U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

بحث عن التربية البدنية والرياضية

مفهوم التربية البدنية والرياضية
مفهوم التربية البدنية والرياضية وأهدافها وأبعادها 

بحث عن التربية البدنية والرياضية : 

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن التربية البدنية والرياضية . 

(2) التربية العامة . 

(3) مفهوم التربية البدنية والرياضية . 

(4) أهداف التربية البدنية والرياضية . 

(5) أبعاد التربية البدنية والرياضية . 

(6) علاقة التربية البدنية بالتربية العامة . 

(7) أهمية التربية البدنية والرياضية للمراهق . 

(8) مفهوم درس التربية الرياضية والبدنية . 

(9) برنامج التربية البدنية والرياضية . 

(10) تعريف حصة التربية البدنية والرياضية . 

(11) ماهية وأهمية حصة التربية البدنية والرياضية . 

(12) أهداف حصة التربية البدنية والرياضية . 

(13) الطبيعة التربوية للتربية البدنية والرياضية . 

مقدمة عن التربية البدنية والرياضية : 

تعتبر التربية البدنية والرياضية عنصراً فعالاً ومهماً في حياة الفرد نظراً للفوائد التي تجنيها منها عند ممارستها سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية والتي تساعد علي تكوين شخصية قوية والتكيف والاندماج مع المجتمع ، كما تعمل التربية البدنية والرياضية علي تطوير القيم الأساسية التي تفيد الأمة كالحرية وروح المسؤولية والمعرفة والأخوة وبذل الجهد . 

وحسب آراء علماء علم الاجتماع الرياضي فإن التربية البدنية والرياضية تعمل علي التربية الجسمية فقط بل تساهم في عملية التربية العامة فيجب أن نعطي نفس الأهمية للتربية البدنية والرياضية ، كما هو الحال في الدول المتقدمة التي أصبحت تتنافس فيما بينها من أجل إبراز تفوقها الحضاري ، فممارسة التربية البدنية والرياضية في المدرسة يتضمن الحالة الصحية لأطفالنا والمحافظة عليها وتنمية القدرات الحركية والنفسية وتحسين العلاقات الاجتماعية . 

والبعض يري أن التربية البدنية والرياضية حشو داخل البرنامج الدراسي أو كوقت للراحة بعد دروس مرهقة وذلك نتيجة للجهل الثقافي حول أهمية هذه المادة التي تعتبر بمثابة النظام التربوي الذي يندمج في النظام العام للتربية والذي يهدف بطريقة مباشرة إلى تكوين الفرد من جميع النواحي لمواجهة صعوبات وعراقيل الحياة اليومية . 

التربية العامة : 

التربية هي تبليغ الشئ إلى كماله ، وهي كلمة مشتقة من الفعل ربي يربوا ، وفي العربية معناها : التغذية والتهذيب للزيادة أو النمو وتستخدم عند المفكرين المسلمين بمعني السياسة أو الإدراك أو التوحيد أو القيادة ، أي قيادة الفرد من حالة إلى أخرى . 

التربية تقوم علي مسلمة مقبولة من طرف المنظرين والمفكرين والمطبقين وهي أن الإنسان قابل للتغيير ، إذن الإنسان قابل للتربية ، ولكن اختلفت نظرة المفكرين أو الباحثين منذ القدم للتربية ، واختلفت تعريفاتهم لها حيث يري أرسطو : " أنها إعداد لكسب العلم كما تعد الأرض للنبات أو الزرع " . 

ويقول دوركايم : " التربية هي العمل الذي تقوم به الأجيال الناضجة نحو الأحيال التي لم تنضج أو تهيأ بعد الانخراط في سلك الحياة الاجتماعية أو هي تهدف إلى أن يثير أو تنمي لدي الفرد الحالات العقلية والجسمية التي يتطلبها منه مجتمعه السياسي في عمومه ويتطلبها منه مجتمعه المحلي الذي يعده للحياة " . 

فالتربية ليست خدمة زائدة تقدمها الدولة لأبنائها وإنما هي عملية بناء للجسم والعقل وجزء لا يتجزأ من بناء المجتمع ككل ، بل هي الأساس لأى جزء آخر ، ومن ثم كان العمل التربوي عمل إنتاجي في المقام الأول ويقاس مردوده بمقاييس اقتصادية بحتة ، ولذا فإن التربية ليست ضرورة اجتماعية أو ثقافية وإنما هي فوق كل ضرورة من ضروريات التنمية الاقتصادية الشاملة للمجتع مثلما أكده المربي الأمريكي " جون ديوي " حيث قال : " المجتمع المتخلف اقتصادياً متخلف تربوياً " . 

مفهوم التربية البدنية والرياضية : 

لقد تعددت مفاهيم التربية البدنية والرياضية بين الباحثين حيث عرف wuest et bucher ( 1990 ) التربية البدنية بأنها هي العملية التربوية التي تهدف إلى تحسين الأداء الإنساني من خلال وسيط ، وهو الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق ذلك . 

وذكرت " لو مبكين " أن البعض يري أن التربية البدنية والرياضية إنما هي مرادف للتعبيرات مثل : التمرينات ، الألعاب ، المسابقات الرياضية ، وبعد تعريفها لكل هذه التعبيرات أوضحت أن تضمين هذه المكونات في برامج التربية البدنية والرياضية يعتم علي كون هذه البرامج منظمة أو عفوية تنافسية أو غير تنافسية ، إجبارية أو اختيارية داخل نطاق المجال الوظيفي أو خارجه وغير ذلك من المتغيرات ، ولكنها أبت إلا أن  برأيها في صياغة التعريف علي النحو التالي : 

" التربية البدنية هي العملية التي يكسب من خلالها الفرد أفضل المهارات البدنية والعقلية والاجتماعية واللياقة من خلال النشاط البدني " . 

ومن تشيكوسلوفاكيا ( السابقة ) يبرز تعريف كوبسكيكوزليك بأن التربية جزء من التربية العامة هدفها تكوين المواطن بديناً وعقلياً واجتماعياً بواسطة عدة ألوان من النشاط البدني المختار لتحقيق الهدف . 

ومن فرنسا وضع روبرت بوبان بأن التربية البدنية هي : " تلك الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق حاجات الفرد من الجوانب البدنية والعقلية والنفس حركية بهدف تحقيق النمو المتكامل للفرد " . 

ومن بريطانيا ذكر بيتر أرنولد تعريفاً للتربية البدنية حيث يري بأنها : " ذلك الجزء المتكامل من العملية التربوية التي تثري وتوافق الجوانب البدنية ، العقلية ، الاجتماعية والوجدانية لشخصية الفرد بشكل رئيسي عبر النشاط المباشر " . 

ومن هنا نجد أن التربية البدنية والرياضية لم تنحصر في مفهوم واحد ، وإنما تعددت مفاهيمها بين العديد من الباحثين فكل منهم أعطي رأيه الخاص ، ولكنهم يتفقون في مضمون واحد مفاده أن التربية البدنية تعمل علي إنشاء الفرد وتكوينه في جميع المجالات البدنية ، الاجتماعية ، الانفعالية ، العقلية من خلال النشاط البدني حتى يكون مواطناً صالحاً يخدم وطنه . 

أهداف التربية البدنية والرياضية : 

السعي من وراء تدريس مادة التربية والبدنية والرياضية في نطاق المقارنة بالكفاءات المعتبرة هو تحقيق النوايا التربوية الشاملة في إطار تكميلي مع المواد التعليمية الآخر ، وهي تهدف إلى تنمية الكفاءات الخاصة في عدة جوانب : 

1- الجانب النفسي الحركي : 

- تنمية القدرة الحسية والفكرية . 

- تنمية قوة الإدراك ، التوازن ، التنسيق ، إنجاز حركات مختلفة الأشكال والأحجام . 

- القدرة علي اتخاذ القرار المناسب للفعل المرغوب فيه . 

- تهدف إلى تنمية الحركات المختلفة . 

- تسمح إكساب خبرات حركية تؤهل التلميذ للاستجابة لكل الحالات والوضعيات المتاحة والتعبير عن إمكانياته الحركية في محيط يسمح له بتنمية وتطوير كفاءاته . 

2- الجانب الوجداني : 

- نفس عاطفي ، للتعبير عن الثقة بالنفس في التسيير التنظيم ، التحكم في إمكانياته . 

- تهدف إلى المشاركة الطوعية في الحياة الاجتماعية . 

- تسمح بإكساب خبرات وعلاقات تؤهل التلميذ للاندماج في الجماعة وممارسة حق العضوية ، الرغبة في التكيف مع الوضعيات الصعبة التي تقتضي علي العلاقات الاجتماعية الإيجابية في الجماعة والمجتمع . 

3- الجانب المعرفي : 

- القدرة في التعرف علي النشاطات البدنية والرياضية المقترحة ، القدرة علي توظيف المعارف العلمية والمعلومات القبلية والآنية المرتبطة بهذه النشاطات ، القدرة علي معرفة طرق تنظيم وتسيير العمل وحسن التبليغ . 

- تسمح بإكساب توظيف المعارف عند مواجهة المواقف ، إمكانية تحرر عدة حلول والواجبات باستثمار المعلومات المكتسبة ، القدرة علي تكييف تصرفاته الحركية والمعرفية داخل وخارج الحيز المدرسي ، ويأتي ذلك عن طريق ممارسة سلوكيات اجتماعية بواسطة النشاطات البدنية والرياضية . 

أبعاد التربية البدنية والرياضية : 

كما تساهم المادة في تنمية الكفاءات المناسبة للأبعاد التربوية في إطار التكوين الشامل . 

1- بعد المواطنة : 

عناصره التنموية هي البعد الوطني ، البعد العالمي ، البعد الديمقراطي ، والهدف منها تكوين المواطن الصالح النزيه والمحب والمتفتح علي العالم والإحساس بالانتماء الاجتماعي . 

2- البعد الاجتماعي : 

تكمن عناصره التنموية في التربية البدنية والبيئية ، التربية العلمية ، التربية السكانية ، والتنموية والاستهلاكية ، التربية الصحية والوقائية ، الهدف منها توظيف المعارف من خلال المواد التعليمية المقترحة علي التلميذ . 

3- البعد الخلقي : 

تكمن عناصره التنموية في حسن تعامله مع المحيط والأفراد ، والتحكم في الانفعالات أثناء المواجهة ، حسن التعرف في المواقف الصعبة ، دعم الأدوار الإيجابية لفائدة الجماعة ، والهدف منها تنمية القدرات والأندماج والانتماء الاجتماعي . 

علاقة التربية البدنية بالتربية العامة : 

تعد التربية البدنية والرياضية جزءاً لا يتجزأ من التربية العامة ، حيث أن هذه الأخيرة عبارة عن عملية تربوية تتم عند ممارستها أوجه النشاطات البدنية التي تنمي وتصون جسم الإنسان ، فعن طريق برنامج التربية البدنية والرياضية الموجه توجيهاً صحيحاً وسليماً بكسب الأطفال والمراهقين المهارات اللازمة لقضاء أوقات فراغهم بطرق مفيدة . 

كما أنهم يشتركون في نشاطات التحسين من سلوكياتهم المعيشية ، وللحصول علي أقصي فائدة تربوية من التربية البدنية والرياضية والتربية العامة مرتبطتين ببعضهما ارتباطاً واضحاً ومتفقتين الغرض والمعني الذي يحدد تنمية وتطوير وتكيف الفرد من كل النواحي ، سواء الجسمية أو الاجتماعية أو الانفعالية ، وذلك عن طريق النشاطات الرياضية المختارة بغرض تحقيق اسمى القيم الإنسانية وذلك تحت إشراف مؤهلات تربوية . 

أهمية التربية البدنية والرياضية للمراهق : 

إن التربية البدنية والرياضية هي جزء من التربية العامة وميدان يهدف لتكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وذلك عن طريق أنواع النشاطات البدنية التي اختيرت لغرض تحقيق هذه الأهداف المدرسية فهي تحقق النمو الشامل والمتزن للتلاميذ وتحقق اختياراتهم البدنية والرياضية التي لها دور هام جداً في عملية التوافق بين العضلات والأعصاب وزيادة الانسجام في كل ما يقوم به التلاميذ من حركات ، وهذا من الناحية البيولوجية ، إذن فممارسة التربية البدنية والرياضية لها تأثير علي جسم وسلوك المراهق من الناحية البيولوجية ، وكذا فهي تؤثر علي الجانب النفسي والاجتماعي للتلميذ . 

مفهوم درس التربية البدنية والرياضية : 

هو الوحدة الصغيرة في البرنامج الدراسي للتربية الرياضية ، فالخطة الشاملة لمنهاج التربية الرياضية في المدرسة تشمل كل أوجه النشاط التي يريد المدرس أن يمارسها تلاميذ هذه المدرسة وأن يكتسبوا المهارات التي تنظمها هذه الأنشطة بالإضافة إلى ما يصاحب ذلك من مصاعب مباشرة وغير مباشرة . 

وبما أن المنهاج المباشر العام لا يمكن القيام بتدريسه وإكساب التلاميذ كل المهارات المتعددة التي يتضمنها دفعة واحدة لذلك لجأ المختصون إلى تقسيم هذا المنهاج العام إلى مناهج متعددة في كل سنة دراسية ، وهي الأخرى جزئت إلى أقسام صغري حتى وصلنا إلى وحدة التدريس أو وحدة اكتساب المهارات الحركية وما يصاحبها من تعليم مباشر وغير مباشر . 

وهذه الوحدة هي درس التربية البدنية والرياضية ، والدرس بهذا المعني هو حجر زاوية في كل مناهج التربية البدنية والرياضية به الخطة الأولي والهامة ولو أردنا أن نجني الفائدة المرجوة في المناهج كلها . لذا وجب أن ندرس التربية البدنية والرياضية إجمالاً وتفصيلاً وأن نلم بكل ما يمكن من معلومات عن هذا الحجر الأساسي في بناء مناهج التربية البدنية والرياضية . 

برنامج التربية البدنية والرياضية : 

إن دروس التربية البدنية والرياضية وما تقدمه من فوائد للتلاميذ في مختلف المجالات تعتبر غير كافية للوصول إلى المرامي التي ذكرناها سابقاً هذا لأن التلميذ يعتبر طوقاً إلى كل الأنشطة التي تضفي عليه السعادة والبهجة وتكون أكثر تفاعلاً وإيجابية متخلصاً بذلك من القلق وكذلك من الضغوطات وخاصة داخل الأقسام إن لم تقل أسوار المدرسة وحتى تؤدى التربية البدنية والرياضية وظيفتها ، وضع لها برنامج يستوفي كل النقاط المذكورة وهذا من خلال دعم الدروس بأنشطة داخلية تكون خارج مجال هذا الأخير وكذلك أنشطة خارجية تكون خارج أسوار المدرسة وسنعرض فيما يلي كل عنصر بشئ من التفصيل : 

1- النشاط الداخلي : 

يعتبر النشاط الداخلي امتداد لدرس التربية البدنية والرياضية وتظهر أهميته في مدى استفادة التلاميذ من مختلف أوجه هذا النشاط سواء من الناحية البدنية الحركية ، أو النفسية الاجتماعية وغيرها وهو تلك الأوجه من النشاط التي يمارسها التلاميذ وينظمها ويشرف علي تلاميذها مدرسوا المادة خارج أوقات الدوام الرسمي وغير مفيدة بالجدول الدراسي وتكون داخل أسوار المدرسة ويجب أن لا يتعارض وقت النشاط الداخلي مع الجدول الدراسي بالمدرسة ، فيمكن الممارسة قبل بدء الدرس الأول وأثناء الصحة أو في الدراسة أو في فترة العصر حيث يرجع التلاميذ للمدرسة مرة ثانية إذا كانت المدرسة قريبة من بينهم أو أيام الجمعة . 

2- النشاط الخارجي : 

وتعتبر استقرار للنشاط الداخلي ولأنه يقوم علي تلك الأنشطة التي يمارسها التلاميذ خارج أسوار المدرسة فهو يتيح للتلميذ اكتساب العديد من القيم التربوية التي تسعي التربية البدنية والرياضية لتحقيقها . 

ومن هنا يمكن أن نستنتج أن درس التربية البدنية والرياضية والنشاط الداخلي والخارجي يعتبرون وحدة واحدة يساهم في مجملها في تنمية جميع نواحي التلاميذ ، البدنية والمهارية والخططية وكذلك العملية والنفسية والاجتماعية . 

تعريف حصة التربية البدنية والرياضية : 

تعتبر حصة التربية البدنية والرياضية أحد أشكال المواد الأكاديمية مثل : علوم الطبيعة والحياة والكيمياء واللغة ، ولكنها تختلف عن هذه المواد لكونها تمده أيضاً بالكثير من المعارف والمعلومات التي تغطي الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية ، بالإضافة للمعلومات التي تغطي الجوانب العلمية لتكوين جسم الإنسان ، وذلك باستخدام الأنشطة الحركية مثل التمرينات والألعاب المختلفة : الجماعية والفردية ، والتي تتم تحت الإشراف التربوي لأساتذة أعدوا لهذا الغرض . 

من خلال هذين التعريفين نستنتج أن حصة التربية البدنية والرياضية هي الوحدة الأولي في برنامج التربية البدنية والرياضية في مختلف المدارس التعليمية والتي من خلالها يتسني للأستاذ تعليم وتطوير مستوي الجانب الحركي والمهاري لمختلف الفعاليات الرياضية ، وذلك في حدود أساليب وطرق تعليمية من تمرينات وألعاب بسيطة . 

ماهية وأهمية حصة التربية البدنية والرياضية : 

لحصة التربية البدنية والرياضية أهمية خاصة تجعلها تختلف عن باقي الحصص الأخرى تتضح من خلال تعاريف بعض العلماء نجد من بينهم " محمود عوض البسيوني " والذي يقول : تعتبر حصة التربية البدنية والرياضية أحد أشكال المواد الأكاديمية مثل العلوم ، الكيمياء واللغة ولكن تختلف عن هذه المواد بكونها تمد التلاميذ مهارات وخبرات حركية وكلنها تمدهم أيضا بالكثير من المعارف والمعلومات بتكوين جسم الإنسان وذلك باستخدام الأنشطة الحركية مثل التمرينات والألعاب المختلفة ، التي تتم تحت الإشراف التربوي من مربين أعدوا لهذا الغرض . 

ويحدد " أحمد خاطر " أهمية حصة التربية البدنية والرياضية في اكتساب التلاميذ القدرات الحركية وينطلقون بكل قوائم لتحقيق حياة أفضل ومستقبل أكثر حظاً من غيرهم . 

أما أهمية حصة التربية البدنية والرياضية تتجلي في المنهاج المدرسي في أنها تقوم بتوفير العديد من الخبرات التي تعمل علي تحقيق المطالب في المجتمع ، فيما يتعلق بهذا البعد ومن الضرورى الاهتمام بتقويم التكيف البدني والمهاري وتطور المعلومات . 

وبالتالي نجد أن حصة التربية البدنية والرياضية تطمح من خلال كل تطبيقاتها أن تكون ذلك الفرد المتكامل مع جميع النواحي وهذا بالقضاء علي جميع النقائض لدى الفرد خلال مراحله الثلاثة . 

أهداف حصة التربية البدنية والرياضية : 

تسعي حصة التربية البدنية والرياضية إلى تحقيق ولو جزء من الأهداف التعليمية والتربوية مثل الارتقاء علي الكفاءة الوظيفية للأجهزة الداخلية للمتعلم وكذا إكسابه المهارات الحركية والأساليب السلوكية السوية ، وتتمثل أهداف الحصة فيما يلي : 

1- أهداف تعليمية : 

إن الهدف التعليمي العام لحصة التربية البدنية والرياضية هو رفع القدرة الجسمانية للتلاميذ بوجه عام وذلك بتحقيق مجموعة الأهداف الجزئية الآتية : 

- تنمية الصفات البدنية مثل : القوة ، التحمل ، السرعة ، الرشاقة والمرونة . 

- تنمية المهارات الأساسية مثل : الجري ، الوثب ، الرمي ، التسلق ، المشي . 

- تدريس وإكساب التلاميذ معارف نظرية رياضية ، صحية وجمالية . 

والتي يتطلب انجازها سلوكاً معيناً وأداء خاصاً ، وبذلك تظهر القدرات العقلية للتفكير والتعرف ، فعند تطبيق خطة في الهجوم أو الدفاع في لعبة من الألعاب تعتبر موقفاً يحتاج إلى تعرف سليم والذي يعبر عن نشاط عقلي إزاء الموقف . 

2- أهداف تربوية : 

إن حصة التربية البدنية والرياضية لا تغطي مساحة زمنية فقط ، ولكنها تحقق الأهداف التربوية التي رسمتها السياسات التعليمية في مجال النمو البدني والصحي للتلاميذ علي كل المستويات وهي كالآتي : 

أ- التربية الاجتماعية والأخلاقية : 

إن الهدف الذي تكتسبه التربية البدنية في صقل الصفات الخلقية ، والتكيف الاجتماعي يقترن مباشرة مما سبقه من أهداف في العملية التربية ، وبما أن حصة التربية البدنية حافلة بالمواقف التي تتجمد فيها الصفات الخلقية وكان من اللازم أن تعطي كلاهما صيغة أكثر دلالة ، ففي الألعاب الجماعية يظهر التعاون ، التضحية ، إنكار الذات ، الشجاعة والرغبة في تحقيق إنجازات عالية ، حيث يسعي كل عنصر في الفريق أن يكمل عمل صديقه وهذا قصد تحقيق الفوز ، وبالتالي يمكن لأستاذ التربية البدنية أن يحقق أهداف الحصة . 

ب- التربية لحب العمل : 

حصة التربية البدنية والرياضية تعود التلميذ علي الكفاح في سبيل تخطي المصاعب وتحمل المشاق ، وخير دليل علي ذلك هو تحطيم الرقم القياسي ، الذي يمثل تغلباً علي الذات ، وعلي المعوقات والعراقيل ، وهذه الصفات كلها تهيئ التلميذ لتحمل مصاعب العمل في حياته المستقبلية وتمثل المساعدة التي يقوم بها التلميذ في حصة التربية البدنية والرياضية كإعداد الملعب وحمل الأدوات ترتيبها عملاً جسمانياً يري عنده احترام العمل اليدوي وتقدير قيمته . 

ج- التربية الجمالية : 

إن حصة التربية البدنية والرياضية تساهم في تطوير الإحساس بالجمال ، فالحركة تشتمل علي العناصر الجمالية بصورة واضحة ، من انسياب ورشاقة وقوة وتوافق وتتم هذه التربية الجمالية عن تعليقات الأستاذ القصيرة ، كأن يقول هذه الحركة جميلة . وتشتمل التربية البدنية أيضاً علي تحقيق نظافة المكان والأدوات والملابس في حصة التربية البدنية حتى ينمو الإحساس بالجمال الحركي . 

الطبيعة التربوية للتربية البدنية والرياضية : 

إن حصة التربية البدنية والرياضية لها نفس مهام التربية وهذا من خلال وجود التلاميذ في جماعة ، فإن عملية التفاهم تتم بينهم في إطار القيم والمبادئ للروح الرياضية ، التي تكسبهم الكثير من الصفات التربوية بحيث تقوم علي تنمية السمات الأخلاقية كالطاعة والشعور بالصداقة والزمالة والمثابرة والمواطنة ، وتدخل صفة الشجاعة والقدرة علي اتخاذ القرار ضمن عملية تأدية الحركات والواجبات مثل : القفز في الماء والمصارعة ، حيث كل من هذه الصفات لها دور كبير في تنمية الشخصية للتلميذ . 

أغراض حصة التربية البدنية والرياضية : 

إن لحصة التربية البدنية والرياضية أغراض متعددة تنعكس علي العملية التربوية في المجال المدرسي أولاً ثم علي المجتمع كله ثانياً . 

ولقد وضع الكثير من الباحثين والمفكرين هذه الأغراض الخاصة بحصة التربية البدنية والرياضية فحدد من " عباس أحمد صالح السمرائي " و " بسطوسي أحمد بسطوسي " أهم هذه الأغراض فيما يلي : 

الصفات البدنية ، النمو الحركي ، الصفات الخلقية الحميدة ، الإعداد والدفاع عن الوطن ، الصحة والتعود علي العادات الصحية السليمة ، النمو العقلي ، التكيف الاجتماعي . 

ويمكن تلخيص أهم أغراض حصة التربية البدنية والرياضية كالآتي : 

1- تنمية الصفات البدنية : 

يري " عباس أحمد السمرائي " و " بسطوسي أحمد بسطوسي " أن أهم أغراض حصة التربية البدنية والرياضية : تنمية الصفات البدنية الأساسية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة وتقع أهمية هذه الصفات أو العناصر وتنميتها في مجال الرياضة المدرسية . 

ليس فقط من واقع علاقاتها بتعلم المهارات والفعاليات الرياضية المختلفة الموجودة في المنهاج الدراسي ، بل يتعدي هذه الأهمية لحالة التلميذ إليها في المجتمع . 

وتقول " عنايات محمد أحمد فرج " الغرض الأول الذي تسعي حصة التربية البدنية والرياضية إلى تحقيقه هو تنمية الصفات البدنية ، ويقصد بالصفات البدنية ، الصفات الوظيفية لأجهزة جسم الإنسان وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمات النفسية والإرادية للفرد . 

تعليقات