه 

بحث عن فرط النشاط الحركي عند الأطفال : 

محتويات البحث :

(1) تعريف فرط النشاط الحركي . 

(2) نسبة انتشار اضطراب فرط النشاط الحركي . 

(3) أسباب فرط النشاط الحركي . 

(4) تشخيص اضطراب فرط النشاط الحركي . 

(5) أساليب مواجهة اضطراب فرط النشاط الحركي . 

تعريف فرط النشاط الحركي : 

هو زيادة في النشاط عن الحد المقبول بشكل مستمر كما أن الحركة التي يصدرها الطفل لا تكون متناسبة مع عمره الزمني فمثلاً الأطفال في سن الثانية تكون حركتهم نشطة جداً نحو استكشاف البيئة ، لذا فهي تعتبر مناسبة لعمرهم الزمني إلا أن نشاطاً مساوياً لهذا من قبل طفل عمره عشر سنوت خلال المناقشة الصفية يعتبر نشاطاً غير مناسب . 

يعرف النشاط الزايد علي أنه مجموعة من الإضطرابات التي تتميز بالبداية المبكرة وتتشابك بين مفرط في النشاط وقليل التهذيب مع عدم انتباه شديد وفقدان القدرة علي الاندماج . 

عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه : مزيج من النشاط الزائد والسلوك غير متكيف مع تشتت الانتباه والعوز إلى التدخل بإصرار في المواضيع والسيطرة علي المواقف والإصرار الدائم علي هذه السمات السلوكية . 

وبالتالي يمكن تعريف النشاط الحركي الزائد بأنه : اضطراب سلوكي يتمثل في كثرة الحركة ونشاط غير مقبول وصعوبة في الالتزام بالهدوء والاستقرار ويظهر في المدرسة كالتجول في غرفة الصف والتحدث دون استئذان والخروج من المقعد . 

نسبة انتشار اضطراب فرط النشاط الحركي : 

أوضح الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للإضطرابات العقلية DSM4 أن نسبة انتشاره تقع بين 3-5% في سن المدرسة أما في المراهقة والرشد تنخفض أعراض فرط الحركة لكن تظهر اضطرابات سلوكية أخرى مثل الجنوح ، تناول المخدرات والكحول ، عدم الثبات العلائقي ، اضطرابات سيكوباتية ، كما تنتشر عند الذكور أكثر من الإناث بنسبة تتراوح بين 4-10 أضعاف . 

ومنه نستنتج أن نسبة انتشار اضطراب النشاط الحركي الزائد بين 3-5% في سن المدرسة أما في المراهقة والرشد تنخفض لكن تظهر اضطرابات أخرى مثل الجنوح ، وينتشر عند الذكور أكثر من الإناث . 

أسباب فرط النشاط الحركي : 

1- العوامل الوراثية : 

إذ تلعب العوامل الوراثية التي يطلق عليها الاستعداد الجيني دوراً هاماً في إصابة الأطفال بهذا الضطراب وذلك بطريقة مباشرة عبر نقل الجينات أو بطريقة غير مباشرة من خلال نقل هذه المورثات العيوب التكوينية تؤدى لتلف أنسجة المخ ومن ثم يؤدى ذلك لضعف النمو كمرجع الاضطراب لمراكز العصبية الخاصة بالانتباه في المخ . 

2- العوامل البيولوجية : 

- خلل وظائف المخ . 

- ضعف النمو العقلي . 

- الخلل الكيميائي في الناقلات العصبية .

- نظام التنظيم الشبكي لوظائف المخ . 

3- العوامل النفسية : 

- المزاج : 

قد تقود المشكلات في المزاج لدي الأطفال إلى اضطرابات سلوكية أكثر صعوبة ، فالنشاط الزائد لدي الطفل هو طريقة للدفاع عن الذات في وجه الرفض ، وبالتالي انخفاض تقدير الذات وزيادة مستوي التهيج لدي الطفل . 

- التعزيز :

قد يؤدى التعزيز الاجتماعي إلى تطور النشاط الزائد أو استمراريته ففي مرحلة ما قبل المدرسة يحظي نشاط الطفل بإنتتباه الآخرين الراشدين وقد يتم تعزيزه ، والمشكلة هنا عندما ينتقل هذا الطفل إلى المدرسة وتفرض عليه القيود والتعليمات فالطفل لم يعتد علي هذا الموقف ومن هنا يصبح أكثر نشاطاً ليحظي بالتعزيز الإيجابي الذي كان يحصل عليه في مرحلة ما قبل المدرسة . 

- النمذجة : 

أشارت نتائج الدراسات الدراسات إلى أن الطفل الأقل نشاطاً يزيد مستوي نشاطه ن قد يكون الوالدان بمثابة نموذج لمستوي نشاط الطفل وقد يعملان علي تعزيزه . 

4- العوامل البيئية : 

يبدا أثر العوامل البيئية منذ لحظة الإخصاب حيث يتضح ذلك فيما يلي : 

أ- مرحلة الحمل : قد تتعرض الأم في اثناء الحمل لبعض الأشياء التي تؤثر علي الجنين كالتعرض لقدر كبير من الأشعة أو تناول المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية . 

ب- مرحلة الولادة : هناك بعض العوامل التي تحدث أثناء عملية الولادة من شأنها أن تسبب إصابة مخ الجنين أو حدوث تلف في خلاياه وأهم تلك العوامل : 

- الضغط علي رأس الجنين أثناء عملية الولادة المتعسرة . 

- التفاف الحبل السري وعدم وصول الأكسجين لمخ الجنين . 

- إصابة مخ الجنين أو جمجمته . 

5- العوامل الاجتماعية : 

- سوء المعاملة الوالدية : 

إن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة والتي تتسم بالرفض الصريح أو الحماية الزائدة أو الإهمال أو العقاب البدني أو النفسي والحرمان العاطفي من الوالدين من شأنه أن يصيب الأطفال باضطراب الانتباه . 

- عدم الاستقرار داخل الأسرة : 

إذ أن الأسرة غير المستقرة من الناحية الاقتصادية ، والاجتماعية والنفسية وسوء الانسجام الأسري يترتب عنه ميول الطفل للإثارة وعدم التركيز . 

- خبرة دخول المدرسة : 

إذ أنه قد تكون البيئة المدرسية الجديدة معقدة للطفل مقارنة بالبيئة الأسرية المنزلية بل قد تمثل عبئاً جديداً علي الطفل تسهم الخبرات المدرسية في نشأة هذه الاضطرابات . 

مما سبق نجد أن اسباب النشاط الحركي الزائد عديدة ومتداخلة فمنها العوامل الوراثية أي الاستعداد الجيني ومنها العوامل البيولوجية كالخلل الكيميائي في وظائف المخ والعوامل النفسية كأن يعزز الوسط الاجتماعي سلوك النشاط الزائد في مرحلة قبل المدرسة أو النمذجة ومنها العوامل البيئية منذ لحظة الإخصاب إلى وضع الجنين وقد يكون بسبب عوامل اجتماعية كسوء المعاملة الوالدية . 

تشخيص اضطراب فرط النشاط الحركي : 

قد حدد الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس المحكات التشخيصية لهذا الاضطراب ويتميز بالنمو غير المناسب لسنه ونقص الانتباه فيما بين الموضوعات وسمات لا تتناسب مع عمره مع النشاط الزائد والاندفاع أو كلاهما ووفقاً لذلك فإنه يضع ثلاث أنماط فرعية من النشاط الزائد : 

1- تشتت الانتباه : 

6 من الأعراض التالية أو اكثر ظهرت لمدة لا تقل عن ستة أشهر لدرجة غير متسقة مع مستوي النمو وغير مستق معها : 

- غالباً يجد صعوبة في مواصلة الإنتباه في المهام أو أنشطة اللعب . 

- غالباً لا يبدو منصتاً عندما يتحدث الآخرون إليه مباشرة . 

- غالباً لا يتابع التعليمات ويفشل في الإهتمام بالعمل المدرسي . 

- غالباً يجد صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة . 

- غالباً يتشتت بسهولة من المثيرات الخارجية . 

2- النشاط الزائد : 

6 من الأعراض التالية ظهرت لمدة لا تقل عن ستة أشهر لدرجة غير متسقة مع مستوي النمو وغير مستق معها من هذه الأعراض : 

- غالباً يتململ بيديه أو رجليه أو يتلوي في مقعده . 

- غالباً يترك مقعده في الفصل أو مواقف أخرى . 

- غالباً ينتقل من مكان إلى آخر . 

- غالباً يجد صعوبة في اللعب أو الإشتراك في أنشطة أوقات الفراغ تماماً . 

- غالباً يكون نشطاً من غير كلل . 

- غالباً يفرط في الحديث . 

3- الاندفاعية : 

- غالباً يقول الإجابات من غير تفكير قبل استكمال الأسئلة . 

- غالباً يجد صعوبة في انتظار دوره . 

- غالباً يقاطع الآخرين ويتدخل في شؤونهم . 

- بعض أعراض النشاط الزائد والاندفاعية وتشتت الانتباه التي تسبب عجزاً تكون موجودة قبل سن 7 سنوات . 

- يوجد عجز في اثنين أو أكثر من المواقف ( المدرسة ، العمل أو البيت ) . 

- لابد أن يكون هناك دليل واحد علي وجود عجز دال اكلينيكياً في الأداء االاجتماعي الأكاديمي . 

- لا تحدث الأعراض في سياق الفصام أو أي اضطراب ذهاني آخر ولا يحسن تفسيرها بغاضطراب عقلي آخر مثل الاضطراب المزاجي ، اضطراب القلق ، اضطراب الشخصية . 

أساليب مواجهة اضطراب فرط النشاط الحركي : 

1- العلاج الدوائي ( الطبي ) : 

يكون بإعطاء الطفل بعض العقاقير للحد من نشاطه الحركي المفرط وللمساعدة علي نسبة التركيز لديه ، كما يصف بعض الأطباء بعض الفيتامينات لتقوية الجسم حيث يستنزف هؤلاء الأطفال معظم طاقاتهم في الحركة مما يؤثر علي حركة الجسم ككل . 

ولقد أثبت العلاج الدوائي فعاليته بالنسبة للعديد من الحالات ، ومع ذلك فإن أغلب المتخصصين يصرون علي أن لا يكون العلاج الدوائي هو العلاج الوحيد حيث يجب أن يصاحبه أنواع أخرى من طرق العلاج وهذا العلاج واجد العديد من النقد . 

2- العلاج الغذائي : 

إخضاع الطفل لأنظمة غذائية معينة ومناسبة لعلاج النشاط الزائد أو التخفيف من حدته فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات أن الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الأطفال علي فترات طويلة ومستمرة تؤدي إلى النشاط الزائد لبعض الأطفال ومن هذه الأطعمة السكر ، الكاكاو ، السوكولاتة ، المياه الغازية التي تحتوي علي مادة الكولا حيث تعتبر مواد منشطة ومنبهة للمخ وينادي بعض المتخصصين بإستبادل هذه لمواد بمواد أخرى طبيعية حتى لا يشعر بالحرمان من كل ما يحب من الأطعمة . 

3- العلاج الأسري : 

إن أسرة الطفل تقع تحت ضغط نفسي واجتماعي ومادي كبير ثم سرعان ما تظهر بعض المشاعر السلبية سواء عن وعي أو بدون وعي علي الطفل فقد لا يفهم الوالدان حقيقة مشكلة الطفل لذلك يكون علي الأخصائي النفسي بعض المهام : 

- تعريف الوالدين بالاحتياجات اللازمة لنمو الطفل . 

- مساعدة الآباء علي كيفية تخطي المراحل الحرجة في عملية نمو طفلهم . 

- كما يجب علي المعالج تقديم كل المعلومات التي تحتاجها الأسرة عن حالة الطفل وكيفية التعامل معه بصورة مناسبة . 

4- العلاج السلوكي ( تعديل السلوك ) : 

يري علماء النفس والتربية وخاصة السلوكيون ، أن النشاط الزائد للطفل أو الحركات العشوائية التي تمارس بشكل قهري ترجع لأسباب بيئية نفسية اجتماعية لذلك ينصحون بالعلاج السلوكي لجميع حالات النشاط الزائد . 

5- العلاج النفسي : 

قد يحتاجه كل من الأسرة والطفل أيضاً حيث يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإضطرابات النفسية والإحباط والاكتئاب ، فهو يقدم للوالدين المعلومات التي يحتاجها عن هذا الاضطراب ويوضح لهم الاضطرابات الانفعالية المصاحبة له . 

6- العلاج التربوي : 

علي القائمين علي عملية التربية توفير نوع من الدراسة الخاصة لهؤلاء الأطفال وتجهيز قاعات الدرس بالإمكانيات التي تناسبهم ، بحيث تبتعد عن كل ما يسبب تشتت انتباه الطفل من ضوضاء ومؤثرات خارجية كما يجب أن تكون واسعة حيث أن معظم هؤلاء الأطفال يقلقون من مجرد وجودهم في أماكن ضيقة فيكثرون من الحركة واختلاق الأعذار للخروج من الفصل . 

كما يجب توفير مدرسين وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين مدربين جيداً للتعامل مع أطفال النشاط  الزائد . 

تعليقات