U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

سيجما ستة ، تعريفها ، أهدافها والبناء التنظيمي لها



منهج سيجما 6 Six Sigma 

six sigma ماهي


المحتويات : 

أولا : المقدمة . 
ثانيا : تعريف منهج سيجما 6 six sigma  . 
ثالثا : البناء التنظيمي لمنهج سيجما 6 sigma six . 
رابعا :  المبادئ الاساسية التي يقوم عليها منهج سيجما ستة . 
خامسا : عوامل تساعد علي استخدام منهج سيجما ستة six sigma .
سادسا :  أهداف منهج سيجما ستة Sigma Six . 
سابعا :  منهجية DMAIC .
ثامنا : مراحل  منهجية DMAIC .
تاسعا : فوائد تطبيق منهج سيجما ستة sigma 6  . 

المقدمة : 

مثل استخدام إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management الحقيقة السائدة في صناعات اليوم واحدى مبادرات الجودة التي ترتكز عليها العديد من المنظمات وذلك من أجل قضايا استراتيجية ومالية ( 2000 : 33 ,Harry).

وتعد الطريقة النظامية التي تعرف بسيجما ستة (Sigma Six) من أهم هذه المبادرات والتي قدمتها الشركة القيادية في مجال الاتصالات التقنية وهي شركة Motorola في ثمانينات القرن الماضي. 

وقد شكل مفهوم (6σ) العمود الفقري لاستراتيجية ادارة الجودة في شركة Motorola بالتركيز على تطوير العمليات التصنيعية الى مستوى (جيد جدا) من أجل ان لا تكون أي منتوجات معيبة وتم تحديد عبارة (SO GOOD) بأنها تطابق الانحرافات الستة للعملية ضمن حدود التفاوت المسموح به في المنتوج. 

يختلف مفهوم سيجما ستة (6σ) جوهرية عن مبادرات الجودة التي كانت سائدة في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كالتحسين المستمر وإدارة الجودة الشاملة إذ يشتمل هذا المفهوم الجديد على مراقبة Controlling، وقياس Measuring، وتحسين Improving، قدرة العمليات من أجل بناء منتوجات (سلع وخدمات خالية من كل أنواع العيوب (Maguire,1999:32) . 

يقدم برنامج الجودة عبر منهج سيجما ستة (6σ) كثر من مجرد قياس لمعدلات العيوب، إذ إن تنفيذ منهج سيجما ستة (66) يشتمل على تقديم ودمج سلسلة واسعة من الأدوات والطرائق عبر 

مراحل تحسين الأداء ومن ثم تحسين الأرباح كهدف نهائي (Breyfogle,1999:1)وترتكز الفكرة الأساسية لهذا المفهوم على قياس متطلبات الزبون الأساسية الحاسمة بوصفها أهداف تسعى المنظمة لتحقيقها ومن ثم الأداء مقابل هذه الأهداف أثناء التصنيع عوضا عن تحقيق تلك الأهداف بعد صنع المنتوج . 


لقد أصبح موضوع الجودة والرقابة عليها من المواضيع التي تركز عليها إلادارة هذه الأيام وتعد سيجما ستة Six Sigma مبادرة للجودة قائمة على مراقبة إحصائية للعمليات بانواعها المختلفة الإدارية والمالية والفنية وتتميز عن باقي الأدوات العلمية الاخرى بتحليلها الإحصائي الدقيق والطريقة النظامية لحل المشاكل والتحديد الدقيق للأسباب الجذرية الخاصة بالتباين. 

إن جذور منهج سيجما ستة Six Sigma كمعيار لقياس يعود إلى Gauss الذي أوجد مفهوم المنحنى الطبيعي وفي عام 1922 أوجد Sigma Three كمعيار للقياس ويقوم على نسبة دقة 99.73% أو 2600 خطأ لكل مليون وفي بداية الثمانينات قدم المدير التنفيذي لشركة موتورلا مع مهندسي الشركة والمهندس Bell Smith الذي يعود له الفضل في إيجاد منهج سيجما ستة Six Sigma والتي تحمل علامة تجارية باسم موتورولا تقريرا بأن مستوى الجودة التقليدية أي قياس عدد العيوب في الألف فرصة لا يلبي متطلبات وحاجات العميل 

وبدلا من ذلك أرادوا قياس عدد العيوب لكل مليون فرصة ومن هنا طورت شركة موتورولا هذا المعيار الجديد وأوجدت منهجية لذلك، وعملت على تغيير ثقافة الشركة لتلائم المنهجية الجديدة، بعد تقديم شركة موتورولا لمنهج سيجما ستة Six Sigma تبنته شركة جينرال اليكتريك وقامت على تطويرها وحققت شركة جينرال اليكتريك نجاحا كبيرا في سيجما ستة Six Sigma في عام 2001 بلغ عدد الخبراء العاملين بمنهج سيجما ستة Sigma Six 4000 خبير و 10000 عامل تحت التدريب ومنذ ذلك الحين تبنت مائة من الشركات حول العالم منهج سيجما ستة Six Sigma لإنجاز أعمالها . 

أما منهج سيجما ستة Six Sigma في القطاع الصحي فإن شركة Commonwealth Health Corporation تعد من أوائل المنظمات الرعاية الصحية التي طبقت منهج سيجما ستة Six Sigma عام 1998 في قسم الأشعة وتم ذلك بمساعدة شركة جنرال اليكتريك GE :2001 وبعد ذلك اتبعتها مجموعة ماونتن کارمل الصحية التي تمتلك ثلاثة مستشفيات وعدد موظفيها 7300 موظف إذ تعد هذه المجموعة من أوائل الشركات التي طبقت Sigma Six في كامل المنظمة . 

وبهذا حظي منهج سيجما ستة Six Sigma باهتمام الباحثين كونه من المفاهيم الإدارية الحديثة في المجالات الصناعية و الخدماتية ، فتعددت آراؤهم تبعا لخلفياتهم ونظراتهم العلمية. 

تعريف منهج سيجما 6 : 

والنظر إلى منهج سيجما ستة Six Sigma على أنها قياس (إحصاء) وفكر تنظيمي ومنهج. فقد عرف بأنه رمز يوناني يدل على الانحراف المعياري لقياس الاختلاف أو الانحراف عن المتوسط 

(64 :1998 ,Harry). 

أما (15 :1999 Paul ) عرف سيجما ستة Six Sigma على أنها أداء العملية التي ينتج عنها 3.4 عيب في كل مليون فرصة (DPOM) (Defects Per Million Opportunities )، إذ أنه تعبير إحصائي يشير إلى ( 99.99966 ) دقة التي تعتبر قريبة إلى الواحد صحيح ومن المحتمل أن تصل إلى المثالية والعيب أو الخطأ يمكن أن يكون أي شي من جزء معيب إلى فاتورة زبون خطأ. 

ويرى (60 :1998Harry ) أن منهج سيجما ستة Six Sigma فكر تنظيمي وذلك لأنهاتركز على العميل وعملية الإبداع والتحسين المستمرين فلسفة سيجما ستة كفكر تنظيمي تقوم على ارتباط مباشر بين عدد العيوب في الإنتاج والتكاليف التشغيلية ومستوى رضى العميل. 


وبين (2000 : , et . al 24 Pande ) أن منهج سيجما ستة Sigma Six نظام شامل ومرن الإنجاز وتحقيق حد أقصى لنجاح العمل من خلال معرفة حاجات العميل بعد استخدام الحقائق والبيانات وتحليلها مع التركيز على التحسين وإعادة تطوير آلية العمل. 

أما (27 :2002 , Banuelas & Antony ) فقد عرفا منهج سيجما ستة Sigma Six على أنها استراتيجية عمل منظمة ولتحسين ربحية العمل وتقليل التلف في الإنتاج وتخفيض كلفة النوعية الرديئة ولتحسين الكفاءة والفعالية كل العمليات لكي تلبي أو تتجاوز حاجات وتوقعات العميل. 

أما في القطاع الصحي فقد عرف (Wooderd, 2005: 229) منهج سيجما ستة Six Sigma بأنها عملية تحليل العمليات الفنية لرفع مستوى جودة الرعاية الصحة والخدمات بما يتوافق مع متطلبات المريض. 

كما عرف (Lazarus & Stamps, 2002:27) منهج سيجما ستةSix Sigm في القطاع الصحي على أنها عملية إحصائية منتظمة لكشف ومعالجة العيوب في الأداء وذلك باستخدام منهجية سيجما ستة لتخفيض الاختناقات السريرية والآلية التي تؤدي إلى إطالة الوقت والتكاليف العالية والنتائج السيئة. 

البناء التنظيمي لمنهج سيجما 6 sigma six : 

يشتمل البناء التنظيمي لمنهج سيجما ستة Sigma Six على أدوار إدارية لمجموعة من المتخصصين اعتمادا على المستويات الإدارية، وهذه الأدوار هي : 

(1)البطل أو الراعي Champion 

بطل منهج سيجما ستة Sigma Six هو فرد من الإدارة العليا وعادة ما يكون البطل المدير التنفيذي أو نائبه أو المدير العام حيث يشرف على فريق سيجما ستة Sigma Six لمشروع معين ويتحمل المسؤولية النهائية للمشروع. وتتلخص مهمات البطل فيما يلي: 

- موازنه المشاريع المطلوبة إنجازها مع الفعاليات العامة للمنظمة . 

- إعلام الفريق بتقديم المشاريع. 

- توزيع الموارد المطلوب مثل الوقت والمال وأي مساعدات أخرى. 

- يقوم بالمراجعات الضرورية. 

- يبحث في النزاعات والتداخلات بغرض تسهيل التنسيق. 

(2) الحزام الأسود الرئيس Master Black Belt 

يعمل هذا الشخص كمدرب واستشاري لأصحاب الحزام الأسود ويكون خبيرا حقيقيا في أدوات التحليل الخاصه بمنهج سيجما ستة Sigma Six بالإضافة إلى النظريات الرياضية والطرق الإحصائية. يقوم الحزام الأسود الرئيس بمساندة الحزام الأسود على تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six بالشكل الصحيح أو الحالات غير العادية مثلا الفريق يواجه أسئلة تقنية عن كيفية حساب الأداء بمنهج سيجما ستة Sigma Six حيث نظر إلى الحزام الأسود الرئيس كمستشار. بالإضافة إلى ذلك فإن التدريب الإحصائي يجب أن يتم فقط بوساط الأحزمة السوداء الرئيسة. 

(3) الحزام الاسود Black Belt 

يعد الحزام الأسود من أهم الأدوار في منهج سيجما ستة Sigma Six إذ إنه شخص متفرغ تماما لمعالجة المشاكل وتحقيق النتائج وهو المسؤول عن تعريف المشكلة والقيام بإدارة وتدريب العاملين في المشروع ولديه مهارات في استخدام أدوات تقويم المشكلات وتصميم العمليات والمنتجات بشكل عام وتكون مسؤوليته مكرسة لجهود الجودة وتحقيق الأهداف المخطط لها . 

(4) الحزام الأخضر Green Belt 

هم أشخاص لديهم مهارات منهج سيجما ستة Sigma Six وغالبا ما يكون على المستوى الذي وصل إليه الحزام الأسود ولكنه غير متفرغ كليا لمنهج سيجما ستة Sigma Six وكون لديه مهمات أخرى، ويتلخص دورهم على تقديم المفاهيم والأدوات التي يكتسبها لتصبح جزءا من فعالياتهم اليومية وذلك بهدف تطوير الأعمال. 

المبادئ الاساسية التي يقوم عليها منهج سيجما ستة : 

لقد أشار كل من (16-14 :2002 (Pande & Holpp إلى المبادئ الأساسية التي تقوم عليها منهج سيجما ستة Sigma Six بالآتي: 

1. التركيز على العملاء، إن العملاء في فلسفة منهج سيجما ستة Sigma Six تشمل الزبائن والعاملين في المنظمة وإن استمرار ونجاح المنظمة يعتمد على تلبية احتياجات وتوقعاتهم العملاء. 
إذ إن منهج سيجما ستة Sigma Six يضع الأولويات العليا للتركيز على العملاء حيث تبدأ بدراسة متطلبات وتوقعات العميل وتنتهي بدراسة رضى العميل عن المنتج أو الخدمة. 

2. القرارات المبنية على الحقائق والبيانات، يساعد منهج سيجما ستة Sigma Six في حصول المنظمة على بيانات أفضل حيث تقوم تلك المنظمات في عملية تقويم الأداء من خلال التركيز على بيانات واقعية وكافية مما يعكس متطلبات العملاء واحتواء التكاليف وتخفيض العيوب  ( النابلسي ،2005: 173). 

3. التركيز على العمليات والأنشطة الداخلية، عند تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six فإن كل إجراء عملي يشكل عملية بحد ذاته سواء أكان تصميما للمنتجات والخدمات قياسا للأداء أو تحسينة للفاعلية أو إرضاء للعملاء لذا حينما يتم التركيز على الخدمات المقدمة والأداء وإرضاء العملاء والتحسين المستمر فإن منهج سيجما ستة Sigma Six تضع العملية وتعتبرها المحور الأساسي الذي يساعد المنظمة على تحقيق النجاح المستمر. 

4. الإدارة الفعالة المبنية على التخطيط المسبق، ويقصد بها أن الإدارة الناجحة تسعى إلى معالجة المشكلة قبل حدوثها بمعنى أن هناك إجراءات إدارية وفنية تم اتخاذها قبل حدوث المشكلة وذلك من أجل تفاديها. فمعالجة المشاكل قبل حدوثها تعني تحديد أهداف طموحه ومراجعة هذه الأهداف بشكل مستمر وتحديد أولويات واضحة والتركيز على أسلوب الوقاية من حدوث المشاكل بدلا من معالجتها. 

5. التعاون اللامحدود، إن عنصر التعاون أحد العناصر الحيوية التي تساعد على تحقيق النجاح وتحسين العمل الجماعي على جميع المستويات الإدارية للمنظمة ومع وكلاء البيع والعملاء. ويركز منهج سيجما ستة Sigma Six على أهمية التعاون بين مختلف المستويات الإدارية في المنظمة بدلا من المنافسة بينهم. إذ إنه من خلال التعاون تستطيع الأقسام معرفة احتياجات الأقسام الأخرى من موارد مالية وفنية وغيرها من المستلزمات المختلفة التي تساعد على دعم عملية التحسين المستمر للمنظمة. 

6. التحسين المستمر، تؤكد فلسفة منهج سيجما ستة Sigma Six على أهمية التحسين المستمر للمنظمات التي ترغب في عملية التطوير ويرتكز هذا المبدأ على أساس فرضية مفادها أن العمل هو ثمرة سلسلة من الخطوات والنشاطات المترابطة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى محصلة نهائية. إذ إن فكرة التحسين المستمر تنطلق من مبدأ تطوير المعرفة الأبعاد العملية الإدارية والفنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك التطوير. ويعد التحسين المستمر عنصرا مهما التخفيض الانحرافات التي تحدث في العملية الفنية مما يساعد في الحفاظ على جودة الأداء وزيادة الإنتاجية. 

عوامل تساعد علي استخدام منهج سيجما ستة six sigma : 

ويقدم (Antony & Bhaiji, 2003:2 ) مجموعة من العوامل التي تساعد على استخدام منهج سيجما ستة Sigma Six، وهي: 

1. دعم والتزام الإدارة العليا، فمساندة والتزام الادارة العليا لفلسفة منهج سيجما ستة Six Sigma تعد شرطا أساسيا لنجاح تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six، إن منهج سيجما ستة Sigma Six عملية استراتيجية مهمة ينبغي أن تنبع من قمة المنظمة وتتطلب إقناع وتحفيز العاملين في المستويات الإدارية الوسطى والإدارة الدنيا بأهمية التغير نحو منهج سيجما ستة Sigma Six ولا بد أن يكون قادة الإدارة العليا لديهم الحماس والاهتمام لتطبيق سيجما ستة Sigma Six . 

2. الثقافة التنظيمية، إذ إن تطبيق سيجما ستة Sigma Six تحتاج إلى تغيير في ثقافة المنظمة وتغيير أفكار الموظفين نحو تطبيق سيجما ستة Sigma Six، ويتم ذلك من خلال تحفيز وتوجيه العاملين ومشاركة العاملين في اتخاذ القرارات وتوفير نظام اتصالات بين العاملين والادارة والحث على العمل الجماعي ولابد من مراعاة العوامل التقنية والشخصية والتنظيمية في عملية التغير في ثقافة المنظمة نحو استخدام سيجما ستة Sigma Six . 

3. التدريب، فالتدريب من العناصر المهمة في تطبيق سيجما ستة Sigma Six إذ إن التدريب يوفر فرصة لتطوير العاملين. وتعتمد برامج التدريب على خبرات العاملين حيث يتم تطبيق برامج تدريبية لكل مستوى من مستويات الخبرة أو المستوى الإداري وتخضع هذه المستويات النظام الأحزمة. 

4. ربط سيجما ستة بالموارد البشرية، إذ إن عملية ربط سيجما ستة Sigma Six بالموارد البشرية تتم  من خلال ربط نظامي الترقيات والحوافز ببرامج ومشاريع سيجما ستة Sigma Six وربط مكافآت الإدارة العليا بإنجاح تطبيق Sigma Six وتعيين مستشارين وخبراء بمنهج سيجما ستة Sigma Six 

5. ربط سيجما ستة بنظم المعلومات، فتطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six يحتاج إلى نظام معلومات لاستقبال ونقل المعلومات لاستخدامها في اتخاذ القرارات الفعالة في المنظمة واتمام برامج سيجما ستة Sigma Six، ولكي يكون النظام فعالا لتطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six لابد من مراعات دعم البيانات التي تم جمعها من العمليات؛ ومشاركة البيانات والمعلومات عبر المنظمة؛ وسهولة الدخول إلى قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بمشاريع وبرامج سيجما ستة Sigma Six؛ وتوفير نظام للمفاضلة بين برامج سيجما ستة Sigma Six؛ وتوفير اتصال مباشر بمدربين سيجما ستة Sigma Six.. 

أهداف منهج سيجما ستة  Sigma Six : 

إن الهدف الرئيس من منهج سيجما ستة Sigma Six هو تخفيض الاختلافات في العمليات والخدمات باستخدام منهجية التحسين المستمر وهو ما يسمى بمنهجية DMAIC والتي تستخدم للحد من العيوب في العمليات القائمة.

منهجية DMAIC  : 

  هي عبارة عن مجموعة من الخطوات تهدف إلى الحد من العيوب في سير العمليات القائمة . 

مراحل منهجية DMAIC : 

حيث تشتمل هذه المنهجية على خمس مراحل وهي : 

(1) تعريف المشكلة، وهي الخطوة الأولى في منهجية DMAIC حيث يقوم قائد الفريق باختيار المشروع ووضع مجموعة الأهداف الأولية وتطوير معايير المشروع أو بيانات العمل وتحليل كلفة النوعية الرديئة للعملية الحالية وتخمينها للعملية الجديدة.

 وتتضمن تعريف المشكلة اختيار أعضاء الفريق وبدورهم يقوم بتحديد احتياجات العميل وتسمى توقعات ومتطلبات العميل بالخصائص الحرجة للجودة والتي تعتبر لها الأثر الأكبر على الجودة، ويتم التعرف على احتياجات العميل من خلال المقابلات أو الاستبانة وبعد جمع البيانات الخاصة بالجودة وتحليلها يتم وضع رسم توضيحي للعملية التي سيعمل عليها الفريق.

 وكمثال على ذلك في المستشفيات عمل مشروع توفير الأسرة للمرضى بعد خروج المرضى السابقين يتم هنا تحديد الفرصة وهي الوقت منذ كتابة الطبيب ملخص الخروج للمريض إلى وقت توفر السرير للمريض القادم ويتم تحديد العيوب والعيب هو أي تجاوز الحد المواصفات الأعلى أو الوقت الأعلى الجائز لاتمام تلك العملية وبعدها يقوم الفريق بتطوير تسلسل زمني لمشروع بمشاركة راعي المشروع. 

(2) القياس ، وفيها يقوم الفريق بتحديد العمليات الداخلية التي تؤثر على الخصائص الحرجة للجودة وقياس العيوب المرتبطة بتلك العمليات ودراسة المكونات الأساسية للنظام والتي تشتمل على المخرجات وهي الناتج النهائي للعملية مثل (عدد العيوب أو مستوى رضا العملاء أو الأرباح).

 والعملية وتتضمن الأنشطة والمهام التي تقوم بها لتحويل المدخلات إلى مخرجات. والمدخلات وهي التي تدخل إلى العملية ويتم تحويلها إلى مخرجات، فإذا كانت المدخلات رديئة تنتج مخرجات رديئة لذلك فإن قياس المدخلات يساعد على التعرف على المشكلة. إن هذه المرحلة لمشروع توفير الأسرة للمرضى بعد خروج المرضى السابقين في المستشفيات تتم من خلال قياس كل خطوه في العملية و تحديد العوامل التي تؤثر على العملية ودراسة الوقت المخصص لكل خطوه. 

ويتم جمع البيانات عن كل خطوه ووضع تقارير عن آلية العمل للخطوات السابقة وتوضيح النتائج عن الأسباب التي تؤدي إلى إطالة مدة توفير أسرة للمرضى والتركيز عليها لتطويرها. 

(3) التحليل، وفي هذه المرحلة يقوم الفريق بتحديد الأسباب المحتملة والاختلافات والعيوب التي  تؤثر على ناتج العملية حيث يقوم الفريق بدراسة أبعاد المشكلة بشكل أكثر تفصيلا باستخدام أدوات علمية وأكثر الأدوات شيوعا المستخدمة في هذا التحليل هو السبب والنتيجة.

 إذ يقوم فريق سيجما ستة Sigma Six باستكشاف الأسباب المحتملة للمشكلة التي قد تنشأ من مصادر مختلفة كالطرق وهي الأساليب والتقنيات المستخدمة في العمل، والآلات وهي التكنولوجيا المستخدمة، والمواد وهي البيانات والتعليمات والأرقام والحقائق أنواع العيوب وعددها؛ والبيئة الخارجية وهي العادات والتقاليد الاجتماعية و القوانين الحكومية، والموارد البشرية وتتضمن الأفراد العاملين في المنظمة. 

وبعدها يقوم الفريق بربط الخبرات والبيانات والمقاييس ومراجعة العمليات وتخمين مبدئي أو فرضية عن أسباب المشكلة بعد ذلك يقوم الفريق بالبحث عن مزيد من البيانات ليرى إن كانت تتلاءم مع الأسباب المقترحة ويقوم بتحليل البيانات حتى يتم التأكد من الأسباب الجذرية الحقيقية للمشكلة. 

وفي حالة المستشفيات يتم في هذه المرحلة للمشروع توفير الأسرة للمرضى بعد خروج المرضى السابقين من المستشفيات تحديد الهدف الرئيس وهو توفير الأسرة للمرضى والعوامل التي تؤثر عليها وباستخدام مخطط ایشکاوا عظمة السمكة Fishbone ويتم تحديد العوامل على شكل خريطة وربط هذه العوامل مع العملية وتحديد أي العوامل لها التاثير الكبير على إطالة فترة إخراج المرضى وتوفير أسرة للمرضى الجدد. 

(4) التحسين، من خلال هذه المرحلة يتم التعرف على مجموعة الأنشطة التي تسهم في تحسين الأداء والارتقاء بمستوى المنظمة حيث يستخدم الفريق أدوات علمية لإيجاد وتحديد الحلول الممكنة بعد تحديد المتغيرات الأساسية وتأثيرها على الخصائص الحرجة للجودة. 

إن عملية التحسين هي الاستراتيجية المتعلقة بتطوير حلول تركز على التخلص من الأسباب الرئيسة للمشكلة التي تعارض أداء العمل، أي أن فريق منهج سيجما ستة Sigma Six يقوم باستهداف المتغيرات المستقلة التي تؤثر على المشكلة محل الدراسة والتي تسبب الآثار السلبية أو الإيجابية في المتغير التابع بوصفه النتيجة المستهدفه في عملية التحسين. 

فعملية التطوير في المستشفيات تتم من وقت إدخال المريض إلى الوقت الذي يترك فيها المريض المستشفى ويتم ذلك من خلال تجهيز احتياجات المريض من تقارير وصور أشعة ونتائج فحوصات المختبر والأدوية التي يريد أن يأخذها المريض معه إلى البيت، إن تجهيز هذه الأمور والتأكد من أن المريض قد أخذها معه يقلل من وقت إخراج المرضى. 

وإشعار التدبير المنزلي حال خروج المريض مباشرة ليتم ترتيبها بالسرعة الممكنة؛ وتلبية أي رغبات أخرى للمريض قبيل خروجه كعملية نقله إلى البيت. 

(5) الرقابة، في هذه المرحلة يتم التأكد من أن التحسينات ستستمر مدة طويلة من الزمن ويقوم الفريق بتطوير بعض الأدوات العلمية للمساعدة على السيطرة على العملية والهدف النهائي لهذه المرحلة هو تخفيف الاختلاف بالسيطرة على المدخلات ومراقبة المخرجات. 

فوائد تطبيق منهج سيجما ستة sigma 6 : 

وقد أشار (Anbari, 2004: 5) إلى أن تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six في أي قطاع  من القطاعات له فوائد كبيرة ومن هذه القطاعات: 

- القطاع المالي،

إن تطبيق سيجما ستة Sigma Six في القطاع المالي تساعد على الدقة في إنجاز الميزانيات والتقارير المالية وتقليل الأخطاء المالية وتحسين أداء العاملين. 

- القطاع الصحي،

 إن تطبيق سيجما ستة Sigma Six في القطاع الصحي مهم جدا وذلك لطبيعة القطاع الصحي الذي لا يسمح بوجود الأخطاء إن استخدام منهج سيجما ستة Sigma Six يقلل الأخطاء الطبية وتقليل وقت بقاء المريض في المستشفى وتقليل أوقات انتظار المرضى في قسم الطوارئ وتقليل مخزون المواد المستهلكة في المستشفى. 

- قطاع الإنشاءات، 

إن تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six في هذا القطاع يقلل الأخطاء في تصاميم المشاريع وتقديم المشاريع ضمن الوقت المتاح لتسليم تلك التصاميم وتساعد سيجما ستة Sigma Six على إدارة النفقات ضمن الميزانيات المعدة للمشاريع. 

- قطاع البحث والتطوير، 

إن تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six في القطاع البحث والتطوير تساعد على تقليل التكاليف وزيادة سرعة تطوير العمليات ويساعد على عملية ربط البحث والتطوير بعمليات الأعمال.

- القطاع الصحي : 

حدد (27 :2002 Lazarus & Stamps) أن فوائد تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six في القطاع الصحي يؤدي إلى تقليل الأخطاء الطبية وتحسين الجودة والأرباح وزيادة رضی المرضى والعاملين والوصول إلى درجة الكمال والخلو من الأخطاء. 

وقدم (30 :2005 Woodard) فوائد تطبيق منهج سيجما ستة Sigma Six في المستشفيات وبين أنها تساعد على تقليل الأخطاء الإدارية في المستشفى حيث إن فريق سيجما ستة Sigma Six يقوم بتحليل وتطوير العمليات الإدارية وتقدم للأدارة المعلومات المهمة لفهم واقع المستشفى. 

وحدد (41:2001 Scalise ) فوائد تطبيق سيجما ستة Sigma Six في القطاع الصحي بتخفيض الأخطاء الطبية، وتخفيض الأخطاء في الأدوية الخطرة جدا، وتخفيض الأخطاء الإدارية، وتحسين وقت طلبيات الصيدلية، وتخفيض معدل الدوران الوظيفي، ورفع الطاقة الإنتاجية لغرف العمليات، وتخفيض  مدة إقامة المريض في المستشفى، وتخفيض فقدان أفلام الرنين المغناطيسي، وتخفيض وقت انتظار مرضى الطوارئ. 
تعليقات