 |
| مفهوم جودة التقارير المالية والعوامل المؤثرة عليها |
بحث عن جودة التقارير المالية :
محتويات البحث :
(2) مفهوم الجودة في التقارير المالية .
(3) العوامل المؤثرة في جودة التقارير المالية .
(4) خصائص جودة المعلومات المحاسبية في التقارير المالية .
مقدمة عن جودة التقارير المالية :
تعتبر الجودة أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في رفع روح التنافس بين الشركات والمصانع والخدمات المختلفة ، وبالتالي النظر إلى وعي المستهلكين في اختيار الخدمات ذات الجودة الأفضل .
ولهذا زاد الاهتمام بحوكمة الشركات وخاصة من الناحية المحاسبية والمالية والاقتصادية والمتعلقة بإعداد التقارير والقوائم المالية المفصح عنها ، وبالتالي السعي نحو تحقيق جودة المعلومات المحاسبية التي تتضمنها تلك التقارير ، لذلك فإن الالتزام بتحقيق الجوانب الفكرية للحوكمة سوف ينعكس بشكل مباشر علي تلك التقارير ، وبالتالي فإن العلاقة بين النظام المحاسبي وجودة التقارير المالية هي علاقة وثيقة الصلة بالعملية الإدارية .
مفهوم الجودة في التقارير المالية :
تعني الجودة في هذا المجال مصداقية المعلومات المحاسبية التي تتضمنها التقارير المالية وما تحققه من منفعة للمستخدمين ولتحقيق ذلك يجب أن تخلو من التحريف والتضليل وأن تعد في ضوء مجموعة من المعايير القانونية والرقابية والمهنية والفنية ، بما يحقق الهدف من استخدامها .
إن تحديد أهداف التقارير المالية هو نقطة البداية في تطبيق منهج فائدة المعلومات المحاسبية في ترشيد قرارات المستفيدين ، أي أن المعلومات الجيدة هي تلك المعلومات الأكثر فائدة في مجال ترشيد القرارات . ويقصد كذلك بمفاهيم جودة المعلومات تلك الخصائص التي يجب أن تتسم بها المعلومات المحاسبية المفيدة ، والمعبر عنها بالفائدة المرجوة من إعداد التقارير المالية في تقييم نوعية المعلومات التي تنتج عن تطبيق الطرق والأساليب المحاسبية البديلة .
وتعتبر الجودة في هذا المجال بأنها أحد مكونات التنظيم الإداري الذي يختص بتجميع وتبويب ومعالجة وتحليل وتوصيل المعلومات المالية الملائمة لاتخاذ القرارات إلى الأطراف الخارجية وإدارة المنشأة ، وعليه فإن النظام المحاسبي يعتبر أحد المكونات الأساسية لنظام المعلومات الإدارية .
العوامل المؤثرة في جودة التقارير المالية :
تعتبر جودة التقارير المالية الهدف الرئيسي الذي تسعي الشركات لتحقيقه ، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في عملية إنتاج المعلومات وتوصيلها وتوفير مقومات النظام المحاسبي يمكن بيانها فيما يلي :
يستند النظام المحاسبي في أساس وظائفه علي مجموعة من العناصر والمقومات والتي تتمثل في مجموعة من الأدوات والإجراءات المستخدمة في النظام لتحقيق أهدافه وتتضمن هذه المقومات :
أ- المقومات المادية :
وتتضمن جميع المكونات المادية مثل الأدوات والأجهزة المحاسبية اليدوية والآلية التي يتم استخدامها في إنتاج المعلومات المحاسبية .
ب- المقومات البشرية :
وتتمثل مجموعة الأشخاص القائمين علي تشغيل النظام المحاسبي والعاملين فيه .
ج- المقومات المالية :
وتشمل كافة الأموال المتاحة للنظام والتي يستخدمها للقيام بمهامه ووظائفه .
د- قاعدة بيانات :
وتحتوي علي مجموعة من الإجراءات التطبيقية والبيانات الضرورية اللازمة لتشغيل النظام وتحقيق أهدافه .
خصائص جودة المعلومات المحاسبية في التقارير المالية :
تعتمد الجودة في هذا الإطار علي مجموعة من الخصائص التي تسعي لتحقيق الغاية الأساسية ومنها :
1- الملائمة :
لكي تكون المعلومات ذات فائدة ولها قيمة يتعين عليها أن توجد علاقة وثيقة بينها وبين الغرض الذي أعدت من أجلها . وتعتبر المعلومات ذات جودة عالية عند ارتباطها بهدف معين يساعد متخذ القرار علي تقييم محصلة هذا القرار وملاءمته في اختيار بديل من بين البدائل واعتباره ذات أهمية إذا كان الإفصاح عنه له تأثير في قرار المستخدم للمعلومات بين البدائل المتاحة وقد وصف مجمع المحاسبيين الأمريكيين معيار الملائمة أنه المعيار الأساس للاختيار بين بدائل المعلومات المحاسبية .
2- المصداقية :
تعبر مصداقية التقارير المالية المستندة إلى أدلة إثبات كافية والخالية من التحيز مصدراً ملائماً لمستخدمي التقارير المالية في الحصول علي المعلومات المحاسبية ، خاصة إذا كانت تتمتع بدرجة عالية من الأمانة وبما يمكن من الاعتماد عليها في اتخاذ القرار .
3- الدقة :
يتوقف تأثير المعلومات المحاسبية علي دقتها ، وقد يتسبب عدم توافر الدقة في المعلومات إلى حالة عدم التأكد ، وتؤدي إلى عدم القدرة علي التنبؤ بمصير الشركة وإلى عدم اتخاذ القرار المناسب ، فإذا كانت المعلومات التي توصل إليها شخص معين باستخدام أساليب معينة للقياس المحاسبي واستطاع شخص آخر بإعطاء نفس النتيجة باستخدام أسلوب آخر فإن قابلية المعلومات للمراجعة والتحقيق تتميز بالدقة وتصبح أمينة ويمكن الاعتماد عليها .
4- التوقيت المناسب :
يعتبر التوقيت عنصراً مهماً من عناصر النجاح في عملية اتخاذ القرار ، فلهذا يجب أن تصل المعلومات لمتخذيها في الوقت المناسب فلا فائدة من وصول المعلومات في وقت متأخر لمن يستخدمها لأنها تفقد منفعتها إذا لم تكن متاحة ، وترتبط التوقيت الملائمة بالقوائم المالية أي يمكن إتاحة هذه المعلومات التي تتضمنها القوائم المالية لفترات دورية متقاربة .
5- الفهم والاستيعاب :
يتوقف تأثير المعلومات المحاسبية علي مدى استيعاب متخذ القرارات لهذه المعلومات ، ولا يمكن الاستفادة من المعلومات إذا كانت غير مفهومة لمن يستخدمها ، وتتوقف إمكانية فهم المعلومات علي طبيعة البيانات التي تحتويها القوائم المالية وكيفية عرضها ، وكذلك تتواقف علي قدرات من يستحقها وثقافته ، فلهذا يتعين علي من يقومون بأعداد القوائم المالية أن يكونوا علي بينه من قدرات مستخدميها لهذه القوائم وحدود تلك القدرات ، حتى يتسني تحقيق الاتصال الذي يكفل إبلاغ البيانات التي تشملها تلك القوائم .
6- الأهمية والإفصاح الأمثل للمعلومات :
تأخذ المعلومات المحاسبية دورها إذا توافرت الأهمية النسبية فيها ، أي أن تكون المعلومات مصدراً مهماً في صياغة اتخاذ القرار حيث يؤدى إهمالها إلى خلل في عملية اتخاذ القرار ، لذلك فإن الأهمية النسبية والإفصاح الأمثل يرتبط بأمانة المعلومات وإمكانية الاعتماد عليها ولهذا يجب أن يتم الإفصاح عن كافة المعلومات ذات الأهمية النسبية ، والتعرف علي ما يحتاجه المستخدم من معلومات ، بحيث إذا أدى حذف أي معلومة أو عدم الإفصاح عنها أو عرضها بصورة غير صحيحة إلى التأثير علي تقييم المستفيد من تلك المعلومات في اتخاذ القرار فإنها تعتبر في هذه الحالة ذات أهمية .
7- الكفاية :
تتوقف خاصية الكفاية في التقارير المالية علي كمية المعلومات ونوعيتها ومدى استيعابها ، بحيث تشبع هذه المعلومات مستخدميها وتعطي مردوداً عالي الجودة للمستفيدين .
ومما سبق يتضح بأن جودة التقارير المالية الجيدة تتميز بخصائص معينة تعمل علي تحقيق الغرض المرجو منها ، علي أن تكون هذه المعلومات قابلة للقياس والمقارنة وتتلاءم مع مستخدمي المعلومات في حالة إدخال تغيرات جوهرية علي الأنشطة القائمة وتحقق السرعة في نقل المعلومة وتوقيتها وأهميتها ودرجة مصداقيتها والوثوق بها .
تعليقات