U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

نظريات القيادة

بحث عن نظريات القيادة
ما هي النظريات المفسرة للقيادة ؟ 

بحث عن نظريات القيادة : 

محتويات البحث : 
1- نظريات القيادة :
     - نظرية السمات . 
     - نظرية الأنماط السلوكية . 
     - النظرية الموقفية . 
     - نظرية مسار الهدف . 
2- الفرق بين القيادة والادارة . 

نظريات القيادة : 

 تعددت آراء المختصين والمفكرين فيما يختص بنظريات القيادة، وذلك لاختلاف المبادئ التي اعتمدت في دراسة القيادة، وقد تأثرت النظريات بدراسات الباحثين الذين حاولوا إبراز الأسباب والتي تحدد وظيفة القيادة، وأهم العوامل التي تؤثر في ظهور القائد بين أفراد المجموعة، وعلى الرغم من الاختلاف في الآراء إلا أنه تم التوصل إلى أربع نظریات رئيسية يمكن من خلالها بلورة أهم النظريات التي تتعلق بالقيادة. ( أبو عابد ، 2009م ، ص62 ) 
وقد تطرق الكثير من علماء الإدارة إلى ظاهرة القيادة بالدراسة والتحليل وذلك لوضع الأسس المثلى لاختيار القادة، من خلال معايير مناسبة تتلاءم وأهمية القيادة، وللدور الذي تشكله في المؤسسات الحديثة، ولعل أهم الدراسات تبلورت في أربع نظريات وهي: 

(1) نظرية السمات : 

وتؤكد هذه النظرية على أن الحل الناجح هو ذلك الرجل الذي يدعى الحل العظيم وهذا الأسلوب يستند على افتراض على أن القادة ولدو وكانت لهم القدرة على القيادة وتعتقد نظرية السمات بإمكانية تطوير هذه السمات من خلال الخبرة والتعلم، ويتصف القائد هنا بأن لديه صفات بدنية وشخصية يمكن استخدامها لتمييز للقادة عن التابعين ، وذكرت هذه النظرية عدة صفات يتمتع بها القائد منها: 
- الصفات الجسمية : وهي الصفات الخلقية التي تتعلق بشكل القائد مثل الطول، والرشاقة والقوة، ونبرة الصوت، وسلامة الأعضاء، والجاذبية. 
- الصفات الاجتماعية : وتتمثل في علاقة القلائل مع الآخرين من خلال النضج الاجتماعي والشعور بالآخرين، وتحمل المسؤولية، والصبر، وحسن التعامل. 
- الصفات السيكولوجية (النفسية) : مثل الشجاعة، والكرم، والذكاء، والثقة بالنفس والحزم، والعدالة، والتوازن، وسرعة البديهة. 
( 2007:512, Kreitner & Kinicki )
بالرغم من أن هذه النظرية قد احتلت مكانة عظيمة بين نظريات القيادة، إلا أنها تعرضت إلى الكثير من الانتقادات، ومن هذه الانتقادات: صعوبة وحود أسس أو معايير تقيس الصفات التي يتمتع بها القائد، بالإضافة إلى الاختلاف في تحديد الصفات ودرجة أهميتها، وذلك حسب الموقف وما يتطلبه من هذه الصفات.
 وبالرغم من هذه الانتقادات إلا أن هذه الصفات مهمة لما لها من أثر في دور القائد بالقيام بمهمته بين أفراد المجموعة .  ( حريم ، 2009 ، ص 58 ) 

(2) نظرية الأنماط السلوكية: 

ان هذه المرحلة بدأت بالبحث عن القيادة أثناء الحرب العالمية الثانية كجزء من جهود تطوير أفضل القادة العسكريين، وهي حصيلة حدثين الأول هو عدم القدرة على تحديد السمات طبقا لنظرية القادة لتوضيح القيادة الكفء والثاني هو حركة العلاقات الإنسانية وحصيلة دراسة هاوثورن). ( كشمولة ، 2007 ) 
ولقد حاولت نظرية القيادة السلوكية التركيز على سلوك القائد بدلا من سماته الشخصية، ولقد اعتقدوا بان سلوك القائد يوجه بشكل مباشر نحو كفاءة مجموعة العمل، حيث قاد ذلك الباحثين لتحديد أنماط السلوك والتي أطلق عليها أنماط القيادة التي تمكن المدراء من التأثير بصورة كفاءة بالآخرين. 
 ولكن من سلبياتها إهمال القائد الاهتمام بالعاملين وكذلك عدم استطاعتها الوصول إلى نتائج محددة ومؤكدة عن إمكانية تفسير القيادة عن طريق السلوك الملاحظ للقيادة. 

(3) النظرية الموقفية: 

بدأت هذه النظرية بالتطور كمحلولة لتوضيح التنافر لنظريتي السمات والأنماط القيادية، وهي تفترض بأن للنمط الكفء والخاص لسلوك القائد يعتمد على الموقف في مختلف المواقف يقابلها مختلف الأنماط القيادية وقد واجهت هذه النظرية التحديات لتبنيها الفكرة أن النمط القيادي الموقفي هو أفضل الأنماط القيادية.
حيث ان القائد الناجح هو الذي يعمل على تكييف أسلوبه القيادي بالشكل الذي يحقق التوافق والانسجام مع الجماعة ولا يوجد نمط محدد يصلح للتطبيق في كل المواقف والظروف. ( كشمولة ، 2007م ، ص 12 ) 
أن النظرية الموقفية تعتبر القيادة دور ضمن جماعة ولكنها ترى بأن احتمال بروز شخص معين كقائد هو حصيلة موقف کامل.( عوض ، 2008م ، ص129 ) 

(4) نظرية مسار الهدف: 

والتي أقترحها (Robert House) في عام (۱۹۷۰) وتستند على نظرية توقع الحوافز وقد أعاد نظرية التوقع بالاستناد على فكرة بذل الجهد لزيادة توقعات تحسين المخرجات، وسلوكيات القائد يتوقع قبولها من العاملين باعتباره مصدرة للرضا وتسوية الطريق نحو الرضا عن المستقبل. 
حيث يندرج سلوك القائد  تحت ما يلي: 
- تقليل الحواجز التي تحول دون تحقيق الهدف. 
- تزويد الدليل والدعم الذي يحتاجه العاملون. 
- ربط المكافئات لغرض إنجاز الأهداف.  ( kinicki & kreitner ,  2007:512 )
ان قليل من الأفراد يكون قادرا على تذكر الأنماط القيادية الشرطية ولكن بالرغم من تلك المحدودیات تبقى نظرية مسار للهدف نظرية جبارة كإحدى نظريات القيادة المهمة.  ( 2007:220  , Mcshane & glinow )

الفرق بين القيادة والإدارة : 

ان الادارة والقيادة تتشابهان في بعض النواحي، كون القيادة تهتم بجمع الناس ليعملوا سويا بفعالية لتحقيق هدف مشترك، كذلك الإدارة توجه المؤسسات، وتخضع الأفراد ليعملوا الإنجاز غايات المؤسسة.
وهناك من يميز بين الإدارة والقيادة على اعتبار أن الإدارة بالنسبة لرجل الإدارة التربوية تعني ما يتعلق بالجوانب التنفيذية التي توفر الظروف المناسبة والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للعملية التربوية. 
أما القيادة فتعني أكبر من هذا إذ يطلب ممن يقوم بها أن يحقق مستوى أرفع يمكن من خلاله أن يدرك الغايات البعيدة، والأهداف الكبرى، ولا يعني هذا أن يكون القائد غير مسؤول عن الأمور التنفيذية أو التطبيقية، بل عليه أن يجمع بين الاثنين . ( الحربي ، 2008م ، ص24 ) 
فالقيادة تنبع من الجماعة ويقبل الأعضاء سلطانها، أما الإدارة فتستملهن سلطة خارج الجماعة ويقبل الأعضاء سلطانها خوفا من العقاب، والمدير مفروض على الجماعة و بينه وبين الجماعة تباعد اجتماعي كبير ويهمه الإبقاء عليها صونا لمركزه. 
 هناك فروق بين القيادة والإدارة كذلك هناك علاقة وثيقة بينهما ويتضح ذلك فيما يلي : 
- تقوم القيادة على النفوذ، بينما تعتمد الإدارة على السلطة المخولة للشخص، تنتج القيادة تلقائيا من الجماعة، أما الإدارة فمفروضة على الجماعة. 
- تعمل القيادة في ظروف علمية غير رسمية وغير روتينية، أما الإدارة فتعمل في أوضاع رسمية ومواقف روتينية وأنها مستمرة ومنظمة. 
- مصدر القوة والنفوذ بالنسبة للقيادة هو الجماعة نفسها وشخصية القائد، أما بالنسبة للإدارة فإن مصدر القوة والنفوذ هو المنصب الذي يشغله الفرد في التنظيم المقرر له رسميا.  ( الحربي ، 2008م ، ص25 ) 

بينما تركز الإدارة  على أربع عملیات رئيسية هي : 
التخطيط ، والتنظيم ، التوجيه والإشراف ، والرقابة . 
وتركز القيادة على ثلاثة عمليات رئيسية هي : 
1- تحديد الاتجاه والرؤية . 
2- حشد القوى تحت هذه الرؤية. 
3- التحفيز وشحذ الهمم. ( السويدان وباشراحيل ، 2004م ، ص6 )  
هناك فروق بين السلوك الذي يمكن اعتباره إداريا وذلك الذي يمكن اعتباره قياديا، فالقيادي هو للفرد الذي يقوم بالمبادأة بتطوير الهيكل التنظيمي القائم أو إضافة إجراءات جديدة لتحقيق الأهداف. 
وقد يتطلب الأمر تغيير أهداف المؤسسة بأهداف أخرى أفضل منها، أما الإداري فهو الفرد الذي يستخدم الهيكل التنظيمي القائم والإجراءات والتشريعات لتحقيق أهداف وطموحات المؤسسة .( الحربي ، 2008م ، ص28 ) 

الفرق بين القيادة والرئاسة : 

حيث  يوجد فرق يبن القيادة والرئاسة حيث ان القيادة هي المقدرة علي  التأثير في الناس ليتعاونوا على تحقيق هدف يرغبون فيه، لذلك فإن هناك فرق كبير بين القيادة leadership والرئاسة Headship لأن القيادة تنبع من الجماعة ويقبلون بسلطاتها أما الرئاسة فتستمد سلطتها من خارج الجماعة ويقبل بها الأفراد خشية العقوبة، وبذلك يكون الرئيس مفروض على الجماعة وبينهما تباعد اجتماعي . 
ورغم وجود الفروق بين القيادة والرئاسة إلا أن بينهما علاقة وثيقة يمكن اجملها فيما يلي : 
1- تستند القيادة على قوة القيادة، بينما تستند الرئاسة على السلطة التي يكفلها النظام الرسمي للرئيس. 
2- القيادة تظهر من الجماعة، أما الرئاسة واجبة على الجماعة. 
3- القيادة تعمل في مواقف غير رسمية علمية وغير روتينية، أما الرئاسة فتعمل في مواقف رسمية ومواقف روتينية. 
4- مصدر القوة والسلطة للقيادة هو الجماعة ذلتها وشخصية القائد، أما مصدر للقوة والسلطة للرئاسة هي الوظيفة التي يشغلها الفرد. 
5- في القيادة يتم تحديد أهداف الجماعة بالتشاور مع الأفراد، بينما في الرئاسة فإن سلطة الرئاسة هي التي تحدد للجماعة أهدافها دون أي تقدير المشاركات الآخرين. 
ويمكن أن تلتقي الرئاسة بالقيادة ويمكن للفرد أن يجمع بينهما في آن واحد وبذلك ليس كل رئيس قائد، وإنما كل قائد هو بالضرورة رئيس أو مدیر . ( الأغيري ، 2000م ، ص85 ) 
تعليقات