![]() |
ما هي عادات العقل ؟ وكيف يمكن تنميتها ؟ |
بحث عن عادات العقل :
(1) مقدمة عن عادات العقل .
(2) تعريف عادات العقل .
(3) الافتراضات التي تقوم عليها عادات العقل .
(4) تصنيف عادات العقل .
(5) وصف عادات العقل .
(6) الأهداف التربوية في مجال العادات العقلية .
(7) أهمية تنمية العادات العقلية .
(8) دور المعلم في تنمية عادات العقل لدي المتعلمين .
مقدمة عن عادات العقل :
إن عادات العقل هي عملية تطورية ذات تتابع يؤمل في النهاية أن تقود إلى إنتاج الأفكار وحل المشكلات ، كما أن عادات العقل تتضمن الميول والاتجاهات والقيم ، وبالتالي فهي تقود إلى أنماط من تفضيلات مختلفة ، لذا فالفرد انتقائي في تصرفاته العقلية بناءً علي ميوله واتجاهاته وقيمه .
والعادة هي نمط غير واع في أغلب الأحيان من السلوك المكتسب من خلال عملية التكرار ، وبالتالي فإنها تؤسس في العقل ، وعادات العقل هي نمط من الآداءات الذكية للفرد تقوده إلى أفعال إنتاجية ، وتدعو العادات العقلية إلى الالتزام بتنمية عدد من الاستراتيجيات المعرفية أطلق عليها اسم العادات العقلية .
والعادة - كما هو معروف - شئ ثبات متكرر يعتمد عليه الفرد ، إذ إن العادات العقلية تستند لوجود ثوابت تربوية ينبغي التركيز علي تنميتها وتحويلها إلى سلوك متكرر ومنهج ثابت في حياة المتعلم .
ومن هذا المنطلق جاءت دعوة التربية الحديثة لأن تكون العادات العقلية مثل عادات الأكل والشرب والنوم ، فكما يعتاد المرء علي الاستيقاظ مبكراً أو استعمال السواك عند الوضوء ، فينبغي أن يعتاد علي استعمال الاستراتيجيات العقلية قبل أ، يقوم بأي عمل من أعماله .
تعريف عادات العقل :
تعددت تعريفات العادات العقلية بتعدد وجهات النظر ، والاتجاهات التي تناولته ، وقد قسمناها إلى عدة تقسيمات وفقا لما جاءوا بها ، كي نخلص إلى تعريف محدد لعادات العقل في هذا البحث :
(1) الاتجاه الاول في تعريف عادات العقل :
يري أن العادات العقلية نمط من السلوكيات الذكية يقود المتعلم إلى أفعال ، وهي تتكون نتيجة لاستجابة الفرد إلى أنماط معينة من المشكلات ، والتساؤلات شريطة أن تكون حلول المشكلات أو إجابات التساؤلات بحاجة إلى تفكير ، وبحث ، وتأمل .
يتفق هذا التعريف مع مقولة المربي الأمريكي هوريس مان بأن العادات العقلية عبار عن : ( حبل غليظ نضيف إليه كل يوم خيطاً وفي النهاية لا يمكننا أن نقطعه ، وأن التوجه نحو العادات العقلية يتوقف علي الاعتقاد بأهمية العادات ، والاعتقاد بأنها يمكن أن تكون في قبضة الذهن ، والاعتقاد بأن الإنسان يستطيع انجاز ما يتعلق بأهدافه .
(2) الاتجاه الثاني في تعريف عادات العقل :
يري أن العادات العقلية تركيبة ، تتضمن صنع اختيارات حول أي الأنماط للعمليات الذهنية التي ينبغي استخدامها في وقت معين ، عند مواجهة مشكلة ما أو خبرة جديدة ، تتطلب مستوي عاليا من مهارات لاستخدام العمليات الذهنية بصورة فاعلة ، وتنفيذها والمحافظة عليها .
ويتفق مع هذا الاتجاه في التعريف كوستا وكاليك حيث يعرفا العادات العقلية علي أنها : " القدرة علي التنبؤ من خلال التلميحات السياقية بالوقت المناسب لاستخدام النمط الأفضل والأكفأ من العمليات الذهنية من غيره من الأنماط عند حل مشكلة ، أو مواجهة جديدة ، وتقييم الفرد لفاعلية استخدامه لهذا النمط من العمليات الذهنية دون غيره أو قدرته علي تعديله والتقدم به نحو تصنيفات مستقلة " .
(3) الاتجاه الثالث في تعريف عادات العقل :
يري أن العادات العقلية هي الموقف الذي يتخذه الفرد بناء علي مبدأ أو قيم معينة ، حيث يري الشخص أن تطبيق هذا الموقف مفيد أكثر من غيره من الأنماط ، ويتطلب ذلك مستوي من المهارة في تطبيق السلوك بفاعلية والمداومة عليه .
ومن هذا التعريف يتضح أن العادات العقلية تؤكد الأسلوب الذي ينتج به المتعلمون المعرفة ، وليس علي استذكارهم لها أو اعادة إنتاجها علي نمط سابق .
ومن خلال ملاحظتنا للاتجاهات السابقة في تعريف عادات العقل يمكننا أن نخلص إلى التعريف التالي لعادات العقل :
عادات العقل هي اتجاه عقلي لدي الفرد يعطي سمة واضحة لنمط سلوكياته ، ويقوم هذا الاتجاه علي استخدام الفرد للخبرات السابقة والاستفاة منها للوصول إلى تحقيق الهدف المطلوب .
الافتراضات التي تقوم عليها عادات العقل :
هناك مجموعة من الافراضات تشكل الأساس النظري للتدريب علي عادات العقل ، للوصول بالعقل إلى فاعلية عالية ، وجعله يمتلك عادات ذهنية متقدمة تصل به إلى أقصي أداء ، هي :
- العقل آلة التفكير يمكن تشغيلها بكفاءة عالية .
- جميعنا نمتلك العقل ، ونستطيع إدراته كما نريد .
- لدينا القدرة الكافية للتوجيه الذاتي للعقل ، وتقييمه ذاتياً وإدارته وتعديله .
- يمكن تعليم عادات العقل للوصول إلى نتاجات تشغيل الذهن وإدارته .
- يمكن تحديد مجموعة من العادات والمهارات للوصول إلى أعلى كفاءة في الأداء في كل عادة .
- نستطيع أن نضيف أية عادة جديدة بتعاملنا مع العقل ، ونستطيع أن نمده بالطاقة الذهنية لنتوقع أداء أعلى .
- تتكون العادات العقلية نتيجة لاستجابة الفرد إلى أنماط من المشكلات أو التساؤلات ، شرط أن تكون حلول المشكلات وإجابات التساؤلات تحتاج إلى بحث واستقصاء وتفكير عميق .
- يمكن تنظيم بعض المواقف التعليمية لتحقيق امتلاك العادة الذهنية ضمن مادة دراسية محددة .
- يجب التأمل في استخدام عادات العقل وسلوكياتها المختلفة لمعرفة مدى تأثيرها ، ومحاولة تعديلها للتقدم بها نحو تطبيقات مستقبلية .
- ترتكز عادات العقل علي النظرة التكاملية للمعرفة ، والقدرة علي انتقال أثر التعلم ، فهي قابلة للانتقال من مادة إلى أخرى ، ومن سياق إلي آخر .
- يمكن الارتقاء بالعمليات والمهارات الذهنية من العادات والمهارات البسيطة إلى الادات الأكثر تعقيداً حتى الوصول إلى مهارة إدارة العلم .
تصنيف العادات العقلية :
كانت عادات العقل محط اهتمام وتركيز علماء النفس المعرفي ، حيث ظهر ذلك خلال الدراسات والأبحاث ، التي قام بها عدد من الباحثين التربويين .
فقد قام هايرل Hyerle بتقسيم العادات العقلية إلى ثلاثة أقسام رئيسة ، يتفرع منها عدد من العادات العقلية الفرعية علي النحو التالي :
- خرائط التفكير : ويتفرع منها مهارة طرح الأسئلة ، والمهارات العاطفية ، ومهارة ما وراء المعرفة .
- العصف الذهني : ويتفرع منها عادات الإبداع ، والمرونة ، وحب الاستطلاع ، وتوسيع الخبرة .
- منظمات الرسوم : ويتفرع منها عادات المثابرة ، والتنظيم ، والضبط ، والدقة .
أما دانيال Daniels فقد قسم العادات العقلية إلى أربعة أقسام ، هي :
- الانفتاح العقلي .
- العدالة العقلية .
- الاستقلال العقلي .
- الميل إلى الاستفسار أو الاتجاه النقدي .
وقد صنف مارزانو وآخرون Marzano et al مكونات البعد الخامس ( عادات العقل المنتج ) إلى :
( منفتح العقل ، وعلي وعي بتفكيرك ، وتقوم فاعلية أفعالك ، وتدفع حدود معرفتك وقدراتك وتوسعها ، وتندمج علي نحو مكثف في مهام حتى حيث تكون الإجابات أو الحلول غير واضحة علي نحو مباشر )
وتوصل باول وآخرون Paul et al إلى تحديد عدد من العادات العقلية تميز ذات الخبرة :
( السعي للدقة ، ورؤية المواقف بطريقة غير تقليدية ، والحساسية للتغذية الراجعة ، والمثابرة ، وتجنب الاندفاعية ) .
وقدم كوستا وكاليك Costa & Kalick قائمة بست عشر عادة للعقل وهذه القائمة هي :
( المثابرة ، والتحكم بالتهور ، والإصغاء بتفهم ، والتفكير بمرونة ، والتفكير حول التفكير ، والكفاح من أجل الدقة ، والتساؤل وطرح المشكلات ، وتطبيق المعارف الماضية علي المواقف الجديدة ، والتفكير والتوصيل بوضوح ودقة ، وجمع البيانات باستخدام الحواس الخمس ، والاستعداد الدائم والمستمر للتعلم ، والتفكير التبادلي ، والإقدام علي مخاطر مسئولة القدرة ، والتفكير الإبداعي ، الاستجابة بدهشة ورهبة ، وإيجاد الدعابة )
وصف عادات العقل :
استطاع كوستا وكاليك Costa & Kalick ان يستخلصا ستة عشر سلوكا ذكياً للتفكير الفعال أو للمفكر الفعال ، وفيما يلي وصف لهذه العادات :
(1) المثابرة :
من طبيعة الأفراد الأكفاء أنهم يلتزمون بالمهمة الموكلة إليهم إلى حين أن تكتمل ، ولا يستسلمون بسهولة للصعوبات التي تعترض سير عملهم .
(2) التحكم بالتهور :
من صفات الأفراد المتصفين بحل المشكلات أنهم متأنون ويفكرون قبل أن يقدموا علي عمل ما ، وبالتالي فهم يؤسسون رؤية لمنتج ما أو خطة عمل ، أو هدف أو اتجاه قبل أن يبدأوا .
(3) الإصغاء بتفهم وتعاطف :
يمضي الناس ذو الفعالية العالية جزءاً كبيراً من وقتهم وطاقاتهم في الإصغاء ، ويعتقد بعض علماء النفس إن القدرة علي الإصغاء إلى شخص آخر أو التعاطف مع وجهة نظر الشخص الآخر وفهمها تمثل أحد أعلي أشكال السلوك الذكي .
(4) التفكير بمرونة :
الأفراد المرنون لديهم القدرة علي تغيير آرائهم عندما يلتقون بيانات إضافية ، ويعلمون في مخرجات وأنشطة متعددة في آن واحد ، ويعتمدون علي ذخيرة مختزنة من استراتيجيات حل المشكلات .
(5) التفكير ما وراء التفكير :
من طبيعة الناس الأذكياء أنهم يخططون لمهاراتهم التفكيرية وساتراتيجياتهم ويتأملون فيها ويقيمون جودتها ، والتفكير فوق المعرفي يعني أن يصبح المرء أكثر إدراكاً لأفعاله ولتأثيرها علي الآخرين .
(6) الكفاح من أجل الدقة :
الأفراد الذين يقدرون الدقة يأخذون وقتا كافياً لتفحص منتجاتهم ، حيث تراهم يراجعون القواعد التي ينبغي عليهم الالتزام بها ويراجعون النماذج والرؤي التي يتعين عليهم إتباعها ، وكذلك المعايير التي يجب استخدامها ليتأكدوا من إن منتجاتهم النهائية توائم تلك المعايير موائمة تامة .
(7) التساؤل وطرح المشكلات :
من خصائص الإنسان المميزة نزوعه وقدرته علي العثور علي مشكلات ليقوم بحلها ، ويعرف الأفراد الذين يتسمون بالقدرة علي حل المشكلات الفاعلون كيف يسألون أسئلة من شأنها أن تملاً الفجوات القائمة بين ما يعرفون وما لا يعرفون .
(8) تطبيق المعارف الماضية علي أوضاع جديدة :
الأفراد الأذكياء يتعلمون من التجارب ، فعندما تواجههم مشكلة جديدة محيرة تراهم يلجئون إلى ماضيهم يستخلصون منه تجاربهم .
(9) التفكير والتوصيل بوضوح ودقة : دوراً مهماً
تلعب مقدرة المرء علي تهذيب اللغة دوراً مهماً في تعزيز خرائطه المعرفية وقدراته علي التفكير الناقد الذي يشكل القاعدة المعرفية لأي عمل ذي فاعلية ، ومن شأن إثراء تعقيدات اللغة وتفاصيلها الخاصة في آن معاً أن ينتج تفكير فاعلاً فاللغة والتفكير أمران متلازمان ، حيث يعتبران وجهان لعملة واحدة .
(10) جمع البيانات باستخدام جميع الحواس :
يدرك الأفراد الأذكياء إن جميع المعلومات تدخل الدماغ من خلال مداخل حسية ، وأولئك الذين يتمتعوا بمداخل حسية مفتوحة ويقظة وحادة يستوعبون معلومات من البيئة أكثر مما يستوعب الآخرون .
(11) الإبداع - التصور - الابتكار ( التجديد ) :
معظم الأفراد لديهم الطاقة علي توليد منتجات وحلول وأساليب جديدة وذكية وبارعة إذا ما هيئت لهم الفرص لتطوير تلك الطاقات ، ومن طبيعة الأفراد الخلاقين أنهم يحاولون تصور حلول للمشكلات بطريقة مختلفة متفحصين الإمكانات البديلة من زوايا عدة .
(12) الاستجابة بدهشة ورهبة :
الطلبة الذين يتمتعون بهذه العادة هم الذين يسعون ويبحثون عن المشكلات ليستمتعوا بحلها وتقديمها للآخرين ، باستقلالية تامة ويستخدمون عبارات تدل علي استلالقيتهم ( لا تذكر لي الجواب أستطيع أن اهتدي إليه وحدى ) ، إنهم مفكرون مبدعون يحبون ما يفعلون .
(14) إيجاد الدعابة :
وجد إن الدعابة تحرر الطاقة علي الإبداع وتثير مهارات التفكير عالية المستوي مثل التوقع المقرون بالحذر والعثور علي علاقات جيدة والتصور البصري ، وعمل تشابهات ، ولدي الأفراد ذوي المقدرة علي الانخراط في الدعابة القدرة علي إدراك الأوضاع من موقع مناسب وأصيل ومثير للاهتمام .
(15) التفكير التبادلي :
يدرك الأفراد المتعاونون أننا سوياً أقوي بكثير فكرياً ومادياً من أي فرد منا لوحده ، ولعل أهم التوجهات في عصر ما بعد الصناعة هو المقدرة المتزايدة علي التفكير بالاتساق مع الآخرين . إن العمل في مجموعات يتطلب القدرة علي تبرير الأفكار ، واختبار مدى صلاحية استراتيجيات الحلول مع الآخرين ، ويتطلب أيضا تطوير استعداد وانفتاح يساعد علي تقبل التغذية الراجعة من صديق ناقد .
(16) الاستعداد الدائم للتعلم المستمر :
الأفراد الأذكياء يظلون دائما مستعدين للتعلم المستمر فالثقة التي يتحلون بها مقرونة بحب الاستطلاع لديهم .
والطلبة الذين يمتلكون هذه العادة يميلون للبقاء منفتحين علي التعلم المستمر ، كما يميلون لطرح التساؤلات حتى يحصلوا علي التغذية الراجعة ، ويدركون تماماً أن الخبرة ليست معرفة كل شئ بل معرفة مستوي العمل التالي والأكثر تعقيداً .
الأهداف التربوية في مجال العادات العقلية :
حدد منهاج ولاية نيوجرسي الأمريكية ستة أهداف تربوية في مجال العادات العقلية التي ينبغي تحقيقها عند جميع التلاميذ . ويؤكد تيشمان Tishman أن تعلم العادات العقلية يرجع إلى الأسباب الأربعة التالية :
1- تنظر عادات العقل إلى الذكاء نظرة تركز علي الشخصية ، وتؤكد المواقف والعادات وصفات الشخصية ، إضافة إلى المهارات المعرفية .
2- تشتمل العادات علي نظرة إلى التفكير والتعلم وتضم عدداً من الأدوار المختلفة التي تؤديها العواطف في التفكير الجيد .
3- تعترف عادات العقل بأهمية الحساسية التي تشكل سمة رئيسة من سمات السلوك الذكي مع أنها لا تحظي كثيراً بما تستحقه من اهتمام .
4- تشكل عادات العقل مجموعة من السلوكيات الفكرية التي تدعم الفكر النقدي والإبداعي ضمن المواضيع المدرسية وعبرها وما بعدها .
أهمية تنمية العادات العقلية :
1- تنمية المهارات العقلية وتعلم أي خبرة يحتاجها التلاميذ في المستقبل ، ومن ثم فهي تؤدي إلى فهم أفضل للعالم من حولهم .
2- اكتساب المتعلم العادات المفيدة له في الحياة كالمثابرة والمرونة والتواصل الناجح .
3- تنظيم عملية التعلم وتوجيهها .
4- التعلم بكفاءة مع مواقف الحياة اليومية .
5- اختيار الإجراء المناسب للموقف الذي يمر به التلميذ .
6- التعامل مع المعلومات من مصادرها المختلفة بصورة جيدة سعياً وراء تحقيق مستوي أفضل من إدراك وفهم ، وتمييز لتلك المعلومات والإفادة منها .
7- تشجيع المتعلم علي امتلاك الإرادة تجاه استخدام القدرات والمهارات العقلية في جميع الأنشطة التعليمية والحياتية ، حتى يصبح التفكير لدي المتعلم عادة لا يمل من ممارستها .
8- إكساب المتعلمين القدرة علي مزج قدرات التفكير الناقد والإبداعي والتنظيم للوصول إلى أفضل أداء .
9- إتاحة الفرصة للمتعلم لرؤية مسار تفكيره .
10- مساعدة المتعلم علي التخطيط بدقة في ضوء متطلبات المهمة التي يقوم بها ، ووفق معايير يضعها بنفسه لتقييم أدائه في ضوئها .
11- إضافة جو من المتعة علي التعلم حيث إن لكل متعلم أن يفكر بطريقته الخاصة مهما كانت غريبة وغير مألوفة لدي الآخرين ، بالإضافة إلى مشاركة باقي التلاميذ بالاستراتيجية التي استخدمها لإنهاء مهمته .
11- تدريب المتعلم علي تحمل المسؤولية حيث يطرح المعلم عددا من المهام ، ويتيح الفرصة للمتعلمين لأداء المهام التي تعودوا علي أدائها عقلياً .
12- تدريب المتعلم علي العمل في ظروف خاصة كأن يكون عليه إنهاء العمل في زمن قليل أو أن تحمل المهمة بعض المخاطر .
دور المعلم في تنمية عادات العقل لدي المتعلمين :
إن أحد الأسباب الرئيسة لفشل التعليم الرسمي هو : أن المعلمين يبدأون بالأمور التجريدية عبر اللغة بدلا من الفعل المادي الحقيقي ، وأن عادات العقل من خلال تقديمها كمراحل تتبعيه تتفق مع مراحل النمو المعرفي لدي الطلاب ، وأن المعلمين الذين يستخدمون مع طلابهم عادات العقل يقومون باستخدام كل الفرص المتاحة أمامهم لتعليم هذه العادات ، فنجد أنهم يحاولون أن يدخلو عادات العقل في كل ما يمر عليهم من مشكلات ، أو نزاعات ، أو اتخاذ قرارات ، أو أعمال محاكاة مع طلابهم تتطلب استخداماً متواصلاً لعادات العقل .
ويمكن أن يقوم المعلم بالأدوار التالية لتنمية عادات العقل لدي طلابه :
(1) مساعدة المتعلمين علي فهم عادات العقل وذلك من خلال ما يلي :
- إدارة حلقة نقاش حول كل عادة .
- استخدام أمثلة من بيئة المتعلمين ومن واقع ثقافتهم .
- مشاركة المتعلمين ببعض النوادر الشخصية التي لها علاقة بعادات العقل .
- ملاحظة سلوكيات المتعلمين بدقة وتصنيفها تحت عادات العقل المناسبة .
- تكليف المتعلمين بتحديد شخصيات ناجحة ، ثم وصف بعض أفعالهم وعاداتهم التي تدل علي ذلك .
- تكليف المتعلمين بتصميم بعض الصور أو الملصقات التي تعبر عن مدى فهمهم لعادات العقل .
- الاستفادة من شبكات العصف الفكري وكذلك المنظمات البيانية لمساعدة الطلاب ليتآلفوا وليصبحوا أكثر طلاقة بأعمال التوصيل والتواصل وبتشكيل أنماط للمعلومات .
- من شأن المعلمين الماهرين أن يؤلفوا ويراقبوا أسئلتهم بهدف إشغال الطلاب بواحدة أو أكثر من عادات العقل ، فهذه الأنواع من الأسئلة تبني وعياً قوياً .
(2) مساعدة المتعلمين علي تحديد وتطوير الاستراتيجيات المرتبطة بتنمية عادات العقل ، وذلك من خلال ما يلي :
- استخدام طريقة التفكير بصوت مرتفع لتوضيح الاستراتيجيات المحددة لتنمية عادات معينة .
- مطالبة كل متعلم بمشاركة زملائه المتعلمين بالاستراتيجية الخاصة به لتنمية عاداته العقلية .
- تشجيع المتعلمين إيجاد أمثلة علي الاسترتيجيات التي ذكروها من واقع بيئتهم وحياتهم .
- تكليف المتعلمين بعقد لقاءات مع الآباء أو الأصدقاء أو غيرهم لمعرفة الاستراتيجيات التي ينمون بها عاداتهم العقلية .
- يمكن توجيه المتعلمين لتحديد عاداتهم العقلية في بداية كل فصل دراسي ليتم التركيز عليها أثناء الفصل .
(3) تهيئة بيئة تعلم صفية ومدرسية تشجع علي تنمية واستخدام عادات العقل ، من خلال القيام بعمل الآتي :
- تصميم نموذج لعادات العقل .
- مزج عادات العقل بأنشطة الحياة اليومية والأنشطة الدراسية داخل الفصل الدراسي .
- تطوير وعرض الصور والملصقات وكذلك العروض البصرية التي تعبر عن أهمية عادات العقل .
- سؤال المتعلمين لتوضيح أي العادات العقلية يمكن أن يساعدهم في إنهاء المهمةة التعليمية المكلفين بها .
(4) توفير الدعم الإيجابي للمتعلمين الذين يظهرون تجاوباً مع عادات العقل ، من خلال قيام المعلم بالآتي :
- تحديد مهمة تحت مسمي " ملاحظي العمليات " وهي عبارة عن قيام متعلمين بملاحظة متعلمين آخرين يقومون باستخدام عادات العقل أثناء أداء مهامهم ، مع كتابة الملاحظات للاستفادة منها في مواقف أخرى .
- تكليف المتعلمين بعمل تقييم ذاتي لقدرتهم علي استخدام عادات معينة في مواقف معينة .
- توفير التغذية الراجعة للمتعلمين أو إعداد تقرير خاص بكل متعلم يحدد مدى تقدمه من حيث استخدامه لعادات العقل .
تعليقات