U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

مفهوم وأهمية الإدارة الاستراتيجية


الادارة الاستراتيجية Strategic Management

بحث عن الادارة الاستراتيجية doc

مفهوم وأهمية الإدارة الاستراتيجية :

مفهوم الإدارة الاستراتيجية Concept of Strategic Management :


إن الوصول إلى تعريف واحد ومتفق عليه لمعنى الإدارة الاستراتيجية يعد أمرأ صعب المنال، كما هو الحال تقريبا في سائر العلوم الاجتماعية بصفة عامة، والإدارية بصفة خاصة.. 

فالإدارة الاستراتيجية كما يراها Glueck: هي مجموعة القرارات والأعمال التي تؤدي إلى تطوير استراتيجية أو استراتيجيات فعالة، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة.. 

ويعرفهاDavid : بأنها صياغة وتطبيق وتقويم القرارات التي من شأنها أن تمكن المنظمة من وضع أهدافها موضع التنفيذ . ويعرفها Thompson and Strickland : بأنها وضع الاستراتيجيات الملائمة للمنظمة واختيار النمط الملائم من أجل تنفيذها. 

وحسب معهد ستانفورد: هي الطريقة التي تخصص بها المنظمة مواردها وتنظم جهودها الرئيسية التحقيق أغراضها. 

ويعرفها الدكتور سعد ياسين: بأنها منظومة من العمليات المتكاملة، ذات العلاقة بتحليل البيئة الداخلية والخارجية، وصياغة استراتيجيات مناسبة، وتطبيقها وتقويمها، وذلك بما يضمن تحقيق ميزة استراتيجية للمنظمة، وتعظيم إنجازها في أنشطة الأعمال المختلفة. 

ويرى الدكتور زكريا الدوري: أن الإدارة الاستراتيجية هي العملية التي تتضمن الخطوات التالية: 

1- صياغة رسالة المنظمة وتحديد أهدافها. 

٢- التحليل الاستراتيجي. 

3- صياغة الاستراتيجية. 

4- الاختيار الاستراتيجي.

5- تنفيذ الاستراتيجية. 

6- تقويم الاستراتيجية. 

مما سبق نستخلص أن هناك تعاريف في التعريف الآتي: 

الإدارة الاستراتيجية: هي العملية التي تتضمن تصميم وتنفيذ وتقويم الاستراتيجيات، التي من شأنها تمكين المنظمة من تحقيق أهدافها. 

والجدير بالذكر أنه قد انتشر في الأعمال الأدبية لعدد من الكتاب أن الاستراتيجية هي ثمرة عملية تخطيط رسمية تلعب فيها الإدارة العليا أهم الأدوار ، إلا أن Mintzberg قام بتقديم وجهة نظر ترتبط بالجوهر الحقيقي للاستراتيجية، حيث يرى أنه لا يتحتم أن تكون كل استراتيجيات المنظمة نتيجة لممارسات تخطيط إستراتيجي رسمي، إذ عادة ما تنبعث الاستراتيجيات من أعماق المنظمة دون سابق تخطيط، وبهذا فإن الاستراتيجيات المحققة للمنظمة، هي نتاج إما الاستراتيجيات مخططة (مقصودة)، أو استراتيجيات غير مخططة ( طارئة) والتي هي استجابة غير مخططة للظروف غير المتوقعة، وفي الحياة العملية نجد أن الاستراتيجيات في معظم المنظمات من المحتمل أن تكون مزيجا من الاستراتيجيات المقصودة والاستراتيجيات الطارئة. 

مراحل تطور الإدارة الاستراتيجية Development of the Strategic Management : 


تعتبر الإدارة الاستراتيجية تطويرا لمنهج سياسات الأعمالBusiness Policies، والذي ركز على الجوانب الداخلية للمنظمة، من خلال التركيز على الاستخدام الكفء لأصول المنظمة، ومن ثم أدى الاهتمام المتزايد بالبيئة ومشكلاتها وأثرها على المنظمة ككل إلى استبدال مصطلح السياسات الإدارية إلى مصطلح أكثر شمولا هو الإدارة الاستراتيجية، على أساس أن هذا المصطلح الجديد يركز على إدارة المنظمة ككل في ضوء علاقتها بالبيئة الخارجية. 

ويوضح التطور التاريخي أن تفكير المنظمات قد تطور، من حيث اهتمامها بالمستقبل و بروز أهمية الإدارة الاستراتيجية من خلال المرور بالمراحل التالية: 

أولا- مرحلة عدم الاهتمام بالمستقبل في المراحل الأولى كان تركيز أي مدير على القرارات الحالية في ظل الظروف البيئية الحالية ولا يوجد اهتمام بالمستقبل . 

ثانيا- بعد ذلك بدأ المديرون يهتمون بالمستقبل، وبدلا من التركيز الكلي على المشاكل الحالية وجد المديرون أن هناك فائدة من محاولة التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له، وقد أخذ ذلك أكثر من شكل كما يلي: 

1- مرحلة التخطيط المالي البسيط Basic Financial Planning: 


حيث تم إعداد دليل للنظم والإجراءات للمساعدة في اتخاذ القرارات الإدارية الروتينية قصيرة الأجل، من أجل التفرغ لاتخاذ القرارات المهمة، ولضمان التناسق فيما بينها، ثم تلى ذلك إعداد الموازنات، وقد ساعد إعدادها في عمليات التخطيط والرقابة، إلا أنها اقتصرت على الاعتماد على ظروف المنظمة الحالية، ولم تتعامل قط مع التغيرات المستقبلية، وقد تناولت التطورات الأخيرة لتلك الموازنات إعداد الموازنات الاستثمارية وإعداد نظم الإدارة بالأهداف للمساعدة في عملية التخطيط. 

۲-مرحلة التخطيط المبني على التنبؤ بالعوامل الخارجية المحيطة بالمنظمة :Externally Oriented Planning 


نظرا لقصور نظم الموازنات عن التعامل مع التغيرات المستقبلية ظهر التخطيط طويل الأجل. ولقد ركز على التنبؤ بالمستقبل باستخدام الأدوات الاقتصادية والإحصائية، وقد كان التخطيط طويل الأجل يتم من خلال مجموعة من المتخصصين ترفع توصيتها للإدارة العليا وقد تأخذ بها في بعض الأحيان، وقد لا تأخذ بها في أحيان أخرى وقد أدى ذلك إلى عدم الاستفادة منها في بعض الأحيان حيث إن مديري المنظمة لم يشتركوا في إعداد هذه الخطط كما كان يتم إعداد خطط وحيدة للتعامل مع التغيرات الأكثر احتمالا للوقوع بالمستقبل الذي يأخذ في هذه المرحلة شكل المستقبل الذي نسايره ونتكيف معه، والذي يحدث من خلال التنبؤ بما يحدث في البيئة الخارجية. 

۳- مرحلة الإدارة الاستراتيجية Strategic Management: 


أما المدخل الحالي فيطلق عليه التخطيط الاستراتيجي، أو ما يعرف حاليا بالإدارة الاستراتيجية والتي يقوم بها الاستراتيجيون من المديرين ومستشاريهم في الإدارة الاستراتيجية ويهتم هؤلاء بإعداد خطط بديلة متعددة للتعامل مع السيناريوهات المحتملة ( التغيرات المحتملة في المستقبل، بحيث إذا حدث سيناريو معين يتم تنفيذ الاستراتيجية المعدة له سلفا. 

ويطلق على هذا الأسلوب (أسلوب السيناريو)، ويفيد عند وجود حالة عدم تأكد بخصوص عامل أو متغير أو مجموعة من المتغيرات، وفي هذه المرحلة المستقبل نبنيه ونشكله بأنفسنا والذي يحدث من خلال تحديد رسالة وأهداف المنظمة وتحديد العمليات والأنشطة اللازمة لتحقيق ذلك. 

يتضح مما سبق أن منظمات الأعمال تدرجت في التعامل مع الظروف المستقبلية من خلال المراحل الآتية : 

1-عدم الاهتمام بالمستقبل 

۲-الانتقال إلى مرحلة التخطيط المالي البسيط 

3- اللجوء إلى التخطيط المبني على التنبؤ بالعوامل الخارجية 

4- الانتقال إلى مرحلة الإدارة الاستراتيجية. 

كما يمكن تلمس المراحل الأساسية التي مرت بها الإدارة الاستراتيجية وتطبيقاتها في ميدان الأعمال، من خلال تتبع مسار استخدام مفهوم الاستراتيجية في سياق تطور إدارة منظمات الأعمال. 

حيث ظهر تطبيق مفهوم الاستراتيجية في ميدان الأعمال بصورة واضحة في سنة 1951، عندما أشار Newman إلى طبيعة وأهمية الاستراتيجية في التخطيط للمشروع الاقتصادي وفي الستينات وضع كل من ( Andrews , Christansen , Ansoff ) الأسس الرئيسية لمفهوم التخطيط الاستراتيجي، وذلك بتحديد الحاجة إلى مزج ومقابلة فرص الأعمال مع الموارد التنظيمية . 

ويحتل العمل الرائد ل Andrews في كتابه the Concept of Corporate Strategy مكانة بارزة في تشكيل حقل الإدارة الاستراتيجية. 

في هذا الكتاب عرف Andrews الاستراتيجية على أنها مماثلة بين ما تستطيع المنظمة عمله (أي تحديد عناصر القوة والضعف). وماذا يجب أن تفعله (أي الفرص والتهديدات) | وقد استخدم Andrews المدخل المعروف ( uni - direction ) الذي يتكون من عدد من العمليات المحددة ذات الخطوات الواضحة والنتائج المترابطة، مثل التحليل البيئي، اختيار الاستراتيجية، تطبيق الاستراتيجية. إن جوهر هذا المدخل (الذي يعرف بمدرسة التصميم Design School، أو مدرسة المطابقة Fit School) هو النظر إلى الاستراتيجية باعتبارها محور امتزاج القدرات التنظيمية والفرص في داخل البيئة التنافسية. 

وقد ساهم كتاب آخرون من أمثال Mintzberg , Anssof , Miles Snow , Hamermesh في إنضاج وتطوير مدرسة التصميم وتطوير الإدارة الاستراتيجية نظرية وتطبيقيا. 

وفي هذا السياق ظهرت نماذج تحليل محفظة الأعمال وفي مقدمتها مصفوفة مجموعة بوسطن الاستشارية BCG، ومصفوفة جنرال الكتريك (GE) وأدوات أخرى أقل استخداما. 

ومع مطلع الثمانينات قدم Porter نموذجأ جديدأ في كتابه المعروف Competitive Strategy : Techniques for Analyzing Industries and Competitors وتتمحور الفكرة الرئيسية التي يطرحها هذا النموذج حول أن هيكل الصناعة هو الذي يحدد حالة المنافسة داخلها ويضع سياقأ لسلوك منظمات الأعمال أي لاستراتيجياتها. وفي داخل الصناعة توجد قوي أو عوامل هيكلية أطلق عليها porter (القوى الخمسة) تحد معدل ربحية الصناعة ولها تأثير بالغ على الأرباح المتحققة لاستراتيجيات الأعمال ( p2 , 43 ), واهتم بورتر بتحليل الميزة التنافسية الاستراتيجية ومكوناتها والاستراتيجيات التنافسية التي تسعى إلى تحقيق ميزة تنافسية متواصلة، وذلك في سياق تحليل هيكل الصناعة ودراسة الظاهرة على المستوى الصناعي. 

وقد انشغل باحثون آخرون في البحث عن كيفية ما لامتلاك توليفة من العناصر التي يمكنها أن تشكل ميزة تنافسية استراتيجية مثلما انشغل آخرون في اختبار نموذج Porter وتحديد درجة مصداقية الاستراتيجيات التي كشف عنها. 

ومع بداية عقد التسعينات ظهرت مفاهيم جديدة مثل مفهوم محفظة الكفاءات الأساسية ومفهوم مصفوفة القرارات.. الخ. 

أهمية الإدارة الاستراتيجية لمنظمات الأعمال  The Importance Of Strategic Management to The Business Organizations 



تعد الإدارة الاستراتيجية ضرورة وليس ترفا، وذلك لأنها تؤدي إلى رفع أداء المنظمات حاضرة ومستقبلا، وذلك إذا تم تطبيقها بشكل جيد وهذا ما تجمع عليه كل منظمات الأعمال العالمية التي تستخدم أسلوب الإدارة الاستراتيجية. 

وفيما يلي نذكر أهم فوائد تبني أسلوب الإدارة الاستراتيجية: 

1- تحديد خارطة طريق لمنظمة الأعمال تحدد موقعها ضمن جغرافية الأعمال في المستقبل . 

۲- ينمي القدرة على التفكير الاستراتيجي الخلاق لدى المدراء و يجعلهم يبادرون إلى صنع الأحداث وليسوا متلقين لها. 

٣- يمكن المنظمة من استخدام الموارد استخداما فقالا . 

4- يمنح المنظمة إمكانية امتلاك ميزة تنافسية مستمرة. 

5- ويساهم في زيادة قدرة المنظمة على مواجهة المنافسة الشديدة المحلية منها والدولية. 

6- يوفر فرص مشاركة جميع المستويات الإدارية في العملية الأمر الذي يؤدي إلى تقليل المقاومة التي قد تحدث عند القيام بالتغيير، بالإضافة إلى أن ذلك يوفر تجانس الفكر والممارسات الإدارية لدى مديري المنظمة. 



دواعي استخدام الإدارة الاستراتيجية في منظمات الأعمال: 


تواجه منظمات الأعمال اليوم تحديات كثيرة تزيد من أهمية تبنيها لأسلوب الإدارة الاستراتيجية وتتلخص هذه التحديات بما يلي: 

1-تسارع التغيرات الكمية والنوعية في بيئة الأعمال: 


إن الزيادة في سرعة التغيرات الحاصلة في بيئة الأعمال كما ونوعا تسهم كثيرا في خلق حالة عدم التأكد البيئي، وتبرز هنا أهمية الإدارة الاستراتيجية كمنهج فكري (يتميز بالحداثة والريادة) يساعد المنظمة على توقع التغيرات في البيئة المحيطة بها، وكذلك صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات الملائمة للتعامل معها. 

۲-تزايد حدة المنافسة: 


غيرت العولمة الاقتصادية حدود المنافسة بصورة واسعة وتتضح هذه الصورة في: ظهور منافسين جدد باستمرار، تزايد حدة المنافسة بصورة عامة في الأسواق المحلية والعالمية والمتمثلة بمظاهر عديدة، منها الإنتاج المستمر لخدمات ومنتجات مبتكرة وبجودة عالية، شدة الإبداعات المتلاحقة، اتجاه منظمات الأعمال للبحث عن تحالفات استراتيجية مفتوحة مع منظمات الأعمال العالمية الأخرى. الأمر الذي يفرض على المدراء الاستراتيجيين في المنظمة ضرورة اتخاذ وتنفيذ استراتيجيات كفوءة تمكنهم من التغلب على هذه المنافسة الشديدة، وهنا تظهر أهمية الإدارة الاستراتيجية باعتبارها منظومة متكاملة لاتخاذ وتنفيذ استراتيجيات تعكس أفضل البدائل المتاحة أمام المنظمة. 

وفي معرض الحديث عن دواعي استخدام الإدارة الاستراتيجية تجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسات التي حاولت اختبار طبيعة العلاقة بين أداء المؤسسات وتبنيها للإدارة الاستراتيجية أشارت إلى أن هناك علاقة إيجابية تربط بينهما وأن المؤسسات التي تدار استراتيجيا تتمتع بأداء يفوق أداء المؤسسات التي لا تدار استراتيجية. 

مستويات الاستراتيجية :Levels Of Strategic 


يقسم مؤلفو الإدارة الاستراتيجية عادة البدائل الاستراتيجية إلى ثلاث مجموعات هي الاستراتيجيات على مستوى المنظمة، والاستراتيجيات على مستوى وحدات العمل الاستراتيجية، والاستراتيجيات على المستوى الوظيفي. 

١-الاستراتيجيات على مستوى المنظمة Corporate Strategy 


تتركز هذه الاستراتيجيات في تحديد مجالات الأعمال التي يجب أن تدخل فيها المنظمة لتحقق أهدافها الاستراتيجية. 

٢-الاستراتيجيات على مستوى وحدات الأعمال الاستراتيجية Strategic Business Unit 


تستخدم هذه الاستراتيجيات على مستوى المنظمة أو على مستوى وحدة الأعمال الاستراتيجية، والتي يمكن تعريفها بأنها تنظيم له تكوينه الخاص به بحيث يخدم سوق معينة بمدى محدد من المنتجات المترابطة، وتتضمن هذه الاستراتيجيات معظم الاستراتيجيات على مستوى المنظمة بالإضافة إلى استراتيجيات التنافس. 

ومن الضروري أن تكون الاستراتيجيات التي ستؤخذ على مستوى وحدات الأعمال متسقة مع الاستراتيجيات المأخوذة على مستوى المنظمة. وهنا ننوه إلى أن مستوى وحدة الأعمال الاستراتيجية ومستوى المنظمة يكون واحدأ في حال كانت المنظمة تعمل في مجال صناعي واحد. 

٣- الاستراتيجيات على المستوى الوظيفي Functional Strategies : 


هي عبارة عن الاستراتيجيات التي تتخذ في كل مجال من المجالات الوظيفية مثل الإنتاج ،التمويل، التسويق ،.... الخ. ومن الضروري أن تكون الاستراتيجيات الوظيفية متسقة داخليا (رأسيا وأفقيا)، ويعني الاتساق الأفقي أن يحدث ملاءمة بين الاستراتيجيات في وظيفة معينة واستراتيجيات الوظائف الأخرى .أما مدلول الاتساق الداخلي الرأسي للاستراتيجية فيعني أن تسهم بفاعلية وكفاءة في تحقيق استراتيجية وحدة العمل الاستراتيجية لتحقيق الاستراتيجية على مستوى المنظمة. 

مسؤولية تنفيذ مهام الإدارة الاستراتيجية: 


الإدارة الاستراتيجية نشاط لكل المستويات الإدارية يشترك فيه كل مستوى في حدود مسؤولياته وفي حدود الرشد الخاص به وبطريقته الخاصة ، ويطلق على المدراء الذين يقومون بعملية إدارة الاستراتيجية تسمية المدراء الاستراتيجيين. 

وإلى جوار ذلك فإن المنظمات عادة ما تقوم بتعيين عدد من خبراء التخطيط الاستراتيجي وذلك کاستشاريين يساعدون المدراء الاستراتيجيين في عملية التخطيط الاستراتيجي، كذلك فإن بعض المنظمات يمكن أن تستعين بعدد من المستشارين المتخصصين في تقديم الخدمات المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية . 

أما عن تحديد الدور الاستراتيجي للمديرين على مختلف المستويات من المنظمة فإنه أمر يختلف من منظمة الأخرى. 

لكن يمكن القول إنه من أجل تحقيق النجاح الكامل للاستراتيجية لابد من الحرص على أن يشارك المديرون في كافة المستويات الإدارية بصورة مبكرة ومباشرة في عملية صياغة الاستراتيجية وفي عملية تنفيذها وتقويمها. 

نموذج عملية الإدارة الاستراتيجية: 


لا يوجد نموذج واحد مقبول للإدارة الاستراتيجية يتفق عليه جميع الكتاب والممارسين إلا أن جوانب الاتفاق بين النماذج المطروحة عن عملية الإدارة الاستراتيجية أكثر من جوانب الاختلاف . 

ومن هنا نستعرض النموذج الذي يأخذ بالحسبان آخر التطورات العالمية الحديثة في هذا المجال، والذي يتضمن أيضا المكونات الأساسية لعملية الإدارة الاستراتيجيةComponent of Strategic Management والتي لا يخلو منها أي نموذج من نماذج الإدارة الاستراتيجية وهذه المكونات أو المهام الأساسية لعملية الإدارة الاستراتيجية هي: 

۱- تحديد رسالة المنظمة. 

۲- تحديد الأهداف الاستراتيجية. 

٣- تحليل البيئة الخارجية للمنظمة. 

4- تحليل البيئة الداخلية للمنظمة. 

5- اختيار الاستراتيجية. 

6- تنفيذ الاستراتيجية. 

۷- رقابة الاستراتيجية. 

وبالرغم من أن مكونات أو مهام الإدارة الاستراتيجية ذكرت متسلسلة وذلك لسهولة التوضيح إلا أن هذه المهام متداخلة تؤثر في بعضها البعض. 

وإن المكونات المختلفة لعملية الإدارة الاستراتيجية لها أهمية كبيرة سواء من منظور الاستراتيجيات المقصودة أو من منظور الاستراتيجيات الطارئة. فعلى الرغم من أن الاستراتيجيات الطارئة تنشأ في المنظمة دون تخطيط مسبق إلا أنه يتعين على الاستراتيجيين في المنظمة تقييم الإستراتيجيات الطارئة، ويستلزم هذا التقييم مقارنة كل استراتيجية طارئة برسالة وأهداف المنظمة والفرص والتهديدات في البيئة الخارجية للمنظمة وكذلك بنقاط القوة والضعف في المنظمة. ويتعين  على المدراء أن يكونوا على علم بالعمليات المرتبطة بالأمور الطارئة، وأن يكونوا قادرين على التفكير الاستراتيجي . 

والجدير بالذكر أن التغذية العكسية في عملية الإدارة الاستراتيجية لا تبدأ من حيث ينتهي آخر نشاطا, إنما هي عملية تدفق متواصل للمعلومات خلال المراحل المختلفة لعملية الإدارة الاستراتيجية لأن أي تغيير في مكون رئيسي من مكونات الإدارة الاستراتيجية سيستتبع بالضرورة تغييرا في كل أو بعض النموذج. 

تعليقات