U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

الإرشاد التربوي ، مقدمة عنه ، تعريفه ، مبرراته ، أهدافه ، مناهجه ، خدماته ( بحث كامل )

بحث عن الإرشاد التربوي doc
ما هو الإرشاد التربوي ؟ 

بحث عن الإرشاد التربوي :

محتويات البحث : 

(1) مقدمة عن الإرشاد التربوي . 
(2) تعريف الإرشاد التربوي . 
(3) مبررات الإرشاد التربوي . 
(4) أهداف الإرشاد التربوي . 
(5) مناهج الإرشاد التربوي . 
(6) خدمات برنامج الإرشاد التربوي . 
(7) مجالات الإرشاد التربوي . 
(8) تقنيات الإرشاد التربوي . 

مقدمة عن الإرشاد التربوي : 

العمل الإرشادي ينتمي إلى مجموعة تخصصات أو مهن تعرف بمهن المساعدة أو المعاونة "Helping Professions " . 

و يعتبر الإرشاد العنصر الجوهري في برنامج التوجيه والإرشاد ، ومن أهم الخدمات التي يجب أن يحويها البرنامج ، ومن هنا أتى اقتران الإرشاد دائما بالتوجيه تأكيدا لأهميته ، والإرشاد يشكل جزءا واحدا من خدمات برنامج التوجيه .

ولا يمكن الفصل التام بين التربية والتعليم وبين التوجيه والإرشاد ، فالتربية تتضمن عناصر كثيرة من التوجيه ، والتدريس يتضمن عناصر كثيرة من الإرشاد . 

فالإرشاد النفسي جزء لا يتجزأ من العملية التربوية بمختلف جوانبها ، فخدماته التربوية تغطى جوانب متعددة في هذه العملية من خلال توظيف المعلومات التربوية والاجتماعية والانفعالية والمهنية عند الطالب باستخدام مجموعة من الأساليب المتخصصة بهدف المساعدة في اتخاذ قرارات تربوية وشخصية ومهنية .

فعلاقة الإرشاد بالتربية علاقة تكامل حيث أن التربية الحديثة تعتبر عملية الإرشاد جزءاً لا يتجزأ منها ، وقد أكد (1975 Vaughar) أنه لا يمكن التفكير بالتربية بدون الإرشاد فالعلاقة بينهما متبادلة ، حيث يتضمن الإرشاد عمليتي التعلم والتعليم في تغيير السلوك ، وتتضمن التربية عملية التوجيه والإرشاد ، وتعتبر المؤسسات التربوية المجال الحيوي الفعال للإرشاد في جميع أنحاء العالم .

فالمدرسة هي المؤسسة التربوية الرسمية التي تقوم بعملية التربية ونقل الثقافة المتطورة ، وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ، والمدرسة مسئولة عن النمو النفسي السوي والتنشئة الاجتماعية السليمة وتدعيم الصحة النفسية لدى الدارسين ، فهي مسئولة عن تقديم الرعاية النفسية لهم والانتقال بهم من الاعتماد على الغير إلى الاستقلال والاعتماد على النفس والتوافق النفسي ، والمدرسة هي أهم المؤسسات المسئولة عن الإرشاد التربوي للطلاب . 

وأهمية الإرشاد التربوي أصبحت من المسلمات ، كما أن الإرشاد التربوي عملية تربوية مهنية متطورة أصبحت لها قيم ومفاهيم محددة وأغراض واضحة وأساليب مقننة تستجيب جميعاً للحاجات الإرشادية المطلوبة .

تعريف الإرشاد التربوي :

الإرشاد التربوي عملية مساعدة الطالب على التبصر بمشكلاته التربوية من خلال معرفة ذاته وقدراته و الوصول إلى الحل الملائم ليساهم بوضع أهداف مستقبلية تسهم في تحقيق ذاته . 

والإرشاد التربوي هو عملية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تتلاءم مع قدراته وميوله وأهدافه ، وأن يختار نوع الدراسة والمناهج المناسبة والمواد الدراسية التي تساعده في اكتشاف الإمكانات التربوية فيما بعد للمستوى التعليمي الحاضر ومساعدته في النجاح في برنامجه التربوي والمساعدة في تشخيص وعلاج المشكلات التربوية بما يحقق توافقه التربوي بصفة عامة .

والإرشاد ليس مجرد تقديم النصح  ولا ينجم عن الحلول التي قد يقترحها المرشد حيث أنه أكثر من تقديم حل لمشكلة آنية ، إذ أنه يهدف إلى تمكين الفرد من التخلص من متاعبه و مشكلاته ، وتكوين اتجاهات عقلية واجتماعية وتربوية تساعد المسترشد على التخلص من كل المعيقات التي تقف في طريق نموه النفسي والاجتماعي والجسمي والعقلي والمهني . 

مبررات الإرشاد التربوي: 

1- لم تعد وظيفة المدرسة فقط تعليم الطلاب المواد العلمية والمعرفية وإنما أصبحت مركز إشعاع داخل المحيط الاجتماعي وعنصر مؤثر في البيئة .

2- ظهور التوجيه المهني ، كما أن عملية التعليم أصبحت مشاعة لكل الشرائح الاجتماعية أدى إلى إقبال الطلبة من مجتمعات مختلفة مما أدى إلى تباين بين الطلاب في قدراتهم ومستوياتهم . 

3- التطور العلمي والمعرفي وما يشهده العالم من حركة علمية . 

4- تزايد المشكلات داخل المجتمع مما أدت إلى تعطيل بعض الطلاب عن الدراسة وزيادة نسبة الرسوب والتسرب ، كما أن المناهج وطرق التدريس قد لا تتلاءم مع قدرات الطلاب العقلية ، ولذلك فإنه أصبح من الضروري توفير الجو النفسي الملائم للطلاب للنمو العلمي والمعرفي وتحقيق التوافق النفسي .

 أهداف الإرشاد التربوي في المدرسة :

تتكامل أهداف الإرشاد التربوي مع أهداف الإرشاد النفسي بصفة عامة من جهة وأهداف العملية التربوية من جهة أخرى ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية : 

1- التوافق الأكاديمي : 

يسعى الإرشاد التربوي إلى مساعدة الطالب إلى تحقيق النجاح تربوياً ، وذلك عن طريق معرفة الطلبة ومساعدتهم بالاختيار السليم الذي يؤدي للنجاح ، وكذلك المساعدة في تحقيق الاستمرار في الدراسة من خلال المتابعة اليومية من قبل المرشد ثم مساعدة الطالب على وضع أهداف مستقبلية تنسجم وقدراته وتكون منطقية ومقبولة . 

2- تحقيق الصحة النفسية : 

تخليص الفرد من التوتر والقلق والإحباط والخوف أي مساعدة الفرد أن يحيا حياة هادئة آمنة عن طريق تبصير الفرد بالمشكلات ومساعدته على حلها .

3- حل المشكلات : 

أي مساعدة الطالب على تخطي مشكلاته بأسلوب سليم ومنظم يستطيع من خلاله أن يتعلم كيف يتغلب على مشكلاته المستقبلية من خلال تعميم التعلم في حل المشكلات ، كما يهدف إلى تصنيف الطلبة وفق استعدادهم وقدراتهم وميولهم الفردية ومساعدتهم على اختيار نوع الدراسة الحالية والمستقبلية وجمع البيانات الكافية عن الطالب وتنظيمها وتحليلها . 

4- كما يهدف إلى مساعدة الطلاب للكشف عن إمكاناتهم وقدراتهم واستعداداتهم، وعلى النمو إلى أقصى درجة ممكنة باستخدام تلك الإمكانات والقدرات استخداماً سليماً ، ومساعدتهم على اختيار نوع الدراسة المناسبة لهم والتكيف معها والتغلب على الصعوبات التي تواجههم في حياتهم المدرسية بوجه عام .

5- كما أن من أهداف الإرشاد العمل على توثيق الروابط والتعاون بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملا وامتدادا للآخر ، والعمل على اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطلاب سواء المتفوقين منهم والعاديين و إيلاف المتعلمين الجو المدرسي وتبصيرهم بنظام المدرسة ومساعدتهم قدر المستطاع من البرامج التربوية ، ومساعدتهم على اختيار نوع الدراسة والمهنة التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم وميولهم واحتياجات المجتمع وتوعية الطلاب بطبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها من الناحية الفسيولوجية والنفسية و الاجتماعية والتغيرات التي تحدث في كل مرحلة ، ودراسة حالات الطلاب ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم والإعاقات البسيطة ورصد حالات الاضطراب الانفعالي بمختلف نوعياته ودرجاته بين الطلاب .

 مناهج الإرشاد التربوي في المدرسة : 

ولأن الإرشاد التربوي مجالاً من مجالات الإرشاد النفسي لذلك فهو يستخدم نفس المناهج وهي : 

1- المنهج الإنمائي :

يتمثل بالدفع بقدرات الطالب المختلفة للوصول بها إلى أقصى حد ممكن مستثمراً ما لدى الطالب من تلك القدرات والإمكانات ، ومما لاشك فيه أن النمو هو أقصى غاية يطمح لها الفرد لأن النمو السليم يعني الإنتاج والسعادة والتخلص من المشكلات التي لها علاقة بالنمو ومن أهم تلك المشكلات مشكلات عدم النضج المختلفة ومشكلات عدم الشعور بالأمن والسلوك غير الاجتماعي . 

ويعتبر هذا المنهج عملية الإرشاد عملية نمو ، وتقدم إلى الأفراد العاديين بهدف رعاية نموهم السليم والارتقاء بسلوكهم ورفع إمكاناتهم وقدراتهم واستعداداتهم وكفاءاتهم لتدعيم توافقهم النفسي والصحي والاجتماعي والتربوي والمهني إلى أقصى درجة ممكنة ، ويفيد هذا المنهج في تخطيط برامج التوجيه والإرشاد المدرسي للأخذ بيد التلاميذ والوصول بهم إلى التوافق في جميع جوانبهم الشخصية والاجتماعية والدراسية . 

2- المنهج الوقائي :

والذي يسعى إلى إرشاد الطالب وذويه وأقرانه إلى عدم الوقوع في المشكلات المختلفة عن طريق تبصيره بتلك المشكلات قبل وقوعه فيها ، وبالأضرار النفسية والاجتماعية والتحصيلية المترتبة على الوقوع فيها مستخدماً لتحقيق ذلك حصص التوجيه الجمعي والإرشاد الجماعي العلاجي والمحاضرات والنشرات وكل وسائل الإرشاد المتاحة له في المدرسة من إذاعة مدرسية أو نشاطات أو عن طريق وضع ملصقات جدارية .

ويهتم المنهج الوقائي بالأسوياء والأصحاء قبل اهتمامه بالمرضي ليقيهم ضد حدوث المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية وللمنهج الوقائي مستويات ثلاثة هي :

أ. الوقاية الأولية : محاولة منع حدوث المشكلة أو الاضطراب أو المرض ، بإزالة الأسباب حتى لا يقع المحظور .

ب. الوقاية الثانوية : وتتضمن محاولة الكشف المبكر وتشخيص الاضطراب في مرحلته الأولى بقدر الإمكان ؛ للسيطرة عليه ومنع تطوره وتفاقمه . 

ج- الوقاية من الدرجة الثالثة :وتتضمن محاولة تقليل أثر الاضطراب أو منع إزمان المرض . 

ومن الخدمات الإرشادية التي تقدم لتحقيق أهداف المنهج الوقائي الخدمات التي تقدمها مراكز رعاية الطفولة والأمومة أو تلك التي تقدمها وسائل الإعلام والمتمثلة في التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية ، أو خدمات تربوية تهتم بتحديد وتشخيص مشكلات التعليم المرتبطة بالمدرسة والمنهج الدراسي ونظام الامتحانات والمشكلات السلوكية والاضطرابات الانفعالية والمشكلات الاجتماعية لدى الطلاب . 

والمرشد التربوي هو الشخص المؤهل أكاديميا ومهنيا للتعامل مع الطلاب من خلال المنهج الوقائي حيث يوجه ويرشد ويقي الطلاب قبل الوقوع في المشكلات ، أما إذا وقعت المشكلة فإنه تختلف الأدوات التي يستخدمها باختلاف نوعية المشكلات ، كما يحتاج إلى أطراف داعمة لمساعدته في التعامل مع هذه المشكلات سواء على مستوى المدرسة أو المجتمع المحلي . 

3- المنهج العلاجي :

هذا المنهج يصبح ضرورة حتمية إذا لم يستفد الطالب من وسائل الإرشاد الوقائي ، ويتطلب من المرشد الدراية والمعرفة العميقة بأساليب الإرشاد وفنياته بهدف مساعدة الطالب التخلص من تلك المشكلات أو الحد من حدوثها وتكرارها ليستطيع أن يسير في طريق النمو لأنه مما لاشك فيه أن المشكلات تحد من استمرارية النمو عند الفرد . 

والعلاج في عملية الإرشاد النفسي يعتمد على التشخيص الدقيق للمشكلة ، ثم اختيار أفضل الأساليب الإرشادية الملائمة للتعامل معها ، والتشخيص الدقيق يعني عدم الاقتصار على وصف المشكلة والتعرف على أهم أعراضها ودرجة خطورتها ، وإنما يمتد لتقصي أسبابها وظروف نشأتها وتطورها كمشكلة نفسية .

هذا التشخيص المحدد والدقيق قد يمهد السبيل لاختيار الأسلوب الإرشادي الملائم ويتحدد في ضوئه الأفراد والجماعات التي سوف تقدم لهم الخدمة الإرشادية فقد يقدم الإرشاد النفسي بصور فردية أو جماعية أو يقدم للأسرة التي ينتمي إليها الحالة .

وبالتالي فإنه يتعين على المرشد النفسي أن يكون على علم ومعرفة بهذه المناهج ، واستخدامها حسب الحاجة إليها ؛ لكي يساعد الأفراد على تحقيق الرضا والسعادة والتوافق النفسي والصحة النفسية ، وهنا يجدر بنا الإشارة إلى أن ننوه أن المرشد النفسي التربوي يجب أن يكون حذراً في استخدام هذه المناهج الثلاثة خاصة ما يتعلق بالمنهج العلاجي حيث أن هناك محاذير خاصة بالمهنة في التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى علاج والأفضل أن يتبع المرشد الأساليب المتفق عليها مهنياً في حالة الطالب الذي يعاني من هذه الاضطرابات التي وصلت إلى حد الاضطراب النفسي بتحويلها إلى الجهات المسئولة والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم وذلك من خلال نموذج يتم تعبئته بالاتفاق مع ولي أمر الحالة وبالتعاون مع المسئولين في المديرية ، ويصبح دور المرشد هنا متابعة هذه الحالة مع المختصين .

خدمات برنامج الإرشاد التربوي في المدرسة : 

1- الخدمات الوقائية والإنمائية :

تتمثل الخدمات الوقائية والإنمائية للإرشاد في المدرسة بدعوته إلى ضرورة تضمين المناهج الدراسية مواد للعلوم السلوكية التي تعرف التلاميذ بالجوانب النفسية في الشخصية الإنسانية ، مما يسمح بعلاج الكثير من المشكلات قبل وقوعها . 

2- خدمات توجيهية : 

وتتمثل في التعرف على المدرسة بصورة عامة من حيث أنواع المواد التي تقدمها والمرافق الصحية والاجتماعية والرياضية التي تحويها ، وتتمثل أيضا في تخصيص بطاقة لكل طالب تحوي خطة كاملة لمتابعة نشاطاته المدرسية بصورة مستمرة . 

3- خدمات شؤون الطلبة :

وهي الخدمات التي تقدم للطلاب في المدرسة مثل تلك التي تتعلق باستقبال الطلبة الجدد في اليوم الأول من الدراسة وكيفية المذاكرة ، وكيفية استغلال أوقات الفراغ ومحاولة تعريفهم على زملائهم من الطلبة وأساتذتهم . 

4- خدمات فردية :

يقدم للطلاب ذوي المشكلات النفسية والتربوية بشكل فردي من خلال مقابلة الطالب الواحد على انفراد والتعرف على مشكلته ودوافعها والتي تحول دون توافقه الدراسي والعمل على إيجاد الحلول المناسبة له . 

5- خدمات تربوية :

وتشمل معلومات وخبرات تتضمنها خدمات التربية المهنية ، التربية الزواجية ، التربية الجنسية والتربية الأسرية ، والتعريف بالإمكانات التربوية المختلفة ، والخدمات المتعلقة بالاستشارة التربوية ، وحل المشكلات المرتبطة بالتخلف الدراسي والتفوق ، والعمل على تحقيق التوافق الدراسي ، وكذلك تهتم بتوجيه الطلبة الجدد والخريجين والإسهام في تطوير وتحسين المناهج . 

6- خدمات البحث العلمي والقياس :

حيث يقول البعض أن كل مرشد لابد أن يكون باحثاً ، وتتضمن هذه الخدمات إجراء البحوث التربوية التي تكشف عن أهم المشكلات التي يعاني منها الطلاب في المدرسة مع محاولة تشخيصها ومعرفة أسبابها وعلاجها مبكراً . 

7- خدمات الإعلام التربوي :

تشمل الأدلة والصور التي تعبر عن الاختصاصات وأنواعها والتي تسمح للطالب بالاختيار السليم لنوع الدراسة ، فالإعلام وسيلة هامة لطمأنة الفرد وتحقيق ولو الحد الأدنى من قدراته ورغباته ، والإعلام من الواجب أن تشارك فيه عدة جهات ومؤسسات بالإضافة إلى دور المرشد التربوي فيه ، ووظيفته تتحدد بمعرفة أنواع الدراسات والتخصصات الموجودة في المجتمع لغرض مساعدة الطالب للتكيف مع نوع الدراسة . 

8- خدمات الإحالة :

وهذه يجب أن يعمل حسابها في حالة الحاجة إليها وذلك بتحديد جهات الإحالة الممكن التعرف عليها وتيسير عملية الإحالة إليها والتعاون معها . 

 ط- خدمات اجتماعية :

ويكون الاهتمام فيها موجه إلى توثيق التعاون بين المنزل والمدرسة وبين المدرسة والمجتمع الخارجي وخاصة البيئة المحلية ، من خلال الزيارات الميدانية للمتاحف والمعارض والمصانع وورش العمل . 

مجالات الإرشاد النفسي في المدرسة :

وقد تبنت جمعية التوجيه والإرشاد الأمريكية ( American Counseling Association , 2004 ) سبع مجالات للإرشاد النفسي وهي : 

1- مساعدة الطلبة على تحقيق أهدافهم : 

بيان مواطن القوة والضعف المتعلقة بشخصية الطلبة وفهم النظريات المتعلقة بنمو الطفل والمراهق وتأسيس البرامج الإرشادية الشاملة لكافة الطلبة والآباء والمعلمين الإداريين والمجتمع ومساعدتهم في عملية التخطيط التربوي والمهني . 

2- تبادل الرأي مع الطلبة والمعلمين والآباء والإداريين وأفراد المجتمع ذوي العلاقة :

تقديم الاستشارات حول الظروف الأسرية التي تؤثر في أداء الطلبة وتحصيلهم وعقد ندوات لتطوير كفايات الآباء والمعلمين حول المشكلات التي قد تؤثر في الطلبة في المدرسة كالرسوب والعنف. 

3 - تنسيق الخدمات الداعمة المتوافرة للطلبة وللمعلمين : 

تقديم وتطوير خدمات " التحويل للمختصين " بشكل فاعل ، لمساعدة الطلبة وموظفي المدرسة في الحصول على خدمات المرشدين أو المؤسسات المتخصصة. 

4- التوجيه المهني : 

عقد جلسات صفية مع الطلبة من أجل تعزيز وعيهم المهني واتخاذ القرار وتشجيع المعلمين على دمج نشاطات تطوير المهنة في المنهاج وتوفير معلومات حول الفرص التربوية والمهنية للطلبة ومساعدتهم على استكشاف فرص التعليم والتدريب المدرسي بعد المرحلة الثانوية وتشجيع الآباء على المشاركة في عمليات التخطيط وصنع القرار المهني لأبنائهم . 

5- تفسير بيانات تقييم الطلبة : 

تطبيق الاستبيانات والمقابلات المناسبة للتشخيص وتفسير بيانات التقييم للطلبة وللآباء والمعلمين والإداريين واستخدامها لمساعدة الطلبة في اتخاذ قرارهم المهني ولتحديد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة . 

6- المعايير الأخلاقية و معايير التطور المهني : 

التقيد بالقوانين والمعايير الأخلاقية والمهنية التي تم تطويرها من جمعيات المرشدين النفسيين . 

7- استخدام المهارات الإرشادية : 

تطوير برامج حل النزاعات و برامج التوسط مع الأقران .

 تقنيات الإرشاد التربوي :

1- الإرشاد الفردي Individual counseling :

وهو إرشاد شخص واحد وجها وجه ، وتعتمد فعاليته على العلاقة الإرشادية المهنية بين المرشد والمسترشد ، أي هي علاقة مخططة بين الطرفين تتم في إطار الواقع ، ويعتبر الإرشاد الفردي نقطة الارتكاز لأنشطة أخرى في كل من عملية الإرشاد وبرنامج الإرشاد ومن الوظائف الرئيسية للإرشاد الفردي تبادل المعلومات وإثارة الدافعية لدى المسترشد وتفسير المشكلات ووضع خطة العمل المناسبة . 

2- الإستشارة Consultation :

يقوم المرشد في كثير من الأحيان بدور المستشار حينما يقدم المساعدة للمدرسين والوالدين في الكثير من القضايا المتعلقة بنمو الطلبة وسلوكهم ، والاستشارة علاقة يقوم شخصان أو أكثر من خلالها بتحديد أهدافها ويضعون خطط لتحقيق هذه الأهداف ويحددون المسئوليات لتنفيذ هذه الخطط ، وفي العلاقات الاستشارية يكون أحد الأشخاص هو المستشار Consultant الذي يقود العملية ، والشخص الآخر هو طالب الاستشارة "المستشير" Consultee، وفي الإرشاد المدرسي يكون المرشد هو المستشار والطلبة والمدرسون والوالدين هم الذين يطلبون الاستشارة منه ، ويستخدم المرشدون في الاستشارة مهارات اتصال مماثلة لتلك التي يستخدمونها في العلاقات الإرشادية . 

3- الإرشاد الجماعي Group Counseling :

يتكون من عدد من المسترشدين الذين تتشابه مشكلاتهم واضطراباتهم معاً في جماعات صغيرة ، ويعتبر الإرشاد الجماعي عملية تربوية إذ أنه يقوم أساسا على موقف تربوي ومن ثم لفت أنظار المرشدين والمربين ويقوم على أسس نفسية واجتماعية أهمها الإنسان كائن اجتماعي لديه حاجات نفسية اجتماعية لابد من إشباعها في إطار اجتماعي وأن الحياة في العصر الحاضر تعتمد على العمل في جماعات وتتطلب ممارسة أساليب التفاعل الاجتماعي السوي واكتساب مهارات التعامل مع الجماعة .

ويقسم الإرشاد في المدرسة إلى إرشاد الطلبة Student counseling وهم الفئة المستهدفة الأساسية بخدمات الإرشاد في المدرسة ، إرشاد الوالدين والمدرسين parents teachers counseling& حيث يلتقي الوالدون والمدرسون أحيانا بالمرشدين لمشاركتهم الاهتمام بما يشغل الطلبة ، ثم ينتهي بهم الأمر للإفصاح للمرشد بمشكلاتهم الشخصية .  

4- الجماعة الإرشادية أو التوجيه الجمعي :

وهي إما أن تكون جماعة طبيعية قائمة فعلاً مثل جماعة الطلاب في الفصل أو جماعة مصطنعة يكونها المرشد ، وتتم عملية التوجيه مع الجماعة كوحدة ومن ثم فلا بد أن يعرف جميع أفراد الجماعة أهدافها وأسلوب العمل الجماعي ومسئولياتهم وتنمية العلاقات والتفاهم الاجتماعي بين أعضائهم وإنهاء التفاعل الاجتماعي عند انتهائها . 

تعليقات