U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

ما هي بطاقة الأداء المتوازن ؟ وما هي أسباب ظهورها ؟

ما هي بطاقة الأداء المتوازن ؟
ما هي بطاقة الأداء المتوازن وما هي أسباب ظهورها ؟ 

ما هي بطاقة الأداء المتوازن ؟

في عام 1992 قام الأمريكيان ( Kaplan and Norton ) بنشر فكرة بطاقة الأداء المتوازن في مجلة ( Harvard Business Review ) ، وهي عبار عن دراسة قاما بها علي 12 شركة لتطوير بطاقة الأداء لاستكشاف طرق جديدة لبطاقة الأداء ، حيث وجدا أن التركيز في قياس الأداء ينصب بشكل كبير علي النتائج المالية مع تركيز قليل علي النتائج غير المالية ، مما يعني عدم التوازن في إدارة المنظمة وهذا يمكن أن يؤدى إلى سقوط أو انهيار مفاجئ لها بالرغم من تحقيقها الأرباح المالية .

 ولذا فقد توصلا إلى وجوب ألا يتم بناء وجهة النظر حيال تقييم المنظمة من خلال التركيز علي جانب واحد فقط ، وإنما يلزم تكوين وجهة النظر عن المنظمة من خلال تعدد الجوانب التي يبني عليها وجهة نظره بحيث تكون متوازنة تركز علي جميع جوانب وزوايا ومجالات المنظمة وعدم اقتصارها علي الجوانب المالية فقط .

أسباب ظهور بطاقة قياس الأداء المتوازن : 

إن السبب الرئيس لظهور بطاقة قياس الأداء المتوازن هو لمواجهة القصور في أنظمة الرقابة المالية التقليدية ، فلقد رأي البعض أن الرقابة المالية التقليدية توقفت عن التطور منذ عام 1925 م ، فهم يرون أن جميع الإجراءات الإدارية المالية والمحاسبية التي نعرفها اليوم موجودة بالفعل منذ زمن بعيد مثل ( الميزانيات ، التكاليف ، المعيارية ، تسعير المخزون ، نموذج دوبونت ... إلخ ) ولم تعد تكفي لتحقيق طموحات المنظمات في ظل التحديات المعاصر . 

ولقد تعرضت بيئة الأعمال داخل وخاج المنظمات إلى مجموعة من المتغيرات التي أثرت علي مختلف نواحي الأداء فيها مما دعا المنظمات إلى الاتجاه نحو تطبيق بطاقة قياس الأداء المتوازن ، ومن أبرز هذه المتغيرات ما يلي : 

1- زيادة حدة المنافسة علي المستويين المحلي والدولي علي أثر ظهور التكتلات الاقتصادية الدولية ، واندماج منشآت الأعمال في كيانات كبيرة ، ,التطبيق الفعلي لاتفاقية تحرير التجارة ( الجات ) ، وإزالة الحواجز والقيود الجمركية . 

2- ظهور ثورة تكنولوجية في مجال الإنتاج وأنظمة المعلومات ترتب عليها استخدام الكمبيوتر في مختلف نواحي الأنشطة بالمنظمة ابتداءً من مرحلة التصميم للمنتج ومروراً بمرحلة التخطيط للاحتياجات ، ثم مرحلة التنفيذ وتطبيق أنظمة التصنيع المرنة وأنظمة التخزين والاسترجاع الأوتوماتيكي ، ثم مرحلة الرقابة بالإضافة إلى استخدام أساليب قواعد البيانات في تشغيل البيانات الداخلية والخارجية ، وإمداد الإدارة بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات بسرعة ودقة فائقة . 

3- ظهور تغيرات وتحولات جذرية في أهداف منظمات الأعمال للمحافظة علي بقائها وسط ظروف المنافسة الشديدة ، حيث أصبح هدفها الأساس هو خدمة العميل والاحتفاظ به ، وبدأ الاهتمام بتحليل ربحية العميل ، بالإضافة إلى الاهتمام المستمر بالتحسين المستمر في الجودة ، وتقديم منتجات متنوعة ومبتكرة والاستجابة السريعة لطلبات العملاء مع مواجهة تحديات خفض التكلفة والأسعار . 

4- تركيز اهتمام المقاييس التقليدية لتقييم الأداء علي النتائج في الأجل القصير بالرغم من أن معظم القرارات الإدارية ذات تأثير طويل الأجل ، وبصفة خاصة قرارات الاستثمار واقتناء الاصول وتلك المرتبطة بالتحسينات والتطوير ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل كالاستثمار في برامج التدريب وأعمال البحث والتطوير ، وتقديم منتجات جديدة تحقق للمنشأة عائداً مرتفعاً في الأجل الطويل . 

ونتيجة لذلك ظهرت انتقادات كثيرة لنظام تقييم الأداء التقليدي الذي أصبح أداة غير مناسبة تحديد مدى سلامة الأداء وغير فعالة لتوجيه نظر الإدارة إلى مواطن الخلل ونقص الكفاءة ، ولذلك السبب لجأت المنظمات إلى البحث عن نظام جديد لتقييم الأداء يلائم كل من المنشآت التي تعمل في بيئة التصنيع الحديثة وتلك التي تعمل في بيئة تصنيع تقليدية . ومن هنا ظهر ما يسمي ببطاقة قياس الأداء المتوازن . 

تعليقات