ما هي مراحل إدارة المعرفة ؟ وما هي مبادئها ومتطلباتها ؟ |
مراحل إدارة المعرفة :
يمكن تحديد أبرز وأهم مراحل إدارة المعرفة علي النحو التالي :
1- مرحلة المبادرة Initiation stage :
وتركز هذه المرحلة علي :
- بناء البنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات ، بناء العلاقات الإنسانية ، نظم المكافآت ، إدارة الثقافة التنظيمية .
- بناء قواعد البيانات والحصول علي الأفكار والآراء المقترحة .
2- مرحلة النشر Propagation :
وتركز علي :
- تبرير الأفكار ، وضع إجراءات وسياسات التبرير .
- استخدام تكنولوجيا المعلومات في معالجة وتحليل الأفكار لتبريرها .
- مراقبة المعرفة وأدوات التحكيم .
- الحصول علي المعرفة التي تم تبريرها وتحكيمها .
3- مرحلة التكامل الداخلي Internal Integration :
وتركز علي :
- التكامل والتمويل المعرفي طبقاً لمستوي متطلبات السوق .
- هيكلة المعرفة ورسم خريطتها .
- استخدام محركات البحث واستراتيجياتها .
- اعتماد التكنولوجيا في نظم قياس الأداء .
- الحصول علي المعرفة الممولة والمتكاملة .
4- مرحلة التكامل الخارجي External Integration :
وتركز علي :
- كفاءة إدارة المعرفة ، الشبكات المتداخلة ، التحويل الخارجي ن إدارة التعاون .
- المؤتمرات عن بعد والمؤتمرات الفيديو ، البريد الإلكتروني ، نظم المشاركة بالمعرفة .
مبادئ إدارة المعرفة :
وتتمثل مبادئ إدارة المعرفة فيما يلي :
1- تعتبر إدارة المعرفة عملية مكلفة :
باعتبار المعرفة مصدراً من مصادر القوة فإن إدارتها بفاعلية تتطلب استثمار الأصول الأخرى مثل الأموال أو العمل في العديد من أنشطة إدارة المعرفة لتحقيق أكبر عائد ممكن ، ولكن إذا كانت عمليات إدارة المعرفة تبدو مكلفة جداً فإن عدم وجود إدارة المعرفة مكلف أكثر من تلك المعرفة .
2- تتطلب عمليات الإدارة الفعالة سرعة إصدار وإيجاد الحلول بالنسبة للناس والتكنولوجيا :
إن إدارة المعرفة بفاعلية داخل الشركات يتطلب وجود بيئة مختلطة لإدارة المعرفة تتكون من مزيج من المهارات ( البشرية والحاسوبية ) التي تكمل بعضها بعضاً ، فكما هو واضح أن الإنسان ضروري جداً في بعض العمليات والحاسوب ضروري أيضاً في عمليات أخرى .
3- إدارة المعرفة عملية سياسية وحيوية جداً :
تلتقي السياسة بالمعرفة من منطلق أن المعرفة تعتبر قوة وبالتالي فإن إدارة المعرفة يتم تنفيذها بطريقة سياسية وحيوية ، حيث نجد أن المديرون الجيدون هو أولئك الذين يقومون بوضع وابتكار العديد من السياسات ، ويطوعون أنفسهم من أجل استخدام وتقييم المعرفة ، وبالتالي يقومون بخلق قادة ذوي رأي مؤثر وكأسلوب مبدئي لتطبيق أساليب إدارة المعرفة .
4- تتطلب إدارة المعرفة وجود مديرين للمعرفة :
يتوافر لدي مديري الموارد الرئيسة للعمل كرأس المال والسوق العديد من الوظائف التنظيمية الجوهرية ، وإن إدارة المعرفة تتطلب قيام بعض الجماعات داخل المؤسسة الواحدة بمسؤوليات محددة تجاه وظائفهم مثل جمع وابتكار المعرفة التي تساعد في إيجاد مجتمع تكنولوجي معرفي عالي ، وأيضاً إيضاح اتجاهات استخدام المعرفة .
5- تستفيد إدارة المعرفة من الخرائط أكثر من النماذج ومن الأسواق أكثر من المراكز الوظيفية :
من غير المقبول في اثناء عملية إدارة المعرفة أن تقوم بوضع وخلق بعض النماذج المرتبة الخاصة بالمعرفة ، والتي تحكم عمليات تجميع المعرفة ولكن تقوم معظم المؤسسات بترك العمل في السوق المعرفي ثم تقوم ببساطة بتوفير المعرفة التي يحتاجها العملاء ، وكما يمكن لمدراء المعرفة التعلم من خبرات مديري البيانات .
6- غالباً ما تكون عمليات المشاركة واستخدام المعرفة غير طبيعيتين :
إن المشكلة الكبيرة التي تواجه إدارة المعرفة هي عدم المشاركة في المعرفة أو عدم استخدامها . لذلك فكما يقول مديرو المعرفة يجب أن يكون الهدف الطبيعي هو الاعتماد علي معارفنا وأن نتابع باهتمام معارف الآخرين ، كما يجب أن ندرك أن عمليتي المشاركة في المعرفة واستخدامها لابد أن يتم التحفيز عليها من خلال أساليب وقتية وعلي سبيل المثال الأداء والتقييم والضغط .
7- تعني إدارة المعرفة تحسين عمليات العمل المصرفي :
من المهم جداً أن تقوم بتحسين وتطوير عمليات إدارة المعرفة ، إلا أن استخدام المعرفة والمشاركة فيها يتم في العديد من العمليات ، وهذه العمليات تختلف تبعاً للمؤسسات لكنها تشمل علي تصميم المنتج ، البحث في أحوال السوق ، التنمية وأيضا علي العمليات الحيوية الخاصة بالعمل والتجارة .
8- يعتبر مدخل المعرفة بداية فقط :
يجب أن ندرك أنه لو كان مدخل المعرفة كافياً فعند ذلك سوف يكون هناك اهتمام كبير به خارج المكاتب ، ولكن إدارة المعرفة الجيدة والناجحة تتطلب مزيداً من الاهتمام والاندماج في العمل ، وحتى ينتبه المستهلك إلى المعرفة يجب أن يكون أكثر من متلقي سلبي .
9- إدارة المعرفة عملية غير منتهية :
فهناك سبب رئيسي في أن عملية إدارة المعرفة لا تنتهي مطلقاً وهو أن صيغ المعرفة دائما ما تتغير ، وأن هناك العديد من التكنولوجيات الحديثة وأساليب الإدارة والقضايا الحديثة الخاصة باهتمامات العملاء التي دائما ما تطرأ علي الساحة ، فالمنظمات دائماً ما تغير استراتيجياتها وكياناتها التنظيمية واهتماماتها بالمنتج أو الخدمات .
متطلبات إدارة المعرفة :
إن تبني وتطبيق مفهوم إدارة المعرفة يتطلب توافر مجموعة من المقومات والمتطلبات الأساسية ، يكمن إجمالها فيما يلي :
1- توفير البنية التحتية اللازمة :
والتي تتمثل بالتقنية ( التكنولوجيا اللازمة لذلك والتي قوامها الحاسوب والبرمجيات الخاصة بذلك مثل البرمجيات ومحركات البحث الإلكتروني وكافة الأمور ذات العلاقة ) ، وهذه تشير بطريقة أو بأخرى إلى تكنولوجيا المعلومات وأنظمة المعلومات .
2- توفير الموارد البشرية اللازمة :
حيث تعتبر أهم المقومات وأدوات إدارة المعرفة ، وعليها يتوقف نجاح إدارة المعرفة في تحقيق أهدافها ، وهم ما يعرفون بأفراد المعرفة الذين تقع علي عاتقهم مسؤولية القيام بالنشاطات اللازمة وتوليد المعرفة وحفظها وتوزيعها .
3- الهيكل التنظيمي :
إذ يعد من المتطلبات اللازمة لنجاح أي عمل يما يحتويه من مفردات قد تقيد الحركة بالعمل أو إطلاق الإبداعات الكامنة لدي الموظفين ، لذا لابد من هيكل تنظيمي يتصف بالمرونة ليستطيع أفراد المعرفة إطلاق إبداعاتهم للعمل بحرية لاكتشاف وتوليد المعرفة ز
4- العامل الثقافي :
حيث يعتبر مهماً في إدارة المعرفة عن طريق خلق ثقافة إيجابية دائمة للمعرفة وإنتاج وتقاسم المعرفة ، وتأسيس المجتمع علي أساس المشاركة بالمعرفة والخبرات الشخصية ، وبناء شبكات فاعلة في العلاقات بين الأفراد ، وتأسيس ثقافة مجتمعية وتنظيمية داعمة للمعرفة .
في حين يري البعض أن هناك ثلاثة متطلبات أساسية لإدارة المعرفة وهي :
1- متطلب التكنولوجيا ( Technological ) :
ومن أمثلته محركات البحث ومنتجات الكيان الجماعي البرمجي وقواعد بيانات إدارة رأس المال الفكري والتكنولوجيا المتميزة ، والتي تعمل جميعها علي معالجة إدارة المعرفة بصورة تكنولوجية ، ولذلك فإن المنظمة تسعي إلى التميز من خلال امتلاك تكنولوجيا المعرفة .
2- المتطلب اللوجستي والتنظيمي للمعرفة ( Organizational and Logistical ) :
حيث إن هذا المتطلب يعبر عن كيفية الحصول علي المعرفة والتحكم بها وإدارتها وتخزينها ونشرها وتعزيزها ومضاعفتها وإعادة استخدامها ، ويتعلق هذا المتطلب بتجديد الطرائق والإجراءات والتسهيلات والوسائل المساعدة والعمليات اللازمة لإدارة المعرفة بصورة فاعلة من أجل تحقيق قيمة اقتصادية مجدية .
3- المتطلب الاجتماعي ( Social ) :
إن هذ المتطلب يركز علي تقاسم المعرفة بين الأفراد ، وبناء جماعات من صناع المعرفة ، وتأسيس المجتمع علي أساس المشاركة بالمعرفة والخبرات الشخصية وبناء شبكات فاعلة في العلاقات بين الأفراد وتأسيس ثقافة مجتمعية وتنظيمية داعمة للمعرفة .
المشاكل الناجمة عن تطبيق إدارة المعرفة :
1- هناك تردد في مشاركة المعرفة واستخدامها بسبب شعور الموظفين بأن سيطرتهم الوحيدة علي المعرفة تعطيهم السلطة .
2- عدم نضوج التكنولوجيا حيث أن هناك مشاكل مع الدمج والتكامل مع نظم المعلومات الإدارية الأخري وخاصة تلك النظم القديمة الموروثة .
3- عدم نضوج أساس المعرفة في الصناعة ، فهناك خبراء قلة حتى في حالة تعلمهم خلال عملهم .
تعليقات