U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

الفهم القرائي ، تعريفه ، أهميته ، مهاراته ، عملياته ( بحث كامل )

بحث عن الفهم القرائي doc
ما هو الفهم القرائي ؟ 

 بحث عن الفهم القرائي : 

محتويات البحث : 

(1) تعريف الفهم القرائي . 

(2) أهمية الفهم القرائي . 

(3) مهارات الفهم القرائي . 

(4) عمليات الفهم القرائي . 

تعريف الفهم القرائي : 

يعد الفهم القرائي أساس عملية القراءة أو هو الهدف والغاية الرئيسة من درس القراءة ، وهذا الفهم يتطلب تفاعل القارئ مع المقروء تفاعلاً تكون محصلته بناء المعني ، حيث يقوم القارئ بإضافة معني علي النص المقروء بما يتفق وطبيعة المعلومات الواردة في النص من جهة ، والخلفية المعرفية للقارئ وخبرته بالخصائص الأسلوبية للكاتب من جهة . 

الفهم القرائي هو أهم مهارة في القراءة ، أو الهدف الرئيس لها ، ولكن ما هو الفهم ؟ 

تتعدد تعريفات الفهم القرائي تبعاً لتعدد وجهات نظر المختصين ، واختلاف الزاوية التي ينظر إليها كل واحد للفهم القرائي من خلالها ، يعتبر الفهم القرائي بأنه " عملية عقلية غير قابلة للملاحظة ، أي أنها عملية تفكير ، فالقارئ يفهم النص من خلال البناء الداخلي للمعني ( أي ضمن نطاق الجهاز المعرفي للقارئ ) عن طريق التفاعل مع النص الذي يقرؤونه ، فهو عملية تتطلب من القارئ اكتشاف المعني المطلوب لتحقيق هدف معين . 

ويعرف الفهم القرائي أيضا بأنه : عملية عقلية معرفية تقوم علي فهم معني الكلمة والجملة والفقرة ، وتمييز الكلمات ، وإدراك المتعلقات اللغوية ، والتمييز بين المعقول وغير المعقول ، ومعرفة سمات الشخصية ، وإدراك علاقة السبب - النتيجة ، وإدراك القيمة المتعلمة من النص ، ووضع عنوان مناسب للقطعة ، والتمييز بين ما يتصل بالموضوع وما لا يتصل به ، ومعرفة الجملة المحورية في النص ، كما أنه عملية عقلية ما وراء معرفية تقوم علي مراقبة التلميذ لذاته ولاستراتيجياته التي يستخدمها في أثناء القراءة وتقييمه لها . 

أهمية الفهم القرائي : 

فهم المقروء يساعد الفرد علي التفاعل مع المادة المقروءة وتزويد المتعلم بالمعلومات المراد اكتسابها وتساعده في الارتقاء بالعبارات والألفاظ والتراكيب التي تساهم في تقوية قدرته علي التعبير ويتمتع بلغة جزلة وتصبح لديه الإمكانية في تلخيص ما تم قراءته في لغة موجزة وسليمة وتعزيز قدرته علي نقد المقروء ويقوم ببيان رأيه وتساهم في حب القراءة والميل إليها وتزيد من محصوله الثقافي . 

مهارات الفهم القرائي : 

تعد الثروة اللغوية هي اهم مهارات الفهم القرائي فكلمات ازدادت الثروة اللغوية كلمات ارتفع مستوي الفهم لدي الفرد ، وقد تنوعات مهارات الفهم القرائي ومنها : 

1- القدرة علي إعطاء المعني المقصود من الرمز المكتوب . 

2- القدرة علي فهم الكلمات من السياق واختيار المعني والملائم لها . 

3- القدرة علي فهم الوحدات الأكبر في المكتوب ( الجملة والعبارة ، والفقرة والقطعة ) . 

4- القدرة علي القراءة في وحدات فكرية متكاملة . 

5- القدرة علي تحديد الأفكار الرئيسة والفرعية . 

6- القدرة علي فهم التنظيم الفكري الذي اتبعه الكاتب . 

7- القدرة علي التوصل إلى المعني الإجمالي للنص . 

8- القدرة علي التصنيف والتلخيص وتنظيم الجمل . 

9- القدرة علي تتبع التعليمات والتنبؤ بالنتائج والاستنتاج . 

10- القدرة علي فهم الاتجاهات المشار غليها في النص تلميحاً أو تصريحاً . 

11- القدرة علي النقد وتقويم المقروء . 

12- القدرة علي معرفة وجهة نظر الكاتب وأغراضه ، وما يريد توصيله من معاني تخفيها الكلمات والسطور . 

14- القدرة علي تطبيق الأفكار واستخدامها . 

وقد حاول بعض الباحثين وصف المهارات العديدة للفهم القرائي ، فتم وضع قائمة بمهارات القراءة الناقدة ، واشتملت هذه القائمة علي عدد من التصنيفات ، يمكن أن نطلق عليها مهارات فهم القراءة ، باعتبار أن القراءة الناقدة هي بجوهرها مستوي من مستويات الفهم في القراءة ، وأن مهاراتها هي ذاتها مهارات فهم المقروء ، وقد جاءت تلك القائمة كما يأتي : 

1- مهارات التمييز :

بين الأفكار الرئيسية والفرعية ، الحقيقة والرأي ، ما يتصل بالموضوع وما لا يتصل به ، والمسلمات والفروض ، والمعقول وغير المعقول ، والحجج القوية والحجج الضعيفة ، التوجيهات الصحيحة والآراء الخاطئة ، الفكرة الشائعة والفكرة المبتكرة ، المصادر الرئيسة والمصار الثانوية . 

2- مهارات حل المشكلة : 

التعرف علي المسلمات والفروض التي تقوم عليها المشكلة ، إدراك العلاقات ، تعرف الأدلة التي تقوم عليها المشكلة ونقدها ، معرفة التفسير المنطقي وغير المنطقي الذي أورده الكاتب ، الوصول إلى الاستنتاج حول المشكلة . 

3- مهارات التذوق الأدبي : 

ترتيب الأبيات حسب معيار معين ، تذوق مواطن الجمال في التعبير ، تذوق الأدب الخيالي وفهم مغزاه ، تحديد أكثر المواطن إبرازا لإحساس الأديب تصويراً وتعبيراً . 

4- مهارات مقاومة الدعاية وتأثيرها علي القارئ : 

اكتشاف الجمل الدعائية التي يستخدمها الكتاب للتأثير علي قرائهم ، التأكد من صحة المصدر الذي نقلت منه المعلومات ، تبين المعلومات التي يتعمد الكاتب حذفها ، التعرف إلى الأفكار امنحازة ، التعرف علي دوافع الكاتب والناشر ، تحديد اتجاهات الكاتب من خلال أفكاره وعباراته . 

5- مهارات التقويم وإصدار الأحكام : 

التعرف علي مدى ترابط المادة ، تقدير ما في النص من منطقية في تسلسل الأفكار ، تحديد جوانب الوفاء والقصور فيما أورده الكاتب ، التعرف علي الأفكار المتناقضة في الموضوع الواحد ، الوثوق من سلامة تعميم ما ، الحكم علي مدى حداثة الرأي المكتوب ، الحكم علي كفاءة المؤلف في الموضوع الذي كتبه وتقدير صلاحية النتائج التي توصل إليها . 

ووضع أيضا مجموعة من القوائم تشمل مهارات الفهم القرائي كما يأتي : 

أولا : قائمة المهارات في المدرسة الابتدائية وتشمل : 

التعرف علي الكلمة ، فهم التفاصيل والأفكار الرئيسة ، القدرة علي تتبع التسلسل في القصة ، تصور النتائج المتوقعة ، تعلم عمل مقارنة ، التعرف علي الجملة والفقرة . 

ثانيا : قائمة المهارات في المدرسة الثانوية وتتمثل في : 

القدرة علي اختيار المادة ، القدرة علي فهم العلاقات بين الأجزاء وبين كل جزء وآخر وبين الأجزاء والأفكار الرئيسة ، فهم الأفكار الرئيسة ، الوصول إلى النتائج ، شرح أهداف الكاتب ، تقويم المقروء ، مقارنة المقروء مع مادة من مصادر أخرى ، تطبيق ما قرئ علي المشكلات الحاضرة والمتستقبلية . 

عمليات الفهم القرائي : 

لقد عنيت الدراسات بالفهم القرائي من حيث مهاراته ، وعملياته ، ومستوياته ، وطبيعة التفاعل بين النص والقارئ ، وقد قسم أندرسون عملية الاستيعاب القرائي إلى ثلاث مراحل هي : 

1- مرحلة الاستقبال الحسي : 

وفيها تحول الرموز والإشارات المكتوبة إلى ما يمثلها من ألفاظ . 

2- مرحلة الإبانة عن المعني : 

وفيها تحول الألفاظ إلى ما يمثلها من معانٍ في الذاكرة . 

3- مرحلة التوظيف :

وتربط فيها المعاني والمعلومات المكتوبة بالمعلومات والمعاني الموجودة في الذاكرة . 

كما صنفها بلوم في قائمة من أنماط السلوك هي : 

1- التذكر : 

إذ يعمد القارئ عند قراءته النص إلى استدعاء المعرفة المرتبطة بأفكار من مخزون الذاكرة فيه . 

2- التعليل : 

وفيه يحاول القارئ أن يقنع نفسه بالأفكار والعلاقات التي يقرأها في النص ، ويجد لها تفسيراً يقبله المنطق الذي يستخدمه . 

3- حل المشكلة : 

فالقارئ عندما يقرأ النص تتولد لديه تساؤلات ، فيبحث عن تفسير لها ، حتى يتوصل إلى الحل الذي يراه مقنعاً له . 

4- تشكيل المفهوم : 

إذ يجرى القارئ عمليات ذهنية تجعله قادراً علي أن يصنف المعرفة التي في النص ، ويرمز لها بما يدل عليها ، ويعيد بها تشكيل مخزونه المعرفي . 

5- التفكير الإبداعي : 

وفيه يقوم القارئ الأفكار الواردة في النص ، ويوسع من تعلمه للإجابة عن أسئلة جديدة تتولد لديه ، ومن ثم ينقل التعلم إلى مواقف جديدة . 

6- التعرف إلى علاقات السبب والنتيجة في النص . 

ونظراً لأهمية الفهم القرائي في التعليم ، حظي باهتمام العديد من المربين والباحثين ، ونجم عن تبني هذا الاتجاه ظهور استراتيجيات كثيرة حديثة في تعليم القراءة أثبتت فاعليتها في تنمية مهارة الفهم القرائي ، وهي استراتيجية المعرفة السابقة والمكتسبة في فهم المقروء ( K.W.L.H ) . 

تعليقات