U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

تعريف المراجعة الداخلية وأهدافها ( بحث كامل مع المراجع )

بحث عن المراجعة الداخلية doc
كيف نشأة المراجعة الداخلية ؟ وكيف تطورت ؟ 

بحث عن المراجعة الداخلية :

محتويات البحث : 
(1) مقدمة عن المراجعة الداخلية . 
(2) نشأة وتطور مفهوم المراجعة الداخلية . 
(3) تعريف المراجعة الداخلية . 
(4) خصائص المراجعة الداخلية . 
(5) معايير المراجعة الداخلية . 
(6) وظائف مهنة المراجعة الداخلية . 
(7) أهداف المراجعة الداخلية . 
(8) قائمة المراجع . 

مقدمة عن المراجعة الداخلية : 

إن التغيرات المتتالية التي مست جميع مجالات الحياة منذ نشأة الإنسان ، ونخص بذلك المجالات الاقتصادية الكلية منها والجزئية ، ومجالات الإدارة ، أدت إلى ظهور المؤسسات المتعددة الجنسيات أو العابرة للقارات وزيادة المؤسسات كبيرة الحجم . 

الشئ الذي أدى إلى تنامي حاجات هذه الأخيرة في جميع الميادين ، وكان لزاماً عليها تحديد أولويات هذه الحاجات من جهة ، والوقوف علي الكيفية التي تتم بها تلبية تلك الحاجات بما يتوفر لديها من إمكانيات مادية وبشرية ، فتولدت لديها حاجة أكبر تمثلت في الاستعانة بجهاز رقابي محكم داخليا وخارجياً ، فأدي تنامي هذه الحاجة إلى تطور الممارسة المهنية للمراجعة ، منذ أول ممارسة لها إلى غاية ما وصلت إليه اليوم ، فمس هذا التطور فلسفتها ومفهومها وطريقة ممارستها وكذا أهدافها ، كما أدي هذا التطور أيضا إلى ظهور أنواع متعددة لها مثل المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية . 

وسنتناول في هذا البحث مفهوم المراجعة الداخلية وإبراز أهم معاييره وأهدافه ووظائفه . 

 نشأة وتطور مفهوم المراجعة الداخلية : 

يرجع ظهور المراجعة كفكرة إلى الثلاثينيات وذلك بالولايات الأمريكية المتحدة ومن الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهورها هي رغبة المؤسسات الأمريكية في تخفيض ثقل المراجعة الخارجية خاصة إذا علمنا التشريعات الأمريكية كانت تفرض علي كل المؤسسات التي تتعامل في الأسواق المالية إلى إخضاع حساباتها لمراجعة خارجية حتى يتم المصادقة عليها . 

وبقي دور المراقبة الداخلية مهمشاً بحيث أنها لم تحظي بالاهتمام اللازم في بادئ الأمر إلى أن انتظم المراجعون الداخليون في شكل تنظيم موحد في نيويورك سنة 1941 وكونوا ما يسمي بمعهد المراجعين الداخليين الأمريكيين ( IIA ) الذي عمل منذ إنشائه علي تطوير هذه المهنة وتنظيمها . 

وتماشياً مع التطورات الاقتصادية الحديثة ، قام هذا المعهد بتعديل تعريفها سنة 1944 ثم سنة 1954 و 1971 ، بحيث نلاحظ تطور أهدافها من نظرة محاسبية محظة ، تعتمد علي اكتشاف الأخطاء والغش والتلاعبات إلى أن أصبحت تهتم بكل النشاطات والوظائف في المؤسسة . 

أما في وقتنا الحاضر أصبحت المراجعة الداخلية بالغة الأهمية باعتبارها أداة إدارية يمكن الاعتماد عليها في ترشيد العملية الإدارية بمفهومها المعاصر بحيث ابتدأت بنطاق ومجال ضيق يقتصر علي مراجعة القيود والسجلات المالية ثم اتجهت بعد ذلك نحو المجالات الإدارية والتشغيلية نتيجة الظروف الاقتصادية . 

تعريف المراجعة الداخلية : 

بالرغم من تعدد التعاريف الخاصة بالمراجعة بين المعاهد والباحثين المختصين والجمعيات المهنية في هذا المجال إلا أنها تشترك في مجملها من حيث الأهداف المراد تحقيقها والمجالات التي تعمل فيها . 

وفيما يلي بعض التعريفات : 

1- عرفت جمعية المحاسبة الأمريكية المراجعة علي أنها " عملية منظمة ومنهجية لجمع وتقييم الأدلة والقرائن بشكل موضوعي ، والتي تتعلق بنتائج الأنشطة والأحداث ، وذلك لتحديد مدى التوافق والتطابق بين هذه النتائج والمعايير المقررة ، وتبليغ الأطراف المعنية بنتائج المراجعة " . 

2- كما تعرف المراجعة علي أنها " فحص أنظمة الراقبة الداخلية والبيانات والمستندات والحسابات والدفاتر الخاصة بالشركة فحصاً انتقادياً منظماً ، قصد الخروج برأي فني محايد علي مدى دلالة القوائم المالية عن الوضع المالي لتلك الشركة في هاية فترة زمنية محددة ، ومدى تصورها لنتائج أعمالها من ربح او خسارة في تلك الفترة " . 

3- كما يعرف مجمع المراجعيين الداخليين الأمريكيين المراجعة الداخلية بأنها " نشاط تقييمي مستقل ينشأ داخل منظمة الأعمال لمراجعة العمليات كخدمة للإدارة ، وهي وسيلة رقابة إدارية تعمل علي قياس وتقييم فعالية وسائل الرقابة الأخرى " . 

4- كما تعرف المراجعة الداخلية أيضا علي أنها " نشاط تقييمي مستقل داخل المنشأة يهدف إلى فحص وتقييم وتحقيق النواحي المالية والمحاسبية وغيرها من السياسات الموضوعة وقياس الأداء وقييم فعالة إجراءات ووسائل الرقابة الداخلية وكفاية تصميمها لتحقيق أهدافها " . 

من خلال التعريفات السابقة يمكن تعريف المراجعة الداخلية بأنها : 

عبارة عن عملية فحص للمعلومات المحاسبية ، وفق مجموعة من الأدلة والقرائن ، من قبل شخص مؤهل مهنياً وعملياً ، يعمل علي إضفاء الصبغة الشرعية والسليمة والصحيحة علي القوائم المالية الخاصة بفترة زمنية معينة محددة ، وذلك تبعاً لمجموعة من المعايير الموضوعية وتوصيل النتائج لمستخدمي القوائم المالية . 

خصائص المراجعة الداخلية : 

تتميز المراجعة الداخلية بالخصائص التالية : 

1- وظيفة تقييم مستقلة : أي أن يكون المراجع الداخلي مستقلاً عن الأنشطة التي يقوم بمراجعتها . 

2- وظيفة استشارية : حيث تعمل علي تزويد إدارة ومجلس إدارة الشركة أو المؤسسة  بالتحليلات والاستشارات والدراسات والاقتراحات المناسبة في الوقت المناسب . 

3- وظيفة تأكيدية : بناءاً علي تقدير المخاطر ، تعمل المراجعة الداخلية علي تقييم كفاية وفعالية نظام الرقابة الداخلية ، وبناءاً علي نتائج تقدير المخاطر لتطمئن الإدارة بأن هذه المخاطر مفهومة ويمكن التعامل معها بشكل مناسب . 

4- وظيفة موضوعية : أي أن يقوم المراجع بأداء عمله دون تمييز أو تحيز ويماس العدالة والتجرد في جمع وتقييم أدلة الإثبات والنتائج وتعتبر خاصية أساسية فهي تسمح للمراجع أن يوفر خدمات التأكد والاستشارة إلى الإدارة وجميع الأطراف ذات المصلحة في الشركة . 

معايير المراجعة الداخلية : 

أصدر معهد المراجعين الداخليين معايير حديثة لمواكبة المستحدثات الاقتصادية إذ أصدرت معايير المراجعة الحديثة في مجموعتين وهما : 

1- معايير الصفات Tail Standards : 

وهي عبارة مجموعة مكونة من أربعة معايير رئيسية صادرة عن معهد المراجعيين الداخليين ، والتي تتناول صفات وسمات وخصائص الشركات والأفراد الذين يؤدون أنشطة المراجعة الداخلية فيها وتتكون من : 

* المعيار 1000 الأهداف ، الصلاحية والمسؤولية : اي تحديد الأهداف والصلاحيات ومسؤوليات نشاط المراجعة الداخلية . 

* المعيار 1100 الاستقلالية والموضوعية : أي أن نشاط المراجعة الداخلية يكون مستقلاً ، وعلي المراجعين أن يتسموا بالموضوعية أثناء تأدية عملهم . 

* المعيار 1200 البراعة وبذل العناية المهنية : يجب تنفيذ أعمال المراجعة الداخلية ببراعة وعناية ومهنية . 

* المعيار 1300 الرقابة النوعية وبرامج التحسين : أي أن إدارة المراجعة الداخلية تضع برنامج للرقابة النوعية ، والتحسين ، الذي يغطي جميع أعمال المراجعة الداخلية ، ويراقب فعاليتها بشكل مستمر . 

2- معايير الأداء Performance Standards : 

وهي عبارة عن سبعة معايير رئيسية صادرة من معهد المراجعين الداخليين والتي تصف أنشطة المراجعة الداخلية ، والمعايير التي يتم من خلالها قياس أداء تلك الأنشطة وهي : 

* المعايير رقم 2000 إدارة نشاط المراجعة الداخلية : علي مدير المراجعة الداخلية إدارة نشاط المراجعة الداخلية بفعالية ، للتأكد من أنه يضيف قيمة للشركة . 

* المعيار رقم 2100 طبيعة عمل المراجعة الداخلية ، يقوم نشاط المراجعة الداخلية بتقييم والمساهمة في تحسين أنظمة إدارة المخاطر والرقابة الداخلية والحوكمة . 

* المعيار رقم 2200 تخطيط مهمة العمل : علي المراجعيين الداخليين وضع وتكوين خطة لكل مهمة . 

* المعيار رقم 2300 تنفيذ المهمة : يجب علي المراجعيين الداخليين تعريف ، تحليل ، تقييم وتدوين المعلومات الكافية لتحقيق أهداف المهمة . 

* المعيار 2400 توصيل النتائج : علي المراجعين توصيل النتائج المهمة مباشرة إلى من يهمه الأمر . 

* المعيار رقم 2500 متابعة التقدم : علي مدير قسم المراجعة الداخلية وضع المحافظة علي نظام لمراقبة ومتابعة النتائج التي تم التقرير عنها للإدارة . 

* المعيار رقم 2600 قبول الإدارة للمخاطر : عندما يعتقد مدير قسم المراجعة الداخلية أن الإدارة قد قبلت مستوي من المخاطر غير مقبول ، عليه مناقشة الأمر مع الإدارة التنفيذية ، وإذا لم يتم حل هذه المسائل المتعلقة بالمخاطر ، فإنه علي مدير القسم التقرير عن ذلك لمجلس الإدارة لإيجاد الحل . 

3- معايير التنفيذ : 

وهي معايير تتولي تطبيق معايير الصفات ومعايير الأداء علي أنواع وحالات محددة مثل فحص التدليس والغش والتقييم الذاتي للرقابة . 

وظائف مهنة المراجعة الداخلية : 

اعتبرت وظيفة المراجعة الداخلية ذات أهمية قصوي وتلعب دورً أساسياً في عملية تحضير وإعداد التقارير المتعلقة بالرقابة الداخلية ، فالمراجعة الداخلية تساعد الشركة علي وضع نظام مراقبة فعال من خلال التقييم المستمر لكفاءته وفاعليته ، والعمل علي تحسينه بشكل مستمر ، ويمكن تلخيص أهم وظائف المراجعة الداخلية فيما يلي : 

1- تقييم نظم الضبط الداخلي والمحاسبي ، من أجل التأكد من أن هذه النظم سليمة ومناسبة واقتراح أي تحسينات . 

2- تقييم الخطط والإجراءات قصد اكتشاف الاختلال واقتراح الحلول وهذا فيما يتعلق بكل أوجه نشاط الشركة وليس النشاط المحاسبي والمالي فقط . 

3- حماية ممتلكات الشركة من الغش والتلاعب وتفادي الخسائر الناجمة عن الإهمال واللامبالات . 

4- تأكيد صحة البيانات والمعلومات المحاسبية والمالية والتي تعتمد من قبل عدة أطراف داخل وخارج الشركة في اتخاذ القرارات المناسبة . 

5- مراقة ودراسة النشاط التشغيلي للشركة وتحليل حسابات التكاليف ومطابقتها والحسابات المالية . 

أهداف المراجعة الداخلية : 

تسعي المراجعة الداخلية إلى تحقيق الأهداف التالية : 

1- مراجعة النظم الموضوعة في الشركة للتأكد من الالتزام بالسياسات ، الخطط ، الإجراءات القوانين واللوائح التي يكون لها تأثير جوهري علي العمليات والتقارير . 

2- التأكد من دقة البيانات المحاسبية المسجلة بالدفاتر والسجلات حتى يتم الاعتماد عليها كأساس سليم لرسم السياسات . 

3- التأكد من مدى إمكانية الاعتماد علي المعلومات المالية والتشغيلية ونزاهتها ، وكذلك الوسائل المستخدمة لتحديد وتصنيف وقياس هذه المعلومات . 

4- المحافظة علي أموال الشركة وممتلكاتها من أي ضياع أو اختلاف أو تلاعب أو سوء استعمال . 

5- تقييم كفاءة استخدام الموارد المستخدمة . 

6- التدقيق في العمليات أو البرامج للتأكد من أن النتائج تتماشي مع الأهداف الموضوعة ، وما إذا كانت العمليات أو البرامج تنفيذ كما هو مخطط لها . 

7- إطلاع الهيئات المسؤولة بالشركة عن مدى مسايرة التطبيق العملي للمخطط والسياسات المرسومة لتحقيق الأهداف المرجوة . 

المراجع : 

شعبان لطفي : " المراجعة الداخلية مهمتها ومساهمتها في تحسين التسيير " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ، جامعة الجزائر ، 2003 / 2004 ، ص 70 . 

وليم قوماس ، امرسون هنكي ، " المراجعة بين النظرية والتطبيق " ، ترجمة أحمد حامد حجاج وكمال الدين سعيد ، دار المريخ للنشر ، الرياض ، 2006 . 

خالد أمين ، علم تدقيق الحسابات ، دار وائل ، عمان ، ط1 ، 2000 . 

محمد التهامي طواهر ، صديقي مسعود ، " المراجعة والتدقيق الحسابات - الاطار النظري والممارسة التطبيقية - " ، الطبعة الثانية ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر ، 2005 . 

فاتح غلاب ، " تطور دور وظيفة التدقيق الداخلي في مجال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايير التنمية المستدامة " ، رسالة ماجستير بالاقتصاد ، جامعة فرحات عباس سطيف ، 2011 . 

أوصيف لخضر " دور المراجعة الداخلية في تفعيل حوكمة الشركات " ، رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية ، جامعة قاصدي مرياح ، ورقلة ، 2009 . 

خلف عبد الله الوردات ، التدقيق الداخلي بين النظرية والتدقيق . 

عمر علي عبد الصمد ، " دور المراجعة الداخلية في تطبيق حوكمة المؤسسات " ، رسالة ماجستير بالمحاسبة ، جامعة المدية ، 2009 . 

بديسي فهيمة ، " التدقيق الداخلي ودوره في انجاح مسار تطبيق الحوكمة " ، ملتقي الوطني حول التدقيق في الجزائر ، جامعة سكيكدة ، 2010 . 

تعليقات