U3F1ZWV6ZTIzNTU5OTQyOTc0Njc4X0ZyZWUxNDg2MzY0OTI3Njg4Ng==

المساندة الاجتماعية في الإسلام

بحث عن المساندة الاجتماعية في الإسلام
المساندة الاجتماعية في الدين الإسلامي 

بحث عن المساندة الاجتماعية في الإسلام : 

(1) مفهوم المساندة الاجتماعية . 
(2) المساندة الاجتماعية في الإسلام . 

مفهوم المساندة الاجتماعية : 

يري باريرا Brrera أن هناك ثلاث مفاهيم للمساندة الاجتماعية هي : 

1- العمر الاجتماعي ويقصد به العلاقات والروابط الاجتماعية التي يقيمها الفرد مع الآخرين ذوي الأهمية في بيئته الاجتماعية . 

2- المساندة المدركة وتتمثل في القيام بعملية تقويم معرفي للعلاقات الثابتة مع الآخرين . 

3- المساندة الفعلية وتتمثل في الأعمال التي يقدمها الآخرين بهدف مساعدة شخص معين . 

المساندة الاجتماعية في الإسلام : 

لقد أسند الإسلام أهمية للتكافل والرحمة والمساندة بين الناس ، والأمر بالإحسان للوالدين لما ينتابهم من كبر وضعف ووفاء لبعض ما قدما للابن ، ثم ينتقل إلى ذي القربى واليتامي ، والمساكين ، والجار القريب ، والجار الأجنبي ، وابن السبيل . كما يفرض الإسلام علي القادرين زكاة في أموالهم ترد إلى الفقراء من المسلمين.

وفيما يلي عرض لبعض ما ورد في الهدي الإسلامي مما يدخل في المساندة الاجتماعية : 

1. الحض على التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان : 

والبر والتقوى كلمتان جامعتان تشملان كل صالح من السلوك ابتغاء وجه الله وطمعاً في رحمته وخوفاً من عذابه ، وبذلك فإن أي مساعدة يبديها إنسان نحو إنسان آخر في إطار البر والتقوى هي بلا شك مما يدخل في هذا التعاون . 

2. العلاقات الاجتماعية :

يأمر الإسلام أبناءه بعقد علاقات طيبة من الآخرين وخاصة مع من يشاركوننا الدين ، وفي نفس الوقت لا يمنع أن يمد الإنسان يد المساعدة لغير المسلم طالما أنه لم يعادي أو يحارب. 

ويمتد التعاون في الخير إلى أن يشمل البشر جميعا. "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " . 

وكانت حادثة الهجرة من أكبر الدروس في المساندة التي يمكن أن نستسقيها من التاريخ ، حيث تجلت المواساة والمؤازرة والمساندة في الموقف الذي اتخذه الأنصار تجاه المهاجرين. 

ولقد شبه الرسول (صلي الله عليه وسلم ) المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بالاستجابة العضوية التلقائية للجسد الواحد الذي يؤثر بعضه في بعض ، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئاً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .

3. التواصي بالمرحمة :

كذلك فإن الإسلام يوصي أتباعه بالرحمة والتراحم كما يوصيهم بالحق ويوصيهم بالصبر وبكل مكارم الأخلاق ، ويصفهم بالتراحم فيما بينهم . فالإسلام يوصي بتحرير الرقاب ، وإطعام الطعام ، في وقت الشدائد لليتامى ، والمساكين ، والتواصي بالصبر . 

4. الواجبات الاجتماعية :

يلزم الإسلام أبناءه بواجبات اجتماعية يفيد بها بعضهم البعض إما في اتصال مباشر أو اتصال غير مباشر، فالزكاة ركن أساس من أركان الإيمان وهي محددة مقداراً ومصارفاً ، وهي أيضا تساعد على تنمية مشاعر المودة بين الأغنياء والفقراء وتزيل الحواجز التي يضعها المال كما تزيل الإحباطات ومشاعر الحقد الصراعات الطبقية . ولقد أرسى الإسلام مبادئ المروة ، والغيرة ، والإيثار ، والطاعة للآباء والرحمة للأبناء وإمهال المقترض لوقت ميسرة وتحريم الربا والتواصي بالجار .

تعليقات