ما هو تعريف الإدارة العلمية ؟ وما هي مبادئها ؟ |
تعريف الإدارة العلمية :
هي إدارة غير مباشرة ، توظف وسائل وأدوات علمية لمزاولة الإدارة دون الاتصال المباشر ، ومن تلك الوسائل والأدوات تفويض السلطة وإعطاء الأوامر ومراقبة تنفيذها وتنسيق الجهود ومتابعة تنفيذها وتنسيق الجهود ومتابعة تنفيذ الخطة وتقويمها ، وبعبارة أخرى : هي الإدارة الجديدة والمحكمة للقوي البشرية والمالية والمادية من التجهيزات والآلات والمواد المختلفة لتحقيق أهداف محددة وواضحة .
مبادئ الإدارة العلمية :
(1) التخطيط :
يعتبر التخطيط أولي المراحل لإدارة أي عمل أو نشاط ، فهو مرحلة التفكير التي تسبق التنفيذ علي ضوء الأهداف المرغوبة .
ويعتبر التخطيط أهم الوظائف التي تضطلع بها الإدارة المعاصر ونتيجة لتعقد المجتمع وتداخل وترابط منظماته وبروز متغيرات ومؤشرات اجتماعية وسياسية واقتصادية عديدة أصبح التخطيط حتمية لإدارة منظمات المجتمع المعاصر .
(2) التنظيم :
يعتبر التنظيم ضروري من ضروريات العمل الإداري ، فحيثما يشترك شخصان أو أكثر في عمل ما لابد من وجود التنظيم إذ أنه يحدد الأقسام والاختصاصات داخل المؤسسة كما يتحكم في العلاقة بين مستويات التنظيم ويوضح خطوط السلطة والمسؤولية .
وعرف البعض التنظيم علي أنه " تجميع جهود الأفراد في تخصصاتهم المختلفة ثم تنسيق هذه الجهود الشركة أو الهيئة أو المصلحة أو الوزارة ، لتسهيل المهمة الإدارية وتمكينها من رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق الهدف المشترك ، وهو الهدف العام للمنظمة .
ومن أشكال التنظيم ما يلي :
أ- التنظيم التنازلي :
هو أبسط أشكال التنظيم المختلفة ويعرف أيضاً بالتنظيم المتدرج أو التنظيم الهرمي، وفي هذا الشكل يعتبر الرئيس الإداري مصدر السلطات وتنفيذ أوامره عن طريق السريان من أعلى إلى أسفل أي من المدير إلى مساعديه المباشرين ومنهم مرؤوسيهم في المستويات التنفيذية .
ب- التنظيم التنازلي الاستشاري :
يمتاز هذا التنظيم باستعانته بمجموعة استشارية تساعد المدير علي دراسة البرامج التي تواجه الإدارة قبل اتخاذ القرارات الإدارية بشأنها وبذلك يزيد المدير من الإمكانيات ويقودها بعدد محدود من المستشارين في قمة الإدارة العليا .
ج- التنظيم الوظيفي :
يعتمد التنظيم الوظيفي علي تقسيم المهام علي أساس الوظائف المشتركة وفق وحدات إدارية مختلفة ، تختص كل وحدة بوظيفة محددة ما يسمح بالتخصص في القواعد ويزيد من الدقة ، وما يبدو في إتباع هذا النوع هو تحقيق أداء الوظائف بنجاح وتفوق ، إلا أنه بالمقابل يطرح إشكالية افتقاد التناسق بين الوحدات المختلفة مع عدم وضوح الإشراف خاصة إذا كان عدد الموظفين ضخماً في كل وحدة .
د- التنظيم بواسطة اللجان :
يشبه هذا النوع من التنظيم الوظيفي ، كون السلطة التنفيذية لا تتركز في يد موظف واحد ، ما يسمح بالرقابة المتعددة أو المشتركة بالنسبة لكل أعضاء اللجنة ، وهو النوع الأكثر استخداماً .
(3) التوجيه :
يهتم التوجيه بإرشاد المرؤوسين لتنفيذ أعمالهم وإصدار تعليمات حول كيفية إتمام وإنجاز الأعمال وجعلها تتماشي والأهداف المخطط لها مسبقاً ، ويعتمد علي جل الموظفين يساهمون في تحقيق الأهداف ، والعمل علي ترابط وانسجام الأهداف واستعمال نظام للحوافز وذلك من خلال اختيار أفضل المترشحين لكل وظيفة واستمرار الموظفين بالمهارات والخبرات وشرح سياسة المؤسسة لهم وإحاطتهم بالتطورات مع الأخذ بمقترحاتهم وإتباع نظام المكافأة والتحضير .
(4) الرقابة :
تعتبر الرقابة الإدارية من الوظائف الهامة لقياس أداء المهام والأعمال التي يقوم بها الموظفين والتحقق من تنفيذ الأوامر والتعليمات والخطط والأهداف للتأكد من تحقيقها ومنع الانحرافات والمشكلات والعوائق أثناء عملية إنجاز الأعمال وتصحيحها وتفادي حدوثها .
وهي الحلقة الأخيرة للإدارة العلمية ومن خلالها يتم تحديد مدى تحقيق الأهداف بكفاءة .
ويمكن أن تكون الرقابة إما داخلية من خلال التقارير التي ترفع إلى إدارة المؤسسة وأجهزة الإشراف وتتم داخل المؤسسة عن طريق أنظمة العمل السارية ، وإما أن تكون رقابة خارجية وتتم من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية .
تعليقات