ما هي طرق قياس القلق ؟ وما هي طرق علاجه ؟ |
محتويات المقالة :
1- طرق قياس القلق .
2- طرق علاج القلق .
طرق قياس القلق :
يعد القلق من سمات الشخصية ، والتي يمكن قياسها كغيرها من السمات وهناك طريقتان لقياس القلق :
(1) الطرق الإسقاطية لقياس القلق :
يعرض الفاحص علي مفحوصه في هذه الطريقة مثير غامض ويطلب منه تغيير الاستجابة له ، ومن بين أشهر هذه الاختبارات :
أ- اختبار رورشاخ :
هو عبارة عن بقع حبر مختلفة الأشكال في عشرة ألواح تقدم للمفحوص الواحدة تلو الأخرى ، مع تقديم تعليمه الاختبار للأداء بأحاسيسه ومخاوفه من خلال هذه الألواح ، وقد أنشأ هذا الاختبار في سنة 1920 من طرف السيكاتري السويسري رورشاخ .
ب- اختبار تفهم الموضوع :
يتكون الاختبار أصلاً من 31 لوحة تشمل مشاهد في وصفيات مختلفة ، وعلي ظهر كل لوحة رقم يشير إلى ترتيبها ضمن اللوحات الأخرى للزائر ، وأخرى باللغة الإنجليزية تشير إلى الفئة التي تقدم لها اللوحة ، وتقدم للمفحوص الواحدة تلو الأخرى كذلك ، وإعطاء المعلومات اللازمة والمحددة ، ومن خلال هذه اللوحات يروي المفحوص قصته التي يسقط من خلالها أحاسيسه ومخاوفه ، وقد أنشأ هذا الاختبار سنة ( 1935م ) من طرف الطبيب البيوكيميائي الأمريكي هزي موراي . ( موسي وآخرون ، 2002م ، ص 43-53 )
(2) الطرق الموضوعية لقياس القلق :
يتبع مصمم الاختبار في هذه الطريقة أسلوب الاستعانة بتقارير عن سلوك الفرد فيقوم بوضع أسئلة أو عبارات ، تمثل الموضوع أو المظاهر المختلفة للسمة المراد قياسها منها ( الاستبيان ) ، واكتشفت هذه الطريقة خلال الحرب العالمية الأولي من طرف العالم وود ورث wood worth والذي وضع مجموعة من الأسئلة تشبه تلك التي يضعها أو يسألها الأفغانيين النفسانيين لفحص الجنود من الناحية الانفعالية ، ومن جملة هذه الاختبارات اختبار spelberger وهي من أهم الاختبارات الموضوعية التي تقيس القلق .
طرق علاج القلق :
(1) العلاج النفسي التحليلي للقلق :
ينظر التحليل النفسي إلى المريض علي أنه إنسان يعيش صراعاً بين ثلاث قوي وهي : الهو ، والأنا ، والأنا الأعلي ، وتري أن القلق غالباً ما يكون عرضاً لبعض الاضطرابات النفسية إلى أن حالة القلق قد تغلب فتصبح هي نفسها اضطراباً نفسياً أساسياً .
يهدف العلاج النفسي التحليلي إلى تقوية " أنا " المريض باعتباره الجزء المسيطر علي رغبات ونزوات " الهو " والمنسق بينهما وبين ضوابط " الأنا الأعلي" وتطوير شخصية المريض وتحقيق التوافق باستخدام التداعي الحر ، وهذا من أجل الوصول إلى الكشف عن الرغبات المكبوتة التي تسبب الصراع وتستعمل كذلك لهذا الغرض طريقة تحليل الأحلام لتفكيك رموز المكبوتات .
نلاحظ أن العلاج التحليلي يساعد علي تعليم المريض الاستبصار بصراعاته اللاشعورية مع محاولة التكيف وتعديل الأهداف وتنمية القدرات ، ويتبين أن العلاج التحليلي يهدف إلى حل الصراعات المكبوتة وهذا عن طريق استعمال أساليب وأدوات التحليل النفسي كالتداعي الحر وتفسير الأحلام .
(2) العلاج السلوكي للقلق :
يقوم العلاج السلوكي علي مسلمة بأن القلق يحدث نتيجة في اشتراط خبرة ماضية حدثت للمريض تثير لديه القلق ، فمثلاً كشخص تعرض لعضة كلب في طفولته ليلاً في الظلام لذلك ارتبط لديه القلق ، لذلك فإن جهد العلاجي السلوكي كالتحصين التدريجي أو الغمر وغيرها ، وذلك بتدريب مريض القلق العصابي علي استجابات الاسترخاء العضلي في حضور مثيرات القلق حضوراً واقعياً .
فيظهر العلاج السلوكي يركز علي القلق أنه يحدث نتيجة لمثير ، إما أن يكون المثير خبرة ماضية حدثت في حياة المريض أو خبراة أخرى تثير لديه القلق ويعتمد المعالج أساليب عدة منها الاسترخاء ، التحصين التدريجي ، التعزيز .
(3) العلاج البيئي للقلق :
يعتمد هذا العلاج علي تعديل العوامل التي تؤثر في المريض مثل تغيير نوع العمل وتخفيف الضغوط البيئية ومثيرات التوتر ، وكذلك تعديل البيئة الأسرية من حيث اتجاهاتها نحو المريض ، فإرشاد أفراد الأسرة لتغيير أنماطها السلوكية ، والعلاج الاجتماعي والرياضي والرحلات والصدقات والموسيقى ، مما يساعد المريض علي الشفاء .
يظهر هذا العلاج في تعديل العوامل البيئية التي تؤثر في المريض كتغيير المهنة وإيجاد الجو الأسري الذي يساعد المريض علي العلاج .
عموماً يعتبر القلق أنه انفصال مؤلم مركب من الخوف وتوقع الخطر محتملا أو مجهولاً ، أو توقع العقاب أو الشر فالقلق المرضي يختلف في حدته عن القلق الذي يعتري الفرد عند إقدامه علي عمل أو موقف جديد أو تصديه لمسألة حيوية وهذا القلق إنما هو قلق عادي يزول بزوال أسبابه .
والقلق المرضي يقترن بخوف وفزع لا يعرف الفرد مصدره وتكون أسبابه لا شعورية ، والفرد يعجز عن السيطرة عليها ، ومن ثم فإن هذا القلق إنما يهز أركان شخصية الفرد كما يظهر القلق كعرض في كل الاضطرابات النفسية والعقلية ، وفي الحقيقة يعتبر العامل الأساسي في نشوء الأمراض النفسية ، وهذا أعدته مختلف مدارس علم النفس ونظرياته التي تناولت موضوع القلق ، هذه المدارس التي سعت إلى إيجاد علاج له فتنوعت طرق قياسيه وطرق علاجه وكل معالج يعالج القلق حسب الإطار النظري الذي تبناه .
تعليقات